الأحد 13 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

«فتاة المصنع» يحصد جوائز المهرجان القومى للسينما

«فتاة المصنع» يحصد جوائز المهرجان القومى للسينما
«فتاة المصنع» يحصد جوائز المهرجان القومى للسينما


 شهد المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية حفل ختام فعاليات الدورة الــ18 للمهرجان القومى للسينما المصرية بشعار «من جيل إلى جيل نتواصل» والمهداة إلى روح الفنانة اللبنانية «صباح»، حيث قام الأستاذ الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، المخرج الكبير سمير سيف، رئيس المهرجان، الناقد الكبير كمال رمزى والفنان الكبير يحيى الفخرانى بتوزيع جوائز المهرجان على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، والذى نظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية بحضور المهندس محمد أبو سعدة رئيس القطاع، وعديد من قيادات وزارة الثقافة، كما شارك عدد كبير من نجوم السينما المصرية منهم: نهال عنبر، لقاء الخميسى، مادلين طبر، ميرنا وليد، إلهام شاهين، المنتج محسن علم الدين، الأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكى، والفنان القدير سمير صبرى.
 
 عبر الفنان الكبير د.«يحيى الفخراني» رئيس لجنة تحكيم مسابقة «الأفلام الروائية الطويلة» فى كلمته عن تأثره النفسى بهذه الدورة من المهرجان التى جعلته يشاهد 24 فيلماً كرئيس لجنة بعد أن عزف طويلاً عن رؤية الأفلام السينمائية. موضحاً أن جودة الأفلام المتنافسة كانت سبباً فى توقف اللجنة كثيراً أمام جائزة العمل الأول، ومؤكداً أن أعلى الجوائز قيمةً لأى عمل فنى هى دوامه طويلا بعد رحيل صاحبه.
من الأفلام الروائية الطويلة حصد فيلم «فتاة المصنع» أكثر جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، حصل فيه المنتج محمد سمير على الجائزة الأولى، محمد خان على جائزة الإخراج، ياسمين رئيس، على جائزة التمثيل نساء، السينارست وسام سليمان على جائزة أفضل سيناريو.
يليه فيلم «ساعة ونص» الحاصل على الجائزة الثانية لمنتجه أحمد السبكى كما حصل فيه الفنان ماجد الكدوانى على جائزة التمثيل دور ثان، مهندس الديكور على حسام على جائزة هندسة المناظر والمؤلف الموسيقى ياسر عبد الرحمن على جائزة الموسيقى التصويرية.
ثم حصد فيلم «عشم» على الجائزة الثالثة، وحصلت فيه الفنانة نجلاء يونس على جائزة التمثيل دور ثان. كما حصد فيلم «ڤيللا 69» على جائزتين؛ جائزة التمثيل رجال للفنان خالد أبو النجا وجائزة إخراج عمل أول للمخرجة آيتين أمين. وأيضاً حصد فيلم «بعد الموقعة» على جائزتين؛ جائزة التصوير للفنان سمير بهزان وجائزة المونتاج للمونتيرة منى ربيع. كما قررت اللجنة منح جائزة خاصة للفنان «محمد مهران» عن فيلم «أسرار عائلية»، جائزة الصوت لمهندس الصوت عبد الرحمن محمود عن فيلم «الخروج للنهار».
أشاد الناقد «كمال رمزي» رئيس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة «التسجيلية، روائية والتحريك» بهذه الدورة من المهرجان التى يتنافس فيها 100 فيلم قصير قائلا: إن هذه الأفلام تعد ميلادًا لــ10 مبدعين جدد فى خدمة السينما المصرية على اختلاف أنواعها.
ليأتى فيلم التحريك (أصدقاء حتى الموت إخراج سارة نبيل بجائزة أفضل فيلم، يليه فيلم (إسكتشاتى بتاكلني) إخراج نور أبيض بجائزة لجنة التحكيم، ثم فيلم (سكارف) إخراج أحمد عماد بجائزة أنطوان سليم للعمل الأول.
من الأفلام الروائية الطويلة فاز فيلم «ألبان وادى النيل» للمخرج محمد الحديدى بجائزة أفضل فيلم. يليه فيلم «فردة شمال» للمخرجة سارة رزيق بجائزة لجنة التحكيم، ثم فيلم «رمادي» للمخرج حسان نعمة بجائزة شادى عبدالسلام للعمل الأول.
وعن الأفلام التسجيلية حتى 15 دقيقة فاز فيلم «معركة إسماعيلية» إخراج آيات على طه بجائزة أفضل فيلم تسجيلى، فيلم «ليبيدو» إخراج يوسف الإمام بجائزة لجنة التحكيم للأفلام، فيلم «مخبوط» إخراج عمر نايف بجائزة سعد نديم للعمل الأول. أما الأفلام التسجيلية أكثر من 15 دقيقة: ففاز فيها بجائزة لجنة التحكيم للأفلام التسجيلية أكثر من 15 دقيقة فيلم «عن يهود مصر» إخراج أمير رمسيس، فيلم «أم أميرة» إخراج ناجى إسماعيل بجائزة أفضل فيلم تسجيلى أكثر من 15 دقيقة. كما قررت لجنة التحكيم منح شهادتى تقدير الأولى لفيلم «دعاء عزيزة» إخراج سعد هنداوى. والثانية لفيلم «الكعكة الحجرية» إخراج أسماء إبراهيم.
أكد د.«سمير سيف» رئيس المهرجان أن الأفلام التى تنافست فى المهرجان هى كل الأفلام التى تقدمت وأنه رفض أن يكون هناك لجنة تصفية أو مشاهدة لأن ذلك يعنى حكما مبدئيا وهذا يتنافض مع وجود لجنة تحكيم. كما تضمنت هذه الدورة سنتين من الإنتاج للأفلام المنتجة من 2012، 2013 وذلك لفترة التوقف التى حدثت للمهرجان فتجمعت أفلام سنتين ليتنافس 24 فيلمًا روائيًا طويلاً، و100 فيلم تسجيلى وروائى قصير وأفلام تحريك على جوائز المهرجان كما تم استحداث جائزة الصوت منذ الدورة الماضية.
وعبر «سيف» عن تفاؤله لصناعة السينما لما لمسه للمرة الأولى من رئيس الجمهورية بالاهتمام بدراسة وصناعة السينما فى لقاء رسمى. موضحاً أن أهمية المهرجان القومى تكمن فى أنه يساوى فى أهميته وقيمته مهرجان «الأوسكار» فى أمريكا ومهرجان «سيزار» فى فرنسا فهى مهرجانات محلية، ولكن لأن الأفلام الأمريكية والفرنسية لها صبغة عالمية ومعروفة يهتم كل العالم بها، لذا يعد المهرجان القومى هو أوسكار السينما المصرية، وأن السينما هى اقوى عناصر القوى الناعمة التى دائما ما نتشدق بها وعلى الدولة أن تدرك ذلك وأن تعطى للسينما أهميتها، وعدم التنبؤ لها يعد خطأ سياسيًا فادحًا.. وليس معنى ذلك أن السينما موجهة وتهدف إلى السيطرة وتطويع العقول، وإنما مجرد أنها تصنع فنا جميلا تتذوقه كل شعوب المنطقة هذا هو المطلوب.. فنحن لدينا سوق كبيرة ناطقة بالغة العربية مثل السوق الأمريكية أو الأوروبية وهذا أمر غير موجود عند تركيا مثلا ورغم ذلك فأعمالها منتشرة بشكل كبير.
كما خلق الفنان «خالد جلال» مخرج حفل الافتتاح والختام حالة ضوئية من أفيشات السينما المصرية القديمة والحديثة فى مدخل المسرح الكبير بأحجام ضخمة جداً لفتت الانتباه وأشاعت جوًا من الرومانسية قائلا: خلقت هذه الحالة للربط بين الأجيال السينمائية كلها فى خارج المسرح وداخله تناغما مع شعار المهرجان «من جيل لجيل نتواصل».
صرح المهندس «محمد أبو سعدة» رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة المصرية بان المهرجان القومى تُنظم فعالياته من قبل صندوق التنمية لدفع عملية تنمية وتطوير السينما المصرية كجزء من العملية الشاملة للتنمية الثقافية والاجتماعية التى تتضمنها أهداف الصندوق. كما أثنى على إصدارات الصندوق عن المهرجان مثل كتيب «الخالدون» وكتيبات المكرمين لما لها من دور تثقيفى وتنويرى يسهم فى تنشيط السينما المصرية باعتبارها أرشيفًا يثرى المكتبة الفنية.
مضيفًا أن خدمة (code reader scanner ) لهذه الدورة ساعدت على سهولة وسرعة الاطلاع على كل إصدارات ومعلومات المهرجان. كما عبر «سعدة» عن استيائه لقلة حضور الفنانين للمهرجان معللاً بأنه المسابقة التى تنظمها الدولة لصناع السينما لتحتفى بهم فكيف لا يشاركون فيها.•