حبيبي و حبيبتي

صباح الخير
انتظرتك طويلاً
حبيبي.. أنت فين بقي؟ هتيجى إمتى؟ أنا انتظرتك طويلا، ولكن خلاص لقد نفد صبري.. يا جماعة أنا مش كائن فضائى ولا معاييرى خيالية ولا دماغى مصفحة صعب أن حد يفهمنى (ده لو فعلا عايز يفهمني) هو كل ما فى الموضوع أن أى بنت لما بتكون مرتبطة بتبقى عايزة تبقى مركز اهتمام اللى بتحبه.. يعنى كأنها طفلة (أقصد أنه مثلا مش لازم يكون فيه مناسبة عشان تجيبلى هدية (ولا بلاش عشان محدش يقول عليا عايزه أفلسه).. كل الحكاية أنى أحس أنى على طول فى بالك.. حتى لو كتبتلى (بحبك) على ورقة من كراسة أختك الصغيرة، راضية يا سيدي.. ولازم فى اليوم تكلمنى 15 ، 20 مرة كده لازم تخلينى أحس أنى رقم واحد فى حياتك.. مش ارتباطك بيا سد خانة وخلاص.. شباب اليومين دول الأول صحابهم.. ويليهم الكورة أو البلاى ستيشن.. بعد كده البنت اللى مرتبطين بيها من الآخر أنا عايزه يا حبيبى أكون لك الملجأ الذى تسرع إليه كلما حزنت أو فرحت أنا مش بقول أنك تبقى مهند وأنا أبقى نور.. وتكتشف أنك بتحبنى فى الحلقة الأربعين كل ما أقصده أن يكون فيه حب وشغف واحترام متبادل مش ترتبط بى عشان تنسى واحدة تانية!! زى الشباب اللى واحدة جرحتهم فينتقموا من باقى البنات ويكسروا قلوبهم انتقاما لكبريائهم.. لأن أنا كبنت وكذلك باقى البنات مش عجلة احتياطي.. ولا أقبل على نفسى أنى أكون لعبة، وولد يتسلى بيا عشان يثير غيرة حبيبته! ليه الحياة ما تبقاش بسيطة؟ واحد يحبنى عشان ذاتى مش عشان جمالى (أنا مش مغرورة ده مجرد مثال) أنا محتاجة حبيبى يدعمني.. يخلينى أحس أنى قوية وأنا فى قمة ضعفى يذكرنى بأهدافى وأنا فى باطن قوقعة اكتئابي.. واحد يخلينى أثق فى نفسى وقدراتي.. أريد حبيبا لا يتبع مبدأ (أتقل على البنت تحبك) واحد يحترم كبريائى ويحافظ على كرامتي، واحد يفهم معنى صمتى قبل كلامى (أصل ما ينفعش أقولك «قول بحبك. قول أنى وحشتك» على رأى نانسى «فى حاجات تتحس وما تتقلش» واحد يحترم غيابى قبل حضورى.
ليست كفتاة أحلام..
سيدتى..دعينى أروى لك كيف سيكتب لى أن أختارك وأكتب لحبنا عمرا فى الوجود.
عندما كنت يافعا سألنى أقرانى بسذاجة.. كيف ستختار محبوبتك؟ فتاة أحلامك؟ بالتأكيد لكل منا شروط.
لم يخطر على بالى هذا السؤال من قبل، وبعد معاناة وتفكير عميق قررت أن ألتقط ورقة وقلماً لأضع كما يقولون مواصفاتي.. جميلة.. ذكية.. نقية.. طموحة.. لم تحب قبلي.. لن تحب بعدى.
وجدتنى سيدتى أكتب قائمة لا تنتهي، كدت أفقد عقلى وأنا أسافر بعيدا عبر بحور الأشواق الهائجة، أكاد أتخيلك بكل ما فيك.. عيناك العميقتان.. شعرك الرائع، جسدك الذى لم أر له مثيلا.. كنت على وشك أن أمسك بك، ثم لوهلة توقفت ليعود إلى رشدي.. ما هذا؟.. والله ما هو إلا جنون.. ما تلك المواصفات.. إنها لا تليق إلا بكائن غير موجود بالوجود.. من أنا كى يكتب الله لى عشق كائن أصلا لم يخلقه.. مزقت ورقتى وأنا أشعر بالخزي.. أهكذا يكون الحب؟.. أبدا.. الحب ليس أن تصنع من مخيلتك دمية تعشقها، بل الحب أن يتعلق قلبك بشخص تقبله كما هو بأخطائه بذلاته دون أى انطباعات قبلية أو تصورات مبدئية.
.. أنتظرك أن تأتى بلا سابق إنذار فتحطم عيناك حصون قلبى وأصبح غارقا فى العشق.. نعم أعشقك حتى قبل أن أراك.. أعشقك قبل أن أعرفك.