السلاح تاريخ ومعاصرة

معجزة جاد
فى عام 1200 ق. م نقش على معبد رمسيس الثالث اثنان من المتبارزين بالسيوف النحاسية أو البرونزية ارتديا واقياً للرأس وأنسجة مقواة لحماية الجسم.. وتعتبر المبارزة الحديثة آمنة فتستخدم سيوفاً ذات أنصال مرنة ويرتدى اللاعبون بدلة مرنة مصنوعة من نسيج مادة «الكفلر» شديدة الاحتمال وقناعًا وقفازًا لحماية الرأس والعنق والكف وتطورت هذه الرياضة فأصبح تسجيل اللمسات إلكترونيا لضمان الدقة فى التحكيم.
وفى مصر بدأت لعبة المبارزة بصورتها الحالية فى منتصف القرن الـ «18» واعتبر نادى السلاح المصرى «الملكى سابقاً» أفضل مرجع لهذه الرياضة فى مصر علماً بأنه كان مقر اتحاد اللعبة حتى أواخر القرن الماضى.. وقد أنشئ نادى السلاح على يد مجموعة من الأمراء والنبلاء والعسكريين ورجال الأعمال المصريين وشاركهم بعض الوجهاء والأجانب عام 1891، وفى عام 1899 رأسه الأمير محمد على باشا ثم الخديو عباس حلمى الثانى وقد داوم الزعيم جمال عبدالناصر على حضور نهائيات البطولات به.
أحمد حسنين باشا الأشهر فى لعبة السيف وأول مشاركة أوليمبية له كانت فى دورة استوكهولم 1912، كما كان للسيدات دور بارز منذ نشأة اللعبة فكانت الصحفية الجليلة أمينة السعيد أول مصرية تمارس الشيش ويذكر لها أن أولادها وأحفادها وأولاد أحفادها مارسوا سلاح الشيش وحققوا نتائج مرموقة به فابنها حازم زين العابدين يشغل منصب رئيس لمجلس إدارة نادى السلاح المصرى، حفيدها تامر حازم رئيس اتحاد اللعبة حاليا.. وسرعان ما ظهر جيل جديد من المتميزين مصطفى سحيم، إلهامى الحسينى، جميل القليوبى، فريد العشماوى، حازم زين العابدين، سامح عبدالرحمن.. وفى السبعينيات لمع أحمد شفيق، ونشوة جاد، والتى تربعت على عرش البطولة لسنوات عديدة، وبعد اعتزالها جاءت ياسمين جاد وإيناس عبدالرحمن وهالة ماهر وإيمان شعبان، محمد مندور وتامر طاحون ومحمد سامح وعلاء السيد فى سلاح الشيش وأيمن علاء فايز فى سيف المبارزة.
أما عن المدربين فأشهرهم «كونستانتس سالون» وأطلقوا اسمه على الصالة الرئيسية بنادى السلاح.. وقد كان عثمان صبرى أول مدرب مصرى فى الأربعينيات واستمر حتى وفاته عام 1969 ثم توالى المدربون المصريون داخل وخارج القطر وانتشرت لعبة السلاح على أيديهم فى العديد من الدول العربية والولايات المتحدة وأبرزهم عباس الرملى والجليلان جمال الشيمى ومحمد السيد مدرب علاء السيد صاحب فضية أوليمبياد 2012.n