الأحد 30 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

«تحيا مصر.. وبكرة أحلى»

«تحيا مصر.. وبكرة أحلى»
«تحيا مصر.. وبكرة أحلى»


عبد الرحمن، وفلوباتير، وإبراهيم، وجنة، وآية، أطفال استطاعوا أن يهزموا الألم بالأمل.. وبقوة إرادتهم وحبهم للحياة دخلوا فى تحدٍ مع السرطان، ولم يمنعهم صراعهم مع المرض اللعين من الفرحة بمشروع حفر قناة السويس الجديدة فذهبوا ضمن وفد من مستشفى 57357 ضم ثلاثين طفلاً من المستشفى ممن وصلوا لنسب عالية فى طريق الشفاء، وسافروا لموقع الحفر لدعم القائمين على المشروع هاتفين: «تحيا مصر».
وصاحبهم العشرات من الأطباء والمديرين، وبعض الأهالى وثلاث عربات إسعاف تحسباً لأى طارئ، وأيضا وفد من المحاربين القدامى من أبطال نصر أكتوبر، وأبطال موقعة تبة الشجرة، وكذلك الشيخ محمد جميعة، مدير اللجنة الفنية بمكتب شيخ الأزهر، والقس بولس سرور، قس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
كنت حائرة ما بين مشاعر الفخر بأطفال تنطق عيونهم بالإرادة والقوة والثقة فى المستقبل رغم المرض، وبين مشاعر الحماس والأمل والوطنية للعاملين على حفر القناة الجديدة.. ولكنى اكتشفت أن جميعهم أبطال مصريون تجرى فى دمائهم چينات التحدى، وعشق الوطن، وأن الكل توحد تحت شعار «تحيا مصر» ولا وجود للمستحيل فى قاموس المصريين.
وتحت المنصة بعد رحلة بدأت السابعة والنصف صباحًا بالتجمع أمام مستشفى 57357 واستمرت لأربع ساعات تقريباً استمع الأطفال إلى مساعد قائد الجيش الثانى اللواء عادل الغضبان، وهو يبسط لهم أهمية حفر القناة الجديدة وبابتسامة واسعة وعينين تقاوم الإجهاد تحدث معى فلوباتير 7 سنوات عن إحساسه بهذه الزيارة فقال: «أنا فرحان أوى بالزيارة دى وعارف أن مصر هتكون أحلى وأغنى لما تخلص والفرحة مش محسسانى بأى تعب وأنا بين صحابى فى المستشفى والدكاترة اللى بحبهم».
أما فاطمة أحمد زكي10 سنوات فكانت تلازمها والدتها كانت مرهقة ولكنها سعيدة سألتها عن سبب سعادتها فقالت: «لما سمعت عن القناة الجديدة وأهميتها كان نفسى آجى أشوفها ما كنتش عارفة إنه ممكن لحد ما قالولنا فى المستشفى فرحت جداً وأنا نفسى آجى تانى لما تخلص وأشوف السفن وهى بتعدى..»، والدتها أيضاً لا تقل سعادة عنها فتقول: «ربنا يخليكم ويخلى الجيش اللى استقبلنا حلو والمستشفى اللى بتخفف لى بنتى  بكرة أحلى ومصر هتبقى زى الفل بكل المصريين».
إبراهيم 15سنة جاء بدون أهله بكل التفاؤل يتكلم: «أنا كل المستشفى زى أهلى مانمتش من الفرح وأنا جيت النهاردة كان نفسى أشوف العمال والحفر، وسعيد إنى شفتهم وإن شاء الله إحنا الشباب هنكمل بناء مصر».
فاطمة محمود 10 سنوات كانت تتابع بشغف ما يشرح عن القناة وأهميتها فسألتها ماذا تعرفين عن القناة؟ فقالت: «أعرف إنها مهمة جداً ومشروع جديد هيخلى سفن أكتر تعدى لمصر، وهتجيب خير للبلد وأنا سعيدة إنى شفت المشروع الحلو دا النهاردة».
عبد الرحمن أشرف من أكثر الأطفال حماساً وتصفيقاً على المنصة يبلغ 11 سنة جاء مع والدته وأخته آية 7سنوات تقول والدته: «عبدالرحمن كان مريضًا باللوكيميا والحمد لله خف تقريباً، وهو تحت المتابعة ورحلة اليوم للقناة علت معنوياته جداً يقول عبد الرحمن: «مانمتش بالليل من كتر ما كنت فرحان ونفسى المشروع يخلص، ونبقى دولة متقدمة وغنية لأنى بحب مصر أوى أوي».
أما جنة حسن عبد الفتاح 11سنة فشقاوتها وذكاؤها قد غلب إرهاقها فتراها تتحرك هنا وبالكاد استطعت الكلام معها: «أنا فرحانة ومبسوطة شوفت الضباط والعساكر، واتصورت معاهم وشفت حفر القناة اللى بعد كدة هيدرس فى التاريخ أنا فرحانة ونفسى نيجى تاني».•