فرح شبابى عند بيكاسو

بعد جهد أكثر من شهر ونصف قضاها عشرات الشباب فى  استوديو روزاليوسف يتعلمون فيها مختلف الفنون ويتلمسون طعم الاحتراف وصقل الموهبة تذوق هؤلاء الشباب أخيرا طعم الفرح، حيث تجمع العشرات منهم فى  قاعة بيكاسو بالزمالك عندما عرضت أعمالهم الفنية، وشاهدها متذوقو الفن، وتحولت الاحتفالية إلى  كرنفال حقيقى  بمولد مواهب حقيقية قدمتها روزاليوسف إلى  الوسط الفنى  والتشكيلي.

فى  الافتتاح التف الشباب حول الفنانين والمثقفين الذين جاءوا ليشهدوا على  مولد مواهب جديدة فى  الساحة التشكيلية، وتقدم الافتتاح المهندس عبدالصادق الشوربجى  رئيس مجلس إدارة روزاليوسف الذى  احتضن الورشة منذ كانت فكرة وحتى  خروجها للنور ومعه الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسبق والفنان الكبير حلمى  التونى  والفنان التشكيلى  الكبير د.حمدى  عبدالله، والفنان محمد الطراوى  المنسق العام ومعهم الفنانان الشابان شاكر الإدريس ومحمد عبدالهادي.
وعبر الشباب عن فرحتهم بتقديم أعمالهم فى  معرض فنى  مهم يراه جميع متذوقى  ومحبى  الفنون التشكيلية، وازدانت جدران قاعة بيكاسو بإبداعات الشباب التى  جاءت متنوعة فى  مجالات التصوير المعاصر والرسم والديجيتال آرت والبورتريه وممارسة السيرة الذاتية والكاريكاتير والفوتوغرافيا، ووصل عدد الفنانين الشباب المشاركين فى  المعرض أكثر من خمسين فنانا وفنانة عبرت أعمالهم عن الأجواء المصرية والتقاط روح الأماكن وذكرياتها، بالإضافة إلى  بورتريهات متميزة تقترب من الأعمال المحترفة.
وحظيت الفتيات بالنسبة الأكبر بين المشاركين فى  المعرض وذلك نتيجة طبيعية لنتائج الورشة التى  حصدت فيها الفتيات معظم الجوائز رغم أن المعرض ضم أعمالا متميزة أخرى  لفنانين وفنانات لم يفوزوا بأى  جوائز، وكان من أبرز المشاركين والمشاركات فى  المعرض كل من نادية طرابية ونورا سيف ودعاء حسين ومهيتاب ماهر وصفاء أبوالخير، أسماء العمارى، مصطفى  هدايت، محمود مرعى، هبة ذهنى، ياسمين مدكور، سارة فتحى، إيمان على، مصطفى  ربيع، محمد كمال، طه ياسر، عبدالفتاح الغنيمى، دعاء البلتاجى، والفنانة الشابة التى  انضمت لأسرة صباح الخير مؤخرا مها أبوعمارة التى  تألقت فى  أعمال البورتريه التى  قدمتها خلال الورشة.
وعبر المهندس عبدالصادق الشوربجى  عن اهتمامه بحضور افتتاح معرض ستوديو روزا بقاعة بيكاسو لما يمثله من أهمية تتعلق بتقديم مواهب شابة إلى  الساحة التشكيلية وهو دور طالما قامت مؤسسة روزاليوسف منذ نشأتها وحتى استوديو روزا.
أما الفنان محمد الطراوى  فقال إن تقديم أعمال إبداعات الشباب الموهوبين فى  معرض فنى  يمثل قيمة كبيرة بعد أن تم صقل مواهبهم فى  روزاليوسف من خلال إطلاق فاعليات الورش الفنية المسماة باستوديو روزا والتى  لعبت دورا محوريا فى  اكتشاف قدرات الشباب وتنميتها تحت شعار «أنت موهوب.. مبدع فائز»، ولم يكن شعارا نظرا بقدر ما كان خلق مناخ إبداعى  لتبادل الأفكار والتقنيات والخبرات من خلال رؤية علمية تستند إلى  مفاهيم عصرية متقدمة فى  مجالات الفنون التشكيلية المختلفة مضيفا إن دعوة قاعة بيكاسو لإقامة معرض لإنتاج الشباب يعد أحد عوامل النجاح الذى  تتطلع إليه لنعبر بجسر الفن إلى  ضفة أكثر إشراقا ووعيا بقيمة الإبداع.
ومن جانبه قال الحاج إبراهيم بيكاسو صاحب القاعة إنه لم يأخذ وقتا للتفكير فى  عرض إنتاج إبداعات استوديو روزا ونقل هذه الإبداعات إلى  السوق التشكيلية.•