الأحد 23 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

حل عادل للقضية الفلسطينية

وسط مراسم رسمية، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، دينيس بيتشيروفيتش رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك لدى وصوله قصر الاتحادية، حيث تم عزف النشيد الوطنى للبلدين واستعراض حرس الشرف. 



وبحث الرئيس السيسى ورئيس البوسنة والهرسك تعزيز العلاقات بين البلدين، إضافة إلى الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. 

خلال المؤتمر الصحفى المشترك رحب الرئيس السيسى برئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، فى أول زيارة لمصر على هذا المستوى الرفيع من دولة البوسنة والهرسك منذ أكثر من «14» عامًا، قائلا: أؤكد ثقتى، فى أن هذه الزيارة ستسهم فى إثراء علاقاتنا الثنائية.. وستدفع بها نحو آفاق جديدة.. لتحقيق ما يصبو إليه شعبا بلدينا الصديقين. 

أكد الرئيس أن مصر كانت من أولى الدول التى أقامت علاقات دبلوماسية مع البوسنة والهرسك، حيث تحملت مسئوليتها كدولة راعية للسلام فى العالم من خلال مشاركتها فى عملية حفظ وبناء السلام فى البوسنة والهرسك، مشددا على موقف مصر الراسخ باحترام سيادة ووحدة أراضى البوسنة والهرسك، واستعدادنا للتعاون مع مختلف مكونات مجتمع البوسنة والهرسك بالشكل الذى يحقق الاستقرار والتنمية فيها.

وأضاف: أغتنم هذه الفرصة لأتقدم بالتهنئة بمناسبة موافقة المجلس الأوروبى مؤخرًا على فتح باب مفاوضات انضمام البوسنة والهرسك إلى الاتحاد الأوروبى، متمنيًا التوفيق والتقدم على هذا المسار المهم لمستقبل البلاد.

وتابع:  لقد أجريت مع فخامة الرئيس مباحثات مهمة عكست رغبة مشتركة فى تعزيز العلاقات الثنائية، وأكدت فى هذا الصدد حرصنا على تعميق وتطوير جميع أشكال التعاون، القائمة بين البلدين.

المباحثات شهدت استعراض جهود تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى بين البلدين، حيث أكدنا الاهتمام المشترك بضرورة استخدام آليات التعاون القائمة وتطويرها بما فى ذلك تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادى والعلمى والفنى لدفع جهود تعزيز التبادل التجارى بين البلدين، فضلًا عن ترحيبنا بالعمل لتعزيز التبادل السياحى من خلال إطلاق خط طيران مباشر من بعض المدن البوسنية إلى مدينة الغردقة وبما يساهم فى تنشيط حركة السياحة بين البلدين. 

أكمل: عكست مداولاتنا أيضًا تقارب وجهات النظر، حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم التوافق على ضرورة بذل جميع المساعى نحو تهدئة التوتر الإقليمى، وتحقيق الاستقرار فى الشرق الأوسط، فضلًا عن أهمية تكاتف الجهود الدولية، لتحقيق الوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإغاثيــة لمنـاطق القطـــاع كافة، مع الانخراط الجاد والفورى فى مسارات التوصل لحل سياسى عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإنفاذ دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها «القدس الشرقية». 

واختتم الرئيس كلمته قائلا: أود أن أتقدم بخالص الشكر لفخامة الرئيس.. على توجيه الدعوة لى لزيارة دولة البوسنة والهرسك الصديقة، وأعرب عن تطلعى إلى تلبيتها، فى أقرب فرصة ممكنة.. لمواصلة العمل على ترفيع العلاقات بين البلدين.. كما أجدد ترحيبى، بفخامة رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك فى مصر، متمنيًا أن تكون هذه الزيارة خطوة رئيسية فى سبيل تعزيز وتطوير التعاون المشترك، بين بلدينا الصديقين، بما يثرى العلاقات والروابط التاريخية التى تجمع شعبى البلدين».