الأحد 25 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

لو مخنوق من المرور .. اركب عجل!

لو مخنوق من المرور .. اركب عجل!
لو مخنوق من المرور .. اركب عجل!


مؤسس المبادرة، المهندس محمد سامى.
يشاهد الناس العالم بكل تفاصيله من خلال النوافذ الزجاجية فى سياراتهم، تفوتهم طبطبة الشمس على بشرتهم، رائحة الورود العطرة، ابتسامات الكبار وضحكات الأطفال. تفوتهم كل تلك الخيوط التى تربطهم بالحياة، بينما يختنقون  فى سياراتهم بسبب قناعاتهم أنها الاختيار الأفضل بين المواصلات. لذلك قررت مجموعة من الشباب إنشاء مبادرة بعنوانGo Bike  من أجل دعوة الناس لممارسة الرياضة و الاستمتاع بجمال الطرق عن طريق قيادة الدراجات.


من أين جاءت لك فكرة المبادرة؟
- أقمت فترة فى قبرص ولاحظت أن المواطنين هناك يركبون الدراجات بكثافة. حتى إنه هناك حارة لركوب الدراجات وحارة للمشى بطول البلد. ويعتمد المواطنون هناك على الدراجات بشكل أساسى حتى أنهم يأخدونها فى مشاويرهم إلى المدرسة أو الجامعة أو العمل.
«كان نفسى أشوف ده فى مصر» لذلك قمت بإنشاء المبادرة ودعوت المصريين لركوب الدراجات، وبدأت المبادرة منذ حوالى 3 أعوام تقريباً.
  من يساعدك فى تنظيم المبادرة؟
- فريق كامل ووصل عدده إلى 20 فردا.
 كيف حولتها من فكرة إلى مشروع؟
- فى البداية، ننظم لليوم الذى سندعو فيه الناس لركوب الدراجات، وهو عادةً يوم الجمعة من كل أسبوع. تبدأ الدعوة من خلال صفحتنا على موقع التواصل الاجتماعى Facebook وتكون نقطة انطلاقنا دائماً أمام بانوراما حرب أكتوبر بمدينة نصر فى السادسة صباحاً. نذهب فى جولات بالدراجات فى مناطق عدة، مثل صلاح سالم، مصر الجديدة، الأزهر، المعادى، مدينة نصر، مدينتى، الرحاب والعبور. هدفنا الرئيسى من المبادرة هو نشر ثقافة ركوب الدراجات وممارسة تلك الرياضة الممتعة.
 ما مصادر تمويل المبادرة؟
- التمويل ذاتى، فقط من خلالنا. لا توجد جهة أو ناد يقوم بتمويلنا. يقوم الاتحاد المصرى للدراجات بتقديم دعم معنوى، نظراً لظروف البلد. ونحن نعتمد على إيرادات التذاكر التى يدفعها الناس للمشاركة فى تأجير الدراجات أثناء الجولات على صرفها فى نقل وصيانة الدراجات.
 ما نسبة المشاركة فى تلك الجولات؟
- النسبة كثيفة جداً. و تبدأ الأعمار المشاركة من سن 7 سنوات إلى 70 سنة. يشترك معنا ناس كبار، وعائلات، آباء وأمهات يصطحبون أطفالهم معنا. ونجاحنا يُقاس بهذا الاختلاف فى الأعمار.
 هل قمتم بجولات فى محافظات أخرى؟
- نعم، فنحن مهتمون جداً بنشر ثقافة ركوب الدراجات فى مصر كلها. فنظمنا جولات فى محافظات عديدة مثل الإسكندرية، الإسماعيلية والشرقية وكانت هناك نسبة كثيرة من المشاركين هناك. فى المنيا تحديداً ونسبة المشاركة كانت كبيرة والجدير بالذكر أن نسبة مشاركة الفتيات فى المنيا كانت هائلة!
 مدى الإقبال على فكرة ركوب الدراجة؟
- نعم، أشعر أن الناس أصبحت مرتبطة بالدراجات ولو بشكل تدريجى. بدأوا فى شراء الدراجات وأصبحوا يسألوننا عن أماكن ومقاسات الدراجات المناسبة لهم. ونحن نلبى طلبات الناس، فأنشأنا مدرسة لتعليم ركوب الدراجات، واتفقنا مع مدربين رجالا ونساء لتعريفهم قواعد الرياضة.
 هل هناك أوقات معينة يزيد فيها الإقبال ؟
- مع الأجازات، خاصةً أجازة الصيف، يزيد الإقبال. ونحن نحاول أن نتفادى حرارة الشمس فى الصيف، لذلك نختار مواعيد مبكرة حتى يكون الجو مناسباً للرياضة وحتى تكون الكثافة المرورية أقل.
 ما أطرف المواقف التى قابلتك خلال تنظيم الجولات؟
- يضحك محمد سامى قائلاً: «فى ناس بتفضل تقولنا إنهم شاطرين جداً فى ركوب العجل، بس بيطلعوا مبيعرفوش يركبوا عجل خالص لأن بقالهم أكتر من  8 أو 10 سنين لم يمارسوا هذه الرياضة الجميلة!».
 المضايقات التى تتعرضون لها فى الشارع.
- هناك من يتعمد مضايقتنا من راكبى السيارات، «بيزنقوا علينا واحنا سايقين العجل». وهناك من يعاكس الفتيات التى تركب الدراجات فى جولاتنا. ولكننا أسسنا الفريق المنظم للمبادرة على أساس كيفية التعامل مع تلك المواقف، لذلك عندما تحدث أى مضايقات، يتم التدخل فوراً.  أيضاً يتضايق سائقو السيارات عندما نحاول تعدية الطريق، بالرغم من أننا لا نوقفه، فنحن فقط نحمل دراجاتنا ونسير عبر الشارع ولا نأخذ أكثر من نصف دقيقة لمرور الشارع.
 هل هناك أجانب أو مشاهير يقومون بالمشاركة فى تلك الجولات؟
- هناك من يشارك من الأجانب الذين يأتون فى الأجازات، وهناك من يشارك من الأجانب المقيمين فى مصر بهدف الدراسة. وتوجد مطربة تشاركنا باستمرار اسمها رحاب عمر، لكن لا يوجد مشاهير يشاركوننا الجولات. وأتمنى أن يدعمنا المشاهير الذين يتمتعون بشهرة وسمعة طيبة.
 هل ترى أن الإعلام يسلط الضوء على رياضة ركوب الدراجات؟
- كنا نظهر فى بعض وسائل الإعلام من قبل مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لركوب الدراجات. وبعد مبادرة الرئيس السيسى زاد الإقبال وتسليط الضوء الإعلامى. 
 ماالصعوبات التى قابلتها أثناء التنظيم؟
- الناس مش عارفانا قوى. «فى البداية، كان يتوجس رجال الداخلية من تجمعاتنا، ولكن عندما عرفونا وأطلعناهم على مبادرتنا والهدف منها، قدموا لنا كل الدعم. وكان هذا حتى من قبل مبادرة الرئيس السيسى، استطعنا أن ننسق مع رجال الشرطة حتى يقوموا بتأميننا بالكامل. حتى عندما ذهبنا لمحافظة المنيا، ساعدنا المحافظ كثيراً وقدم لنا عربات الإسعاف.
  الإصابات إذا حدثت أثناء الجولات؟
- جزء كبير من الفريق المنظم للمبادرة حاصل على شهادات من الهلال الأحمر المصرى، دورة الإسعافات الأولية، فيما ضمنهم أنا. حتى نستطيع التدخل فوراً فى حالة حدوث أى إصابات أو حالات هبوط. ونقوم باصطحاب سيارة دعم تمشى وراء آخر شخص يركب دراجته، حتى إذا شعر أحدهم بالتعب، يقوم صاحب السيارة بأخد الدراجة منه حتى يستطيع المواصلة. وتوجد أيضاً سيارات ملاكى تابعة للفريق، تمشى معنا فى الجولة حتى يستطيع أى فرد الاستراحة فيها إذا شعر بتعب.
 الشوارع المصرية غير مُعدة لركوب الدراجات، فكيف تختارون الأماكن التى تعقدون فيها جولاتكم؟
- كل عضو من الفريق يقترح أماكن كل أسبوع ونبدأ دراسة الطرق. نختار الأماكن التى تقل فيها الكثافة المرورية. فنبدأ فى الاتفاق على مكان، ثم رسم خريطة للمسار الذى سنسير فيه. وفى بداية كل جولة، أقوم بإلقاء تعليمات الأمن والسلامة التى تتضمن أن نسير فى الحارة اليمين، ولا نتخطى أحداً. «لأننا رايحين نتفسح مش نتسابق»، ويستكمل سامي: شوارع بلدنا بالفعل ليست ممهدة لركوب الدراجات. لذلك نحن نسعى فى التواصل مع المسئولين لتحسين الشوارع. لأنه إذا مُهدت الشوارع لركوب الدراجات، «ناس كتير هتنزل».
 هل تعتقد فى المستقبل أن يستبدل المصريون السيارات بالدراجات؟
- نعم، فبدأت بالفعل أرى بعض البوادر فى صلاح سالم على سبيل المثال. أرى بعض الناس ممن يذهبون إلى مقر عملهم بالدراجة.
 كيفية المشاركة فى مبادرتكم؟
- نحن نعقد جولاتنا يوم الجمعة من كل أسبوع فى السادسة صباحاً أمام بانوراما حرب أكتوبر. إذا كان الشخص يملك دراجته الخاصة، فيمكنه الحضور بدون أى مقابل مالى. وإذا كان لا يملك دراجة، فنحن لنا منافذ بيع فى بعض الصيدليات التى نعلن عن أسمائها على صفحتنا الخاصة حتى يستطيع الناس حجز تذكرتهم.
 هل قيادة الدراجات صعبة بالنسبة لشخص مبتدئ؟
- أول مرة تعتبر صعبة بالنسبة لأى مجهود رياضى يبذل. فالشخص المبتدئ يشعر بأعراض طبيعية مثل «تكسير الجسم زى أى حد بينزل الgym لأول مرة. «لذلك نقوم بإعطاء المشتركين فترات استراحة حتى نساوى بين مستويات اللياقة لجميع المشتركين. عموماً، «الناس بتقضى وقت حلو على الدراجة أكتر من السيارة.
 ما رد فعل المارة الذين يشاهدونكم؟
- بيبقوا مبسوطين بالدراجات وشكل الأولاد والبنات» فيسألوننا عن كيفية المشاركة ويقولون لنا «يا ريت الشباب كلهم يبقوا زيكم كده».n


زكريا محيى الدين
رئيساً لاتحاد التجديف


تولى السيد زكريا محيى الدين رئاسة اتحاد التجديف الرياضى والذى كان أحد لاعبيه قبل قيام ثورة يوليو.. وأثناء رئاسته للوزراء عام 1960 جمع إليها رئاسة اتحاد التجديف المصرى وكان وراء إنشاء أول مجرى دولى للعبة فى النيل!