الأربعاء 16 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

القرن الإفريقى أمن قومى مصرى

ترسيخًا للعلاقات الأزلية بين مصر ودول القرن الإفريقى، زار الرئيس عبدالفتاح السيسى العاصمة الإريترية أسمرة، تلبيةً لدعوة من أخيه الرئيس الإريترى «إسياس أفورقى»، حيث تناولت الزيارة بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات، والتقى الزعيمان بالرئيس الصومالى حسن شيخ محمود وبحثوا الأوضاع الإقليمية وجهود ترسيخ الاستقرار والأمن فى القرن الإفريقى والبحر الأحمر، على النحو الذى يدعم عملية التنمية ويحقق مصالح شعوب المنطقة.



وعقب اللقاء قال الرئيس السيسى فى مؤتمر صحفى: أخى فخامة الرئيس إسياس أفورقى، رئيس دولة إريتريا الشقيقة، أخى فخامة الرئيس د. حسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، يطيب لى أن أتقدم بخالص الشكر إليكم أخى الرئيس «أفورقى» على حُسْن وكرم الاستقبال والضيافة، كما أعبر عن خالص الامتنان لأخى الرئيس «حسن شيخ محمود» على حرصه على المشاركة فى قمتنا. 

أضاف الرئيس: إن اجتماعنا لا يبرهن فقط على متانة وتميز العلاقات، بين دولنا الثلاث الشقيقة، وإنما يعكس تنامى أهمية تطوير وتعزيز تلك العلاقات الأزلية.. سواء فى مواجهة تحديات مشتركة.. فى كل من القرن الإفريقى والبحر الأحمر.. أو للاستفادة من القدرات المتوافرة لدى دولنا لتعظيم فرص تحقيق التنمية والازدهار لشعوبنا.

وتابع: لقد اجتمعنا فى ضيافة فخامة الرئيس والأخ العزيز «إسياس أفورقى» للتشاور والاستفادة من تبادل الرؤى إزاء سُبل التصدى لمخططات وتحركات؛ تستهدف زعزعة الاستقرار وتفكيك دول المنطقة وتقويض الجهود الدؤوبة لدولنا وشعوبنا، التواقة للسلام والاستقرار والرخاء، فدولنا الثلاث ومنطقتنا وشواطئنا على المدخلين الجنوبى والشمالى للبحر الأحمر، تزخر بالثروات وبالفرص الواعدة للتنمية والازدهار، كما أننا نمتلك الإرادة والقدرة على اغتنام وتعظيم الاستفادة من تلك الفرص من خلال التعاون والتكامل والتنسيق الوثيق بيننا. 

وأكمل: لقد اتفقنا خلال مباحثاتنا على تقديم جميع أشكال الدعم للصومال الشقيق، تحقيقًا لرؤية فخامة الرئيس والأخ العزيز «حسن شيخ محمود» من أجل استعادة الأمن والأمان فى الصومال بواسطة جيشه الوطنى، وقد تناولنا مقترحات عملية لتقديم هذا الدعم ثنائيًا، وبصورة مشتركة، فضلًا عن دعم الجهود الإقليمية والدولية لحفظ وبناء السلام فى الصومال. 

 

 

 

وواصل: تطرقنا كذلك فى مباحثاتنا إلى عدد من الملفات الإقليمية المهمة فى المنطقة ومنها الأوضاع فى السودان الشقيق، حيث اتفقنا على أهمية التوصل لوقف دائم لإطلاق النار فى جميع أنحائه فى أقرب وقت ممكن وضرورة العمل على الحفاظ على مؤسساته الوطنية. 

أردف: كما اتفقنا على خطورة استمرار الأوضاع التى أدت إلى اضطراب حركة الملاحة الدولية فى البحر الأحمر الأمر الذى انعكس سلبًا على معدلات التجارة العالمية، مع تأكيد أهمية تعزيز التعاون بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر وتطوير أسس التنسيق المؤسسى بينها، لتأمين حركة الملاحة الدولية فيه وتعزيز التعاون بينها لتعظيم الاستفادة من موارده الطبيعية. 

وأعلن الرئيس الاتفاق على أهمية تطوير وتعميق العلاقات التجارية والاستثمارية بين دولنا الثلاث، فضلًا عن تكثيف التعاون فى مجال بناء القدرات ونقل الخبرات. 

واختتم الرئيس كلمته قائلًا: أود أن أكرر الشكر لفخامة الرئيس «إسياس أفورقى» على كرم الضيافة، ولفخامة الرئيس «حسن شيخ محمود» على المشاركة فى قمتنا الثلاثية الأولى، وأتطلع لمواصلة التنسيق بيننا بصفة دورية، بما يحفظ مصالحنا وأهدافنا المشتركة، كما أجدد تأكيدى على أن مصر لن تدخر جهدًا، ولن تبخل بالمشورة فى خدمة أهداف ومصالح وتطلعات دولنا وشعوبنا بمنطقة القرن الإفريقى من أجل مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا وازدهارًا ونتطلع لرؤيتكم فى وطنكم الثانى مصر فى المستقبل القريب.