الخميس 4 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أفكار ملونة: معرض بدون موضوع

عماد إبراهيم.. وطفولة الألوان

فى معرضه الأخير «أفكار ملونة» يقدم الفنان «عماد إبراهيم» لوحات استثنائية أثارت التأملات والتى تمثلت فى تطور مفاجئ فى أسلوبه  بعبارات فنية تلخص  المشاعر والانفعالات المختلفة بلمسات لونية مدهشة، وحول المعرض ولوحاته كان لـ«صباح الخير»  التواجد وبعض التساؤلات وكانت إجابات الفنان لصباح الخير: 



 

 

 

قمت باسكتشات كثيرة بالأبيض والأسود وعلاقة الإنسان بالنبات، ومنذ فترة أقوم برحلات عديدة إلى المدن المطلة على البحر كالبرلس ورشيد والساحل الشمالى وأخيرًا مدينة الإسكندرية، فتشبعت بجو البحار وقمت بتنفيذ لوحات بالأكريلك والفحم، وتطورت معى الموضوعات بعد ذلك وقمت بتلخيص الأشكال وتخلصت من ألوان الفحم واكتفيت بألوان الأكريلك لأجد الموضوعات تخرج بمسحة صوفية تجريدية.

 فى آخر رحلة لى إلى مدينة الإسكندرية اكتشفت أنى لا أريد رسم البحر وكل ما أتمناه الاسترخاء، فقمت بالشخبطة واللعب بالألوان مع شعورى بإحساس البحر وألوانه بصفائه وسمائه وتداخلت هذه المشاعر مع حالة الاسترخاء النفسى فتخلصت من كل المشاعر السلبية، لتمر مراحل حياتى أمامى بالانفعالات المختلفة، فقمت برمزية كل شعور فى إحدى اللوحات باللون وقمت بتنسيق تلك الأشكال العشوائية بعد ذلك.

 

 

 

 كل ذلك أرضانى نفسيا وأسعدنى كثيرًا فأجلت رسم البحر فقد وجدت نفسى فى تلك اللوحات ، لقد وجدت الحل الذى أرتضيه وهو التعبير عن أفكارى بمساحات لونية ، فالفكرة تفرض نفسها عليّ بألوانها ورموزها المختلفة.

 وفى معرضى الأخير قمت بعمل هارمونى مختلف لكل لوحة بما يتوافق مع مشاعرى داخل سياق واحد.

وجدت متعة كبيرة فى تلوين اللوحات بتلقائية طفولية يملؤها شفافية روحية لم أكن أتوقعها فخرجت اللوحات ببساطة غير محسوبة، كل التقنيات والخبرات تجمعت - كأنها كانت مؤجلة- للخروج فى باليتة لونية لم أستخدمها من قبل والتى أعتبرها مفاجأة سعيدة، فلأول مرة أرسم دون موضوع.