ألتراس منير من حب الملك إلى حب الوطن أرادوا قتــل الثــورة بداخلنا عندما منعوا حفلاته فى الأوبرا!!

ماجى حامد
«ألتراس منير».. ألتراس لكل شاب مصرى لديه عشق لغناء الكينج «محمد منير» كانت مجرد فكرة ثم أصبحت كياناً يضم مجموعة من شباب مصر، اجتمعوا جميعا على الكلمة واللحن، ليست أى كلمة وليس أى لحن وإنما كل كلمة صادقة ولحن ثائر وليس لأى مطرب وإنما لمطربهم المفضل «محمد منير» فأثناء الحديث معهم ترى أمامك شبابا. ثوارا. مثقفين. عاشقين، نشأوا جميعا على حب هذا الوطن وكلما نضجوا نضج معهم هذا الحب واستمر البحث عنه فى كل ما يحيط بهم سواء فى معان أو كلمات، استطاعت بدورها خلق حالة من الغضب والغيرة على هذا البلد وكأنك تقف أمام ذلك الثائر الأسمر الذى وهب صوته وعشقه لبلده،
ففى كل وجه ترى «محمد منير» عام 1977 و«علمونى عينيك» ذلك الفتى الأسمر الحالم، ترى صوته، لونه، فكره، غضبه وعشقه، تستمع إلى غنائه فى نبرة أصواتهم.
∎ مشوار
لكل كيان رواية و«ألتراس منير» كان مجرد فكرة طال انتظارها حتى ترى النور وأعضاء ألتراس منير كان لديهم من الإصرار والإيمان بالفكرة حتى يعملوا ويستمروا فى هذا العمل حتى يعلم الجميع «بألتراس منير» وعند البداية قال ح.م.أ - كلية حقوق - 42 سنة - «استمرت فكرة الألتراس وتكوين كيان يضم كل محبى منير تلح علينا، فقد كانت الصلة فيما بيننا هى الصفحة الخاصة بمحبى منير على «الفيس بوك» ولكن شغفنا بموسيقى منير الذى كبر بداخلنا جعلنا نفكر فى شىء أكبر من ذلك وقد كان اللقاء الأول واتفقنا جميعا على أن يكون «بدار الأوبرا» لما يحمله هذا المكان من ذكريات عشناها جميعا مع «منير» طوال فترة حفلاته «بدار الأوبرا» لقد بدأ الاجتماع فى تمام الساعة السابعة فى يوم 52 مايو 0102 وقد كانت المفاجأة فلم يحضر سوى ثلاثة أشخاص والقاعة فارغة وصدى الصوت يهز أركان المكان، ولكن اليأس لم يتمكن منا واتفقنا على أن ما حدث كان من المتوقع حدوثه ولايحق لنا الخجل من المحاولة ولكن بعد دقائق، خاصة بعد أن بدأ صوت غنائنا يملأ المكان بأجمل ما تغنى به منير، بدأت الوفود تتوالى على المكان، البعض جاء فى موعده على حسب الاتفاق والبعض جاء من الشارع ليتحقق من صوت الغناء وهنا بدأ المشوار الذى لطالما حلمنا بتحقيقه، وأهدافنا واضحة لكل فرد منا، ربما ليست واضحة للبعض ممن يحيطون بنا وربما أيضا أحيانا قد يتدخل القدر فى إفسادها ولكننا مستمرون.
∎ الصمت مش لينا
على الرغم من بساطة تلك العبارة إلا أنها تحمل من المعانى الكثير للكينج «محمد منير» ولكل أعضاء الألتراس، وهذا ما أكده لنا أ.ح - 12 سنة - كلية تجارة: لم نعتد الصمت منذ الطفولة، حتى وإن جاء حديثنا على غير رغبة الآخرين وحتى وإن كان صمتنا هو الحل للاستمرار فى الفساد والظلم للكثيرين، فنحن ألتراس يضم كلا من ألتراس الأهلى وألتراس الزمالك والإسماعيلى، بمعنى أن فكرة الألتراس ليست بالغريبة على كل فرد منا، يعنى الهتاف، الغناء، الحماس وغيرها من الصفات الخاصة بكل فرد من الألتراس ولهذا فقد كان شعارنا «الصمت مش لينا» وبعد أحداث محمد محمود التى ستظل ذكرى حزينة فى مخيلة كل واحد فينا، فقد كنا وسط الأحداث وعلى الرغم من قسوة المشهد إلا أن العزيمة، والصبر، والغضب كبر بداخلنا وسيطر علينا وهنا جاءت الفكرة لتوصيل رسالة خاصة بنا كمصريين لا مجال الآن للتصنيف، فنحن فى هذا التوقيت مجرد شباب مصريين بعمل «تى شيرت» يحمل جملة «الصمت مش لينا» وصورة منير يصرخ من قسوة المشهد وقوة الكلمات وقد كان، ولا يمكن وصف مدى النجاح الذى حققته فكرة الـ «تى شيرت» حتى إنه قد انضم إلينا الكثيرون واتسعت دائرة الألتراس لتضم شبابا من كل المحافظات والجامعات ومن ألتراس مختلفة، مختلفين أحيانا فى بعض الأفكار، ولكن معتقداتنا ثابتة، مشاكلنا الكروية خامدة بمجرد الحديث عن «ألتراس منير».
∎ لسه ياما
أما عن أهداف «ألتراس منير» فقد أكد أعضاء الألتراس أن الأهداف بسيطة ولكنها كل يوم هناك أفكار جديدة وأهدافنا فى تزايد مستمر و م.ر - 12 - سنة كلية حقوق كان له تعليق: بعد ثورة 25 يناير اتسعت دائرة محبى «محمد منير» وبذلك فقد اتسعت دائرة الألتراس لتضم شبابا من مختلف الأعمار البعض منهم دارس لكل أغانى الكينج وهو شرط أساسى فيما بيننا والبعض ليس على دراية تامة بهذه الشخصية وهنا يبدأ دورنا ويتضح أول هدف من أهدافنا توصيل فن هذا النجم وفنه لايخصه وحده، وإنما يخص باقة من كبار شعرائنا الذين قد يجهلهم البعض، فقد لا يدرك البعض من هو «عبدالرحيم منصور»، «مجدى نجيب»، شاعرنا الكبير «سيد حجاب»، «فؤاد حداد» وغيرهم ممن صنعوا الأغنية المختلفة فى مصر، ليبدأ من خلالهم الكينج مشواره «وعلمونى عينيك» عام 1977، كما أن هناك العديد من الألحان التى تحتاج إلى الاستماع حتى تدرك إلى أى مدى كان هؤلاء العظام مبصرين لكل لحظة مرت علينا منذ اندلاع ثورة يناير، تلك الثورة التى لايزال هناك من يعتقدها حلما يراود هذا الشعب، وهذا هو الهدف الرئيسى من «ألتراس منير»، كما أننا نسعى لتوصيل مدى عشقنا لهذا النجم نفسه حتى يستمر ويظل يمتعنا بأجمل الأعمال.
∎ برىء
وبعد الحفل الأخير للكينج «محمد منير» الذى أقيم فى العين السخنة وكم من الشائعات تتردد عن «ألتراس منير» كان لابد من إجابة وقد كانت على لسان ح.م: لسنا شبابا مشاغبين، ولسنا مروجى للمخدرات والاحتكاك، لانبادر به على الإطلاق، فنحن جميعا خريجو جامعات، محبون لطرب وغناء «منير» الذى خلق بداخلنا حبا وغيرة على هذا البلد، فلايملك أحدنا القدرة على إيذاء هذا الوطن وهذا الشعب، فنحن ذاهبون من أجل الاستماع إلى أغانى «منير» التى طال انتظارها حتى أقيم هذا الحفل وفى كل الحفلات هناك من الشباب من يتعاطى المخدرات ولكننا لمن يدركنا عن القرب ليس منا من يتعاطى أى أنواع من المخدرات، فنحن أبرياء من هذه التهمة التى أوقعها علينا البعض بعد الحفل، أما عن الاحتكاك فإن سوء التنظيم الذى شهده الحفل كان سببا رئيسيا للاحتكاك بيننا وبين الجمهور، فنحن لدينا الكثير من الأعمال للقيام بها بمجرد دخول الحفل وشدة الزحام أفقدتنا صوابنا، فالعمل متوقف والأماكن بالكامل مشغولة والوقت ينتهى ونحن لم نفعل شيئا مما اتفقنا عليه لهذا كان لابد من الوصول إلى أحد الأماكن للتواصل مع منير وأثناء ذلك حدث الاحتكاك ولكنه ليس عن عمد ولكن كل هذا لايساوى ختام حفل منير الذى اختتمه الكينج بحملة «فين أنواركم يا ألتراس».
∎ إزاى
لكل محبى منير والحريصين دائما على حضور حفلاته، خصوصا «بدار الأوبرا» التى ارتبطت بشدة بحفلات الكينج، إزاى يحق لأى شخص أن يقوم بإلغاء حفلات منير داخل دار الأوبرا، هذا هو الاعتراض المباشر الذى توجه به أ.ح: نأسف جميعا على موقف وزارة الثقافة من منع حفلات منير «داخل دار الأوبرا» والأسباب حتى وقتنا هذا مبهمة من وجهة نظرهم وليست من وجهة نظرنا، فنحن جميعا مدركون للسبب الرئيسى وراء إلغاء الحفلات وهو «امنع حفلات منير، تموت روح الثورة فى الشباب»، أما الأسباب الخاصة بهم مثل أنفلونزا الخنازير والاحتكاك والكلام اللى بلا فائدة لا صحة له، فنحن جميعا من وجهة نظر الجميع ثوار، وأغنية واحدة فقط من منير كافية لبث حالة من الغضب وانطلاق روح الثورة لأكبر عدد ممكن من عشاق وجمهور منير والخطر هنا متوقع، لهذا لم يجدوا سوى إلغاء الحفلات أو إقامتها ولكن كلما كانت فى مكان بعيد كلما تمكنوا من التحكم فى الجمهور واستطاعوا التغلب عليه، أما فكرة تعطيل المرور، الاحتكاك المولد للعنف كلها أسباب صرحنا بعدها بأننا مسئولون عن تجنبها وأن تأمين الحفل سوف يكون من اختصاصنا جميعا ولكن لا حياة لمن تنادى فقد تحقق ما أرادوا فعله منذ البداية وتوقفت حفلات منير فى دار الأوبرا.
∎ طعم البيوت
لكل فنان طعمه الخاص ولونه الذى حقق به شعبيته واجتمع من خلاله مع جمهور عريض كله من محبيه ومنير غير كل المطربين، فشعبيته لا تحتاج إلى إثبات وجمهوره اتسع حتى أصبح يضم العالم كله، ولكن فكرة الألتراس ليست حكرا عليه فقط، ظهر مؤخرا ألتراس دياب، ألتراس منير، وغيرهما.
وألتراس منير عند موقفه، أ. هـ ــ 20 سنة ــ كلية تجارة يقول: «ليس من الممكن أن تكون من محبى طرب «منير» وتستطيع ولو بالصدفة الإنصات إلى موسقى أو كلمات أى من مطربى هذا العصر الذى ننتمى نحن إليه ولكن من استمع إلى منير لن يستمع لغيره، فقد تعلمنا منه الغناء كما ينبغى أن يكون والحب كما يجب أن يكون وأما ما يحدث حاليا، فإنه لا علاقة له بالغناء، فالعلاقة بين ألتراس منير وأى ألتراس آخر منعدمة تماما، فقد كانت هناك نية من قبل ألتراس دياب بالتعاون معنا إلا أننا لم نسمح أبدا بطرح الفكرة لأنه من الصعب، فألتراس منير، من أجل طرب وغناء منير وهدفنا واحد والعمل من أجله حتى يتحقق حلم كل عضو داخل الألتراس».
∎ إمبارح كان عمرى عشرين
عندما تدرك مدى الكراهية التى يحملها الكينج بداخله تجاه الإنترنت، قد تدرك مدى صعوبة مهمة هؤلاء الشباب لإقناع هذا المطرب الفنان بهم، فقد حرصوا جميعا داخل الألتراس على الوصول إلى ثقة «محمد منير» وحتى وإن كانوا لم تتح لهم الفرصة القائمة حتى الآن إلا أنهم نجحوا فى الوصول إلى مدير أعماله الذى أكد لهم فى أكثر من حديث مدى سعادة منير بهذا الجمهور الذى طال انتظاره له هكذا قال أعضاء ألتراس منير على المتحدث الرسمى أ.ح: لم نكن نتوقع ولو للحظة أن الملك «محمد منير» سيبدى إعجابه بالألتراس والمجهود الذى نقوم به، فقد كنا جميعا نخشى رد فعله بعد لقاء مدير أعماله وطرح بعض الأفكار عليه ولكن المفاجأة هو اقتناع الكينج بنا وتخصيصه تذاكر لجمهور الألتراس حتى يتمكن أى عدد من الدخول وحضور الحفل وتمييزه لنا عن الجمهور الخاص بمنير وقد ازدادت ثقتنا بأنفسنا عندما تساءل «محمد منير» عن توقيت حضورنا والقيام بفاعليات الاحتفال بحفل منير، ذلك على الرغم من غضبه الشديد من الشماريخ التى قد تجعله يتوقف عن الغناء فى بعض حفلاته ولكنه أكد أنه من الممكن الانتظار حتى يرى ما سنقوم به أثناء الحفل وفى نهاية الحفل تساءل عنا وعن أنوارنا وكأنه كان ينتظرنا، لهذا فسوف نعمل على الحفاظ على هذه الثقة التى منحنا إياها «محمد منير» والتجهيزات للحفل القادم بدأت سواء من شعارات خاصة بأغانى منير والأضواء وبدأنا فى تقسيم التخصصات حتى يخرج الحفل كما يتمناه الكينج وكما نحلم به.