طفرة مرتقبة

عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى، اجتماعاً مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والعقيد الدكتور بهاء الغنام المدير التنفيذى لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، وذلك لمتابعة برامج عمل الحكومة فى قطاعى الزراعة والمياه، وآليات تطويرهما وتعزيز دورهما فى التنمية الشاملة. 

وتناول الاجتماع سبل توفير احتياجات المشروعات الزراعية والمائية، ومن بينها مشروع الدلتا الجديدة، ومشروعات جهاز «مستقبل مصر» بجميع أنحاء الجمهورية، مع إبراز ما تتميز به تلك المشروعات من تكامل اقتصادى شامل، من خلال تفعيل مُكوّنات التصنيع، والتوزيع، والتسويق، والتصدير، والتنمية العمرانية، وذلك فى إطار سياسة الدولة لتعظيم العائد الاقتصادى من المشروعات الكبرى، بجانب ما توفره بالأساس من مكاسب استراتيجية جوهرية فيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائى المصرى. 

واطلّع الرئيس السيسى على الجهود الجارية لتطوير البحوث وتعزيز الابتكارات فى مجالى المياه والزراعة، والاستفادة من التجارب العالمية ذات الصلة، واستخدام أحدث التقنيات لتعظيم الإنتاجية، وفى هذا السياق تم عرض جهود الحكومة على صعيد توفير احتياجات الأراضى الزراعية من المياه، خاصة من خلال تكثيف استخدام أنظمة الرى الحديث. 

ووجه الرئيس فى هذا الصدد بتوفير الاحتياجات اللازمة للقطاع الزراعى، للبناء على ما تحقق به من تقدم خلال السنوات الماضية، وبما يؤدى لتحقيق طفرة فى التوسع الرأسى والأفقى فى الإنتاج الزراعى، مؤكداً أن قطاع الزراعة يمثل عصباً أساسياً لجهود التنمية، سواء فيما يتعلق بتوفير الاحتياجات المحلية من الغذاء، باعتبار ذلك ضمن محددات الأمن القومى، أو من خلال تعظيم الاستفادة من تصدير المنتجات الزراعية الوطنية للخارج، بالإضافة إلى ما توفره تلك المشروعات من فرص عمل جديدة للمواطنين، بما يسهم فى تدعيم الاقتصاد الوطنى.