الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الموسيقار محمد سلطان: الوحدة شعور خارج حساباتى

الموسيقار محمد سلطان: الوحدة  شعور خارج حساباتى
الموسيقار محمد سلطان: الوحدة شعور خارج حساباتى


استوقفنى  مؤخرا حوار له كان يتحدث خلاله عن حبه الكبير لفنه، وحبه لزوجته ولوطنه، حوار تفوح من عباراته المقتضبة رائحة مشاعر إنسانية لطالما أدركتها مسامعنا إلا أنها لم تستطع للأسف أن تدركها العقول أو الأبصار فى  زمن أصبحنا جميعا نلهث عطشا إلى  مثل هذه المعانى  الإنسانية الجميلة.

صاحب هذا الحوار هو أحد نجوم زمن الفن الجميل، إنه الفنان القدير محمد سلطان، الذى  شاءت الأقدار أن أسافر معه عبر الزمان ولو لساعات معدودة ليروى  لى  عن أحلى  الذكريات ومن سماء الماضى  إلى  أرض الحاضر الواقع دار حديثنا الذى  جمع بين مشاعر الحب والكبرياء، العطاء والوفاء، وغيرها من المشاعر التى  فاض بها قلب سلطان الطرب الأصيل.
• 20 سبتمبر 1983
20 سيتمبر 2014 أى  ذكرى  رحيل الفنانة فايزة أحمد الحادية والثلاثون، فهكذا مضت الأيام والشهور والأعوام على  رحيلها عن عالمنا، الموسيقار الكبير محمد سلطان يستجمع بعض ذكرياته معها ليروى  لنا قائلا: «حتى  الآن مازلت أتذكر تفاصيل أول لقاء جمع بيننا، فقد كان داخل منزل صديقى  الفنان الكبير فريد الأطرش، وكأن هذا اللقاء قد حدث أمس، فمازال البيت الذى اختارته كما هو، لذا أنا حريص على  أن تبقى  كل قطعة به كما هى، وخصوصا غرفة نومنا التى  مازالت كما هى  بكل محتوياتها من ملابس وإكسسوار خاص بفايزة، فقد كانت تتهمنى  دائما بالإسراف، لأننى  كنت أعيش وفق مبدأ على  المرء أن يعيش حياته لأنه لن يعيش سوى  مرة واحدة، لذا كنت قادرا على  الاستمتاع بالحياة، ففى  كل مرة كنت أقوم فيها بتغيير سيارتى  كانت تقف أمامى  لتتهمنى  بالإسراف، ولكننى  كنت أعلم مدى  طيبة وحنان هذه الإنسانة.
• وماذا عن لحظة فراقها للحياة؟
- «أيوة تعبنى  هواك» كانت هذه هى  آخر أغنية أستمع إليها بصوت فايزة قبل رحيلها عن دنيانا، وهى  تمكث بجناحها الخاص بمستشفى  المعادى،وبينما هى  تضع يدها على  كتفى  أفاجأ بسؤالها، «وحياة ولادى  يا محمد قل لى  هل صوتى  تأثر بالمرض»؟!، وهنا تعجبت وطلبت منها ألا تفكر بشيء سوى  صحتها، ولكنها ألحت وبشدة كى  تحصل على  إجابة عن سؤالها مؤكدة لى  أن الأهم صوتها، فهو أهم بكثير من الموت فهى  على  استعداد أن تموت على  ألا يحدث لصوتها شيء، وهنا قررت فايزة أن تغنى  أيوة تعبنى  هواك وأثناء المقطع الذى  تقول خلاله إيوة تعبت تعبت بكت فايزة وبكيت عليها، ولكننى  سرعان ما تمالكت نفسى  وأكدت لها أن صوتها مازال كما هو لم يتأثر بشيء، بعدها قرر الأطباء دخولها إلى  العناية المركزة.
وهنا يقول سلطان: الله يسامحك وهو يحاول تمالك نفسه والتحكم بدموعه ويستطرد قائلا: «لم أتركها ولو لحظات، حتى  أننى  أحضرت كرسيا صغيرا إلى  العناية المركزة كى  أجلس بجوار رأسها، منتظرا إياها تفتح عينيها، وفى  قمة ألمها طلبت منى  أن أساعدها كى  تتحدث إلى، وبالفعل نزعت عنها الأكسجين كى  تتحدث، فإذا بها تسألنى  هو أنا عشت كم سنة برأيك؟!، وبعفوية أجيبها أنت مازلت صغيرة يا فايزة، فإنتى  لم تكملى  الواحد والأربعين من عمرك، فإذا بها تقاطعنى، أنت فاهمنى  غلط، وهنا استشعرت ما تقصده، لتقول «أنا عشت 17 سنة اللى  عشتهم معك، هذا هو عمرى  كله»، كانت هذه هى  آخر عبارات فايزة لى  ولها فى  الحياة بعدها رحلت عن الدنيا وقد حرصت على  أن أقوم بدفنها بنفسى  فقد كنت مقيما لأيام بجوارها فى  المقابر حتى  آنس وحدتها وتؤنس هى  وحدتى.
•  أحلى  طريق فى  دنيتى
• بماذا تشعر عندما تنصت إلى  هذه الأغنية اليوم بكل ما تحمله من ذكريات جمعت بينك وبين فايزة وحليم؟
- حنين شديد.. ففى  الرابعة فجرا وبينما يعم السكون البيت، إذ بجرس الباب يدق، وهنا أستيقظ الجميع بالمنزل لنرى  من هو الطارق الذى  لم يستطع الانتظار حتى  بزوغ الشمس لطرق بابنا، بالفعل توجهت إلى  الباب فإذا بالعندليب عبدالحليم حافظ يقف على  بابى، بنفس المكان وعلى  نفس الأريكة التى  نجلس عليها الآن دار الحديث بينى  وبينه، فقد جاء ليطلب منى  تلحين إحدى  أغنياته بعنوان أحلى  طريق فى  دنيتى، كان ذلك فى  ديسمبر 1976، والحقيقة أننى  أدركت سر إلحاحه الشديد أن أبدأ بالتلحين على  الفور بعد فوات الأوان، أى  بعد رحيله، فبعدها سافر عبدالحليم للعلاج بعد أن أوصانى  بأن أحافظ على  لحن المقطع الذى  يقول خلاله فى  عز الحلم أتارى  الناس حوالينا، أما باقى  المقاطع فمن حقى  أن فعل بها ما أشاء، سافر العندليب ليعد فى  نعشه ليرقد بسلام بعد صراع طويل مع المرض، بعدها أسندت  الأغنية إلى  فايزة، والحقيقة أنها كانت حريصة على  تنفيذ وصية حليم فيما يخص المقطع عينه، بل وأبدت إعجابها الشديد به، فهى  كانت تحب حليم وتحب صوته، فأنا أتذكر عبارة كان عبدالحليم لطالما يقولها لفايزة هذه العبارة هى  إنتى  عبد الحليم السيدات وأنا فايزة أحمد الرجال.
• ودارت الأيام
• من جديد يقف القدر بينك وبين السيدة أم كلثوم كى  لا يتحقق التعاون الفنى  بينكما ويتوفاها الله قبل أن تفى  بوعدها لك بأن تقوم بتلحين إحدى  أغنياتها؟
- كانت فايزة تغنى  فى  سينما قصر النيل أغنيتين هما بالصراحة ويا سلام يا سلام، وقد كانت السيدة أم كلثوم تحرص على  الاستماع إلى  حفلات فايزة والعكس، فقد كانت فايزة شديدة الحرص على  متابعة جميع حفلات أم كلثوم وفى  كل مرة كانت تدور بينهما محادثة تليفونية يعبران فيها عن أكثر الأغانى  إعجابا، عقب الحفل كالعادة قامت السيدة أم كلثوم بالاتصال بفايزة وأثناء الحديث معها سألتها فايزة عن رأيها فى  أغنية بالصراحة، التى  هى  من ألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب، والتى  هى  لأول مرة تقوم بغنائها، فإذا بها تسألها عن الأغنية الثانية وهى  يا سلام يا سلام من ألحان العبد لله وعن واضع اللحن لها، وبالفعل أبلغتها فايزة بأننى  من قام بوضع موسيقى  الأغنية فطلبت أن تلتقى  بى  وأن تتحدث إلى  عقب ذلك قامت بإرسال كلمات أغنية ودارت الأيام إلى  لتلحينها، وبالفعل بدأت فى  تلحين جزء كبير من الأغنية، ولكن لم يكن مكتوبا لى  أن أكون صاحب هذا اللحن، خاصة عندما قام الموسيقار محمد عبدالوهاب بالاتصال بى  لسؤالى  عن إذا كانت أم كلثوم قامت بإرسال كلمات بعنوان ودارت الأيام إلى؟! لأفاجأ أن هذه الكلمات سبق وقامت السيدة أم كلثوم بإرسالها إلى  الموسيقار عبدالوهاب لتلحينها منذ عام، إلا أنه نظرا لتأخره فى  تسليم اللحن، زعمت أنه لن يقوم بتلحينها، فقررت إسناد الكلمات إلى، ولكننى  على  الرغم من سعادتى  الكبيرة أثناء العمل على  هذا اللحن، فيكفى  أنه للسيدة أم كلثوم، إلا أننى  لم أتجرأ أن أقف أمام أبويا وصديقى  وأستاذى  عبدالوهاب فقد أبلغته أن يطلب منها أن تعتذر لى  لتعود الأمور إلى  سابق عهدها.
• عبدالوهاب
• بمناسة الحديث عن عبدالوهاب وصداقة عمر دامت لأعوام، ما الذى  تمثله لك هذه العلاقة؟
- أقسم بالله أننى  من قمت بدفن عبدالوهاب وليس أبناؤه، فعقب مماته لامنى  أبناؤه كثيرا على  هذا الحديث، ولكن هذا هو بالضبط ما حدث، فقد ادعوا جميعا أنهم غير قادرين على  رؤية هذا المشهد وهو مشهد دفن أبيهم، وبما أننى  القادر الوحيد على  رؤية هذا المشهد لم أسمح بأن يقوم أحد غيرى  بدفن أبويا محمد عبدالوهاب، خطوة بخطوة كنت إلى  جواره إلى  أن أنزلته إلى  قبره ليطمئن قلبى، فقد كان نعم الأب والصديق والأستاذ، فهو أول شخص آمن بى  وبموهبتى، وفى  عمر السادسة عشرة أخذنى  من يدى  وذهب بى  إلى  الإذاعة بالإسكندرية لاعتمادى  كمطرب وكملحن، فكنت كلما قلت له إننى  ملحن فقط قال لى  أنت ملحن ومطرب، وبالفعل كانت لدى  بعض الأغانى  الخاصة بى  بصوتى  فى  الإذاعة من أشهرها رجعنا لبعضنا التى  كان من  أن تقوم بغنائها ميادة الحناوى، إلا أن محسن جابر لم يقم بوضع صوتها عليها هى  وأغنية أخرى  بعنوان أنا اللى  جبته لنفسى، بعدها وبعد إلحاح شديد من ميادة قررت وضع صوتى  على  رجعنا لبعضنا وتمت إذاعتها والحقيقة أن محسن سمعها من هنا وأتجنن، فمن خلال عبدالوهاب تعرفت على  أهم الأسماء أذكر منها صالح جودت، يوسف إدريس، أنيس منصور، وغيرهم من القامات الكبيرة التى  أفادتنى  أكثر بكثير مما أفادتها لأنها كانت أكثر منى  خبرة.
• ذكريات
• «بكره تعرف» و«حياتك ياغالية» وغيرهما من الأغانى  التى  علمت مصادرى  بمكانتها لدى  محمد سطان؟
- يبتسم قائلا: «فى  كل مرة أستمع فيها إلى  أغنية بكره تعرف أتذكر فايزة وهى  تحتضنى  وبقوة، وكأنها تريد أن تقول لى  أنا هموت مبكرا وسأترك لك هذه الكلمات كى  تظل تذكرك بى، أيضا وحياتك يا غالية فقد كانت كلما استمعت إليها تبكى  وبحرقة قائلة تتصور يا محمد بيقولوا إننى  لست مصرية، صحيح أنا لبنانية ولكننى  تزوجت مصرياً وأعيش على  أرض مصر وسوف أموت وأدفن بأرضها، كل هذه المشاعر أضافت الكثير إلى  رصيدى  من الوفاء الذى  أعتز وأفتخر به كثيرا.
• صداقة السادات
• التقيت السادات ونشأت بينكما علاقة صداقة قوية لم تسع نحوها يوما حدثنى  عنها؟
- ذات يوم فوجئت بهاتف المنزل وإذا بديوان الرئاسة يتحدث إلى، يبلغنى  أن الرئيس السادات يريد مخاطبتى، وبصوت مصرى  قوى  تفوح منه رائحة العزة والكرامة يقول لي: «يا عبقرى  أنا بحبك ومعجب بك، اذا كنت غير مشغول أريد أن ألتقى  بك غدا الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا فى  القناطر الخيرية»، كل ما جاء على  ذهنى  وقتها هو قول نعم أنا قادم وبالفعل التقيت به فقد كنت أرى  فيه رجل الحرب والسلام، المصرى  الأصيل، فلا يدرك قيمة الأرض إلا الفلاح، والسادات كان فلاحا يعى  جيدا قيمة هذا الوطن، وبما أننى  لدى  جذور ريفية كنت أحب هذا الوطن بشدة وأدرك جيدا مدى  حب السادات لمصر، فأنا ولدت بالإسكندرية وعشت بالقاهرة ولدى  جذورى  الريفية ولكل مكان ذكرياته ومكانته لدى  فالحب لا يتجزأ خاصة عندما نحب بلا تحفظ.
• وماذا عن أوبريت مصر بلدنا الذى  قدمته خصيصا من أجل السادات؟
- اختفى  بعد رحيله لأنه كان يتحدث عنه وعن حرب أكتوبر وبمجرد رحيله لم يعد له أثر.
• جمعية الملحنين والمؤلفين
• إذا انتقلنا إلى  جمعية المؤلفين والملحنين وكرئيس للجمعية.. كيف تقيم الأوضاع داخلها؟
- منذ أن توليت منصب رئيس الجمعية وأن أطمح لفعل الكثير من أجلها ومن أجل أعضائها، فهذا الكيان يسير وفق مبدأ أساسى  هو أن أى  مبدع هو أساس أى  عمل فنى  وليس المطرب، لأن الملحن أو الشاعر يخلق شيئا من لا شيء، بفضل هبة وهبها الله له كى  يفعل الصالح ويفيد البشرية، ولكن للأسف من يتعامل مع هذا الكيان من جهات تحصيل لتقديم حقوق المبدع، هذا الحق العلنى  المتعارف عليه حول العالم كله من فضائيات وإذاعة وتليفزيون مصرى  لم يقم بدفع ما عليه منذ عام 2011، جزئية أخرى  فى  غاية الأهمية وهى  جهل المنتجين بقيمة المبدع، فالكثير من مبدعينا لطالما تعرضوا للسرقة على  يد بعض المنتجين الذين لا يهدفون سوى  إلى  الربح المادى، ففى  ظل كل هذه العراقيل تم تكليفى  بمهمة ومن أصعب ما يكون، ومازلت أسعى  جاهدا أن تظل الجمعية واقفة على  قدميها، فما زالت هناك المنح والمكافآت، ولكننى  وجميع أعضاء مجلس الإدارة نسعى  وراء النهوض بالجمعية وبأن يحصل كل ذى  حق على  حقه، فالحق لا ينتهى  بموت المبدع، بل يظل هناك ورثة من حقهم الحصول على  مالهم، خاصة عندما يكونون تحت خط الفقر.
• اكتشاف
• هانى  شاكر. محمد ثروت. نادية مصطفى. سميرة سعيدة وغيرها من الأصوات التى  قدمها الموسيقار محمد سلطان، ألم يعد هناك صوت قادر على  جذبك نحوه لتقديمه لجمهورك؟
- فقد وهبنى  الله نعمة الإلهام وكان عليَّ أن أستفيد منها وأفيد بها الآخرين، فالموهبة فى  النهاية من عند الله، فعندما أقدم على  تقديم لحن جديد أدعو الله أن يلهمنى  الخير والصواب، فعندما قدمت الكثير من الأصوات الجميلة كان الهدف منها انتقاء الأفضل وتقديم أعمال يرتقى  بها ذوق الجمهور، فمن ضمن الأصوات قدمت هانى  شاكر وكان قد ذهب هو والموجى  إلى  عبدالوهاب لتلحين عمل جديد فنصحهم بأن يأتوا إليَّ، وبالفعل قدمنا معا «سيبونى  أحب»، «يا ريتك معايا» وأيضا الفنانة نادية مصطفى  التى  أحب صوتها كثيرا، ولعل من أشهر ما قدمنا معا كانت أغنية «لسه فاكر»، ومحمد ثروت وسميرة سعيد وغيرهم من الأصوات التى  قدمتها فى  بداية حياتى، ولكن اليوم الظروف اختلفت ودوام الحال من المحال، خاصة إذا كنت فى  غنى  عن ذلك فى  ظل رصيد ضخم من الأعمال مازالت تذاع فى  العالم كله.
• وما رأيك فى  برامج اكتشاف المواهب المنتشرة مؤخرا؟
- لم أتابع أيا منها، لقناعتى  أنه ليس هناك برنامج يستطيع صناعة نجم فهو مجرد شو تليفزيونى، فقط المبدع هو القادر على  صناعة النجم وتهذيبه كى  يستطيع بعد ذلك اختيار ما يناسبه، وما يليق به وبالذوق العام، فأنا لم يساعدنى  أحد سوى  الله، وعلى  أى  موهبة أن تدرك ذلك وتضع أمامها خيارين لا ثالث لهما أبيض وأسود وعليها الاختيار والبحث عن فرصتها لدى  المبدع المناسب، فقد سبق وشاركت بعدد من لجان التحكيم الكثيرة مثل مهرجان أوسكار الدولى  وكنت عضو لجنة استماع فى  الأوبرا وصوت القاهرة، والحقيقة أننى  فى  كل مرة كان هدفى  من ذلك هو أن أخدم بلدى، فأنا يستحيل أن أسعى  وراء أى  فرصة للعمل مع فلان أو غيره.
•  الوحدة
• ماذا تعنى  لك الوحدة؟
- شعور لا أعلم عنه شيئا، فهو خارج حساباتى، فأنا بمجرد أن أنزل إلى  الشارع أشعر بالشعب المصرى  بأكمله يحتضنى، فأنا أحب كل المصريين، وأن كنت أنتقد البعض فهذا لأنهم فى  النهاية أبناؤنا وهذا لحزنى  الشديد على  ما آلت إليه الأمور مؤخرا، وتبقى  المسئولية على  عاتق الوالدين، حيث التربية التى  أصبحنا نفتقدها حاليا.
•  التكريم المعنوى
• والتكريم المادى  من قبل بلدك؟
- التكريم المعنوى  يعنى  لى  الكثير، لأن حب الناس أسمى  بكثير من أى  تكريم أو شهادة تقدير فالإنسان منا إذا أحبه الله رزقه محبة الناس وأنا الحمدلله أستطيع أن أستشعر محبة الناس لى  والتى  تجعلنى  أتخلى  بها عن أى  تكريم آخر.
• تستعد لتقديم قصة حياتك ماذا عنها؟
- بالفعل وهى  من إنتاج التليفزيون المصرى  وهى  عبارة عن خمس عشرة حلقة نستضيف خلالها مجموعة من الأدباء والفنانين والمثقفين للحديث عن مشوارى  الفنى. •