شمس البوادي
صباح الخير
الزى البدوى.. «المرير» و«العقال» و«المشلح»!!
رغم تعاقب الأزمان، لا يزال الرجل البدوى متمسكا ومحافظا على موروثات وعادات وتقاليد المجتمع البدوى التى شكلت هوية أجداده وتشكل هويته الحاضرة كما ترسم للأجيال الجديدة ملامح العراقة والأصالة التى تفرد بها هذا المجتمع وميزته عن غيره من المجتمعات، ومن بين هذه الموروثات الزى الرسمى للرجل البدوى.
تحدث خليل أبو إمراحيل ـ أحد قضاة بدو سيناء - بنبرة صوت تنطق عن فخر واعتزاز شديدين عن زى الرجل البدوى فى منطقة وسط وشمال سيناء، وأهم ما يميزه، قائلا: «يرتدى الرجل البدوى زيه الرسمى عند زيارة الأهل أو مشاركة الأصدقاء أفراحهم أو أحزانهم، ولا يختلف هذا الزى فى تلك المناسبات كما يتم ارتداؤه كاملا دون أن ينقصه شيء احتراما وتقديرا للرجل المقصود بالزيارة، ويتكون هذا الزى من «المرير» أو ما يسمى بـ«العقال» الذى كان لونه أبيض ثم تحول إلى الأسود عندما أعلنت قبائل البادية فى جميع الأقطار العربية الحداد على سقوط الأندلس فى الماضى.
وأضاف أبو إمراحيل أن «العقال» يصنع من حبل أسود متين متصل ببعضه البعض على شكل دائرة، ويلف لفتين على الكوفية أو الشال «الأبيض أو المخطط بالأحمر والأبيض» «الجلباب» الأبيض أو ما يسمى بـ«الثوب» الذى يصنع من القماش الأبيض الخفيف فيما يلبس تحت الثوب ما يسمى بـ «السروال» وهو بنطلون يصنع من قماش أبيض من نوع فاخر.
وأوضح أن الرجل البدوى يرتدى فوق الثوب والسروال ما يسمى بـ «العباءة» ذات اللون الأسود، التى تصنع من الصوف المزخرف بخيوط ذهبية لتغطى الجسم من الأكتاف إلى الكعبين.
ولفت الانتباه إلى نقطة مهمة، قائلا: إن عباءة الرجل البدوى تدل على مكانته الاجتماعية، كما تعكس وضعه الاقتصادي، خاصة إذا كانت من النوع «الإمبريال» الفاخر التى يصل سعرها إلى 2500 جنيه.
وأفاد القاضى البدوى بأن هناك ما يسمى بـ «المَشلح» وهو عباءة إضافية مصنوعة من الصوف الخفيف، وهناك المعطف أو ما يسمى بـ «الفروة» التى تُصنع يدويا من القماش السميك وفراء الخروف للوقاية من الطقس البارد فى الشتاء.
وبيّن أبو إمراحيل أن الرجل البدوى يرتدى إضافة إلى كل ذلك الحزام الذى يُصنع من الجلد ويعلق عليه السيف بالجراب الحافظ له.
وخلص إلى القول بأن الرجل البدوى يرتدى فى قدميه الصندل الجلدى المفتوح عند الأصابع.•



