الأربعاء 30 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

إعمار.. لا تهجير

أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسى عدة لقاءات فى العاصمة الإسبانية مدريد، خلال زيارته الرسمية إلى مملكة إسبانيا، فى إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون والتنسيق بين البلدين.



وقابل الرئيس جلالة ملك إسبانيا، ورئيس الوزراء، وممثلى بعض من الشركات الإسبانية الكبرى، فضلاً عن مشاركته فى فعالية اقتصادية مع مجتمع الأعمال والشركات الإسبانية.

 

وتضمنت الزيارة كذلك توقيع اتفاق ترفيع العلاقات بين مصر وإسبانيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، إلى جانب توقيع عدد من مذكرات التفاهم فى مجالات التعاون المختلفة.

والتقى الرئيس، بجلالة الملك فيليب السادس ملك إسبانيا، الذى أكد اعتزاز بلاده بالعلاقات والأواصر التاريخية الممتدة التى تجمع البلدين والشعبين الصديقين، وتطلعه لأن تسفر الزيارة عن المزيد من التعاون فى مختلف المجالات، والبناء على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال السنوات الماضية، كما أعرب جلالة الملك فيليب عن تقدير إسبانيا لدور مصر الجوهرى وجهودها باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والأمن فى منطقة الشرق الأوسط.

وأعرب الرئيس السيسى عن الامتنان لحفاوة الاستقبال، مؤكداً لجلالة ملك إسبانيا على التقدير الكبير الذى تكنه مصر لبلاده قيادة وشعباً، والحرص على مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين، خاصة فى المجالات الاقتصادية والاستثماريّة فضلاً عن التنسيق السياسى، وهو الأمر الذى تجسد فى ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من التعاون المكثف والوثيق فى مختلف المجالات، مشدداً على حرص الحكومة المصرية على توفير كافة التسهيلات لضمان نجاح الشركات الإسبانية العاملة فى مصر وتذليل أية عقبات قد تواجهها.

وأشاد الرئيس بالموقف الإسبانى التاريخى الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكداً ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع لإنهاء المأساة الإنسانية التى يعيشها أهل القطاع، مع ضرورة الشروع فى عمليات إعادة إعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين أو خروجهم من أرضهم، وحتمية مواصلة جهود البلدين من أجل ضمان احترام حقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، بوصفه المسار الوحيد الضامن لتحقيق السلام الدائم بالمنطقة.

ووجه الرئيس الدعوة لجلالة ملك وملكة إسبانيا لزيارة مصر، وكذا للمشاركة فى حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير. ومن جانبه، أعرب جلالة الملك فيليب السادس عن تطلعه لتلبية الدعوة وزيارة مصر فى أقرب فرصة.

وألقى الرئيس كلمة خلال مأدبة الغداء الرسمى التى أقامها جلالة الملك «فيليب السادس» ملك إسبانيا على شرف سيادته، بحضور جلالة الملكة ليتيزيا ملكة إسبانيا، وبيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية، وأشار خلالها إلى الأزمات والتحديات غير المسبوقة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مشيدًا بالموقف الإسباني المشرف والتاريخى الداعم للقضية الفلسطينية، ومؤكدًا التزام مصر بمواصلة العمل مع مملكة إسبانيا الصديقة من أجل إيجاد حل عادل ودائم للصراع الفلسطينى الإسرائيلى.

وتابع الرئيس: أشدد هنا أننا نرغب فى التوصل إلى السلام الدائم، وأننا نتطلع إلى قيام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالدور الذى ننتظره منه تحقيقاً لهذا الهدف الذى طال انتظاره بإقامة دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، وأن نرى فى الشرق الأوسط تعايشاً سلمياً بين كل شعوب المنطقة.