السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

تحيـــا مصـــر

نعمل لمستقبل المصريين
نعمل لمستقبل المصريين

يوم جديد من الافتتاحات الرئاسية للمشروعات العملاقة فى كافة المجالات وهذه المرة كان فى قطاع مهم واستراتيجى، حيث يعد مشروع إنشاء محطة تحيا مصر متعددة الأغراض على الأرصفة 55-62 بميناء الإسكندرية، من أهم مشروعات تطوير الموانئ البحرية..



 

وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسى افتتاح  محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية، وأعمال التطوير فى الميناء، إضافة إلى مراسم رفع علم مصر على السفينة وادى الملوك.. وذلك بحضور الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى،  ووزير النقل كامل الوزير.

وقال الرئيس، إنه يتم منح الفرصة لكل الناس بتشغيل المشروعات، مبينًا: إحنا قلنا لكل الناس إحنا هنعمل حاجتنا ونطرحها تيجى تشغلها، وندى الفرصة للجميع.

وأضاف الرئيس، فى تعقيبه على كلمة وزير النقل خلال الافتتاح: «لما كنت أطلب من مستثمر واحد إنه يجى ويعمل الحاجة شيء، وإن أقول للناس عندى مكان جاهز للشغل حاجة تانية، وفى النهاية بمنح الفرصة لمشغلين آخرين لو كانوا مهتمين ييجوا يتفضلوا، والكلام ده هتلاقوه فى الإسكندرية وأبو قير والعريش وجرجوب والسخنة».

وأكد الرئيس، أن الموانئ لم تشهد تطويرا مدة 25 عاما، مضيفًا: «الرؤية علشان تتحقق وتحويل الدولة من حالة الى حالة تانية ورا منها أفكار وجهد وحاجات كتيرة على بعضها.. وعلشان الدولة تاخد مكانها وتستفيد من موقعها لا بُد من بذل جهد وتخطيط وتنفيذ وأرقام كبيرة جدا تضخ هنا».

وأضاف الرئيس: طرحنا ميناء السخنة لمستثمر يعمله واتعمل والحقيقة اتنفذ، لكن تطوير الميناء كدولة كان لا بُد أن الحكومة تخش تعمل برنامج ضخم جدا فى بناء قدرات حقيقة للاستفادة من موقعنا اللى بنتكلم عليه..

وتابع، إن المسار الذى تسلكه الدولة على مدار 25 عاما، كان مسارًا جيدًا، لكن من الممكن أن يكون فيه هناك أكثر من ذلك.

أكمل: «إذا كنا عاوزين نستفيد من موقعنا الجغرافى الموجود على محور شريان رئيسى للتجارة العالمية يمثل 12 - 13 % من التجارة العالمية.. طيب بعمل إيه؟.. قاعد بقالى سنين كتير بتفرج على ده وساكت .. ومقصدش من الكلام ده أتهم أى حد.. لكن لما جت الفرصة بنعملها»..

 

الرئيس فى غرفة التحكم
الرئيس فى غرفة التحكم

 

وأردف الدولة قامت بإعادة ضبط أمور ميناء الإسكندرية بشكل جيد: «لما كنا بنيجى نعيد ضبط الموضوعات فى بلادنا كان منها ميناء الإسكندرية وممكن أتكلم عن ميناء دمياط كمان، إحنا مكناش بنعمل ميناء فى أرض فاضية ولكن ميناء أهدرت حدودها وضاعت معالمها»..

 ووجه الرئيس سؤالًا لوزير النقل «أنت خدت كام شقة فى بشاير الخير علشان تفضى إيه؟»، ليرد الوزير: «علشان أفضى منطقة بها 900 شقة فى نجعى إسو والألومنيوم، وأنقلهم فى بشاير الخير»، ليبادله الرئيس بسؤال آخر: «بكام؟»، ويجيب الوزير: «بمليار جنيه يا فندم»، ويسأله الرئيس مرة أخرى: «الكلام ده بيتعمل فى العريش دلوقتى»، ليجيب الوزير: «أيوه يا فندم»..

وأوضح الرئيس قائلا: «إحنا بدأنا نعمل حاجة مش فى ظروف عادية خالص، وخاصة ميناء دمياط وحجم قضايا التحكيم اللى إحنا دخلنا فيها نتيجة أحداث 2011، طب أنا بقول كده ليه.. بقول للمستثمرين بصوا أنتو بتحطوا إيديكم فى إيدين دولة بتكافح علشان تحط نفسها على خريطة الدنيا، الناس كانت بانية عمارة ومدرسة جوه الميناء»..

وأردف: أنا يهمنى أقول التاريخ علشان تعرفوا إزاى.. لما رحت جرجوب أنا ماشفتش ده، ولما رحت برنيس ما اتعذبتش ولا صرفت أكتر من أن أعمل المنشأ نفسه، أصعب حاجة إنك تخش على مكان حصل فيه تشويه كبير جدا وبتواجد لناس وإنت مضطر تمشيهم، لما تمشيهم ماتظلمهومش وتصرف كمان، علشان ميناء الإسكندرية يبقى بالمستوى ده ويكون درة مصر، إحنا بنتكلم فى أرقام كبيرة جدا جدا علشان بس تسوية الموضوع، فيه تفاصيل كتير جدا جدا..

مناطق صناعية

وتابع الرئيس: أنا لما بكلمكم كده يا مصريين علشان تعرفوا يعنى إيه دولة، والدولة مش أكل وشرب، الدولة حاجة تانية خالص غير اللى إحنا بنتكلم فيه.

وقال الرئيس، إن المنطقة اللوجستية الصناعية فى ظهير ميناء الإسكندرية، ستشهد بعض الصناعات للمواطنين وللشركات، مبينا: «هتيجى حاويات من دول صناعية كبيرة تنزل حاجتها هنا، نعمل عليها إحنا شغل وبعدها نعيد تغليفه وتنظيمه، ومراكب صغيرة تانية تشيله».

وأضاف الرئيس، فى تعقيبه على كلمة وزير النقل: «فاكرين هعمل شغل للناس إزاى؟ هتخلى الناس تشتغل فى الحتت دى وأوفر فرص عمل.. أنا كنت بقول دايما إن إفريقيا البنية الأساسية اللى  فيها تحتاج آلاف المليارات من الدولارات علشان تبقى دول، وعلشان الناس فيها تعيش صحيح وتبطل اقتتال والناس بتتقاتل ليه؟.. مفيش أمل، وعلشان تعمل الأمل لازم تبنى كتير جدا، مش تبنى طريق زى ما الناس كلها فاكرة إننا بنعمل طريق، أنا بشرح الشرح ده ليا وللمسئولين وللناس فى مصر، وللناس المهتمة فى العالم تعرف الدول ليه مش مستقرة.. الناس عايزه تعيش».

وأكمل الرئيس: الفريق كامل الفلوس اللى اتخصصتله خلال فترة وزارة النقل 2 تريليون.. 2000 مليار جنيه، حد يقولى على مدى الـ30 سنة اللى فاتوا وزارة النقل خدت كام، أنا بقولكم الكلام ده علشان أقولكم إننا بنحفر مستقبل بلدنا، أنا ماعنديش أى شك فى ده، الناس فى مصر لازم تسمع كويس إن كل طوبة بتتعمل فى البلد دى أنا معاها وشايفها..

وأردف: العمارة اللى طلعت وبيقول عليها وزير النقل.. الكلام صعب أقوله، قلت يتقبض عليه ومايخرجش إلا لما يسيب الأرض.. يعنى معناه إن الرئيس قاعد واخد باله إن الفساد اللى اتعمل لا يمكن يسيبه..واللى خد الأرض جوه الميناء لا يمكن يسيبه حتى لو عمل ورق فى غفلة من الزمان، وأنا لو ماعملتش كده يقدر المحافظ يعمل كده.. لا خايف، يقدر وزير النقل يعمل كده.. لا خايف، اللى عايز يبنى بلد مابيخافش أبدا إلا من ربنا سبحانه وتعالى اللى هيحاسبه، علشان فيه كتير يقولك الطريق ده بتعمله ليه وبتردم هنا ليه، المستقبل بتاع البلد دى لو ماكنش فيه بنية أساسية تليق بدولة يبقى أنتو مش بتعمل مستقبل خالص.. واستكمل: هو إحنا حرمنا الناس علشان نعمل ده.. لأ.. إحنا بنقسوا على نفسنا شوية.. أرجو الضيوف اللى عندنا ماتضيقوش من كلامى.. انتو حاجة فى بلادكم واحنا حاجة تانية.. احنا بنمثل جنوب المتوسط  بتحدياته ومشاكله، وانتو فى بلادكم خلصتوا الكلام ده من زمان، عندكم شبكة سكة حديد وطرق تربط القارة الأوروبية بالكامل، وعندكم مصانع وغيره.. إحنا بنحاول نعمل حاجة علشان نعيش إحنا كمان..

وقال الرئيس، إنه كان فى زيارة بالإسكندرية منذ عدة سنوات مع المهندس إبراهيم محلب لافتتاح أحد المشروعات، قلتله إيه اللى موجود فى البحر ده؟.. إيه الميناء دي؟.. إيه البلد دى..

 

رفع العلم المصرى على «وادى الملوك»
رفع العلم المصرى على «وادى الملوك»

 

وأضاف: «أوعوا حد يزعل منى.. شيلوا الكلام ده وتتجاب هيئة قناة السويس وحاجات تانية.. كان فيه سفن غارقة منها سفينة أرز، ومنها بعض السفن التى تحوى متفجرات.. وعلشان يتعمل كده محتاجة فلوس وتبقا اسمها ميناء.. ودى خطوة من ألف خطوة»..

وقال الرئيس، إنه تم إضافة 18 كيلو متر أرصفة فى الاسكندرية فى أقل من سنتين، معلقا: «الميناء اللى بيتكلم عليه الفريق كامل وأن احنا نضيف 18 كيلو أرصفة.. خلوا بالكم أقل من سنتين بتضغط على نفسك ومواردك علشان تعمل كده وتحط نفسك على خريطة لأن الدنيا بتتغير وبتخلق محاور .. ومن حق الناس تستفيد من موقعها وقدراتها..

 وأضاف: طيب هنعقد من غير ما نتحرك ونسيب بلدنا.. لازم نقول ليه ونشير أن 25 سنة مزودناش .. طيب فى عمر الدول حجم التطور يقعد 25 سنة؟ طيب كامل قالى ايه زودنا 4 مليون متر..كام منهم على البحر؟..الحتة دى مكنتش موجودة قبل كده خالص..طيب بكام المتر؟ .. لا يقل عن 3 – 4 آلاف دولار..دى اللى الكراكات والعربيات شالته وجابته هنا بدل ما نرميه فى عمق البحر الأحمر..

وأكد الرئيس أن ما تفعله الدولة من تنمية يستهدف أولاد وأحفاد المصريين، مؤكدا بقوله: «الناس اللى فى مصر لازم تعرف إن هو ده المستقبل.. كان فيه شاب فى البحيرة إمبارح بيقولى عاوز أطمن على بكره بتاعى ..صحيح ..كل اللى بنعمله مش علشانا إحنا ..علشان ولاد مصر وأحفادهم»..

وطمأن الرئيس، سكان الميناء القديم فى العريش، قائلا: «فى العريش فى الميناء القديم، علشان أعمل المثلث ده ألاقى فيه ظهير وناس موجودة فنعوضها، وبقولهم وهما سامعينى «احنا مش بنعمل ده ضدكم .. احنا بنعمل ده لأجل بلدنا ولأجلكم .. وعلشان تلاقوا شغل ليكم ولأولادكم ومستقبل يليق بالعريش وكل سيناء..

 

الرئيس يحيى العاملين بالمحطة - الرئيس يستمع لشرح حول المحطة الجديدة
الرئيس يحيى العاملين بالمحطة - الرئيس يستمع لشرح حول المحطة الجديدة

 

ليس رفاهية

عن موضوع اليخوت، أوضح الرئيس: الناس فاكره إن موضوع اليخوت ترفيه..موجود فى البحر المتوسط 500 ألف يخت حصتنا فيهم مش عاوز أقول مفيش.. لكن فيه دول تانية بتاخد 30 % منها. وده حقهم.. اللى يشتغل ياخد واللى ميشتغلش وينام خليه نايم بقا..

تابع: «علشان تعمل ده كان مدة تصديق اليخت قبل كده فى مصر 28 يوم قلتلهم 30 دقيقة زى العالم ..علشان إيه؟ انتوا بتتكلموا على تشغيل ناس إذا مكنش عندك 20 - 30 مارينا على أفضل المستويات وتديلوا نفس الاشتراطات فى أى دولة فى العالم هتاخد إزاى وتدرب وتعلم ناس مكنتش عندها الخبرة اللازمة فى الموضوع ده.

ثم قام الرئيس بجولة تفقدية بميناء الإسكندرية الكبير بعد افتتاح سيادته محطة تحيا مصر متعددة الأغراض.. واستمع لشرح حول تفاصيل تشغيل المحطة.

ووجه الرئيس نصيحة للعاملين فى غرفة تحكم محطة «تحيا مصر» للأغراض المتعددة خلال جولته بمبنى الإدارة والتحكم وغرفة التخطيط والمتابعة.. حيث قال للعاملين: «بالتوفيق إن شاء الله.. أوعوا تتخنوا.. لازم الرياضة والكلام ده علشان ضهركم ما يحصلهوش حاجة».

كما شهد الرئيس مراسم رفع علم مصر على سفينة وادى الملوك أكبر وأحدث سفن الأسطول التجارى المصرى.

وفى إطار الافتتاح، استقبل الرئيس «رودولف سعادة»، الرئيس التنفيذى لشركة الخطوط الملاحية الفرنسية العالمية «CMA CGM»، وعددًا من كبار المسئولين بالشركة، وذلك بحضور الفريق كامل الوزير، وزير النقل.

وأشاد الرئيس بعلاقات التعاون التاريخية الوثيقة بين مصر وفرنسا، مؤكدًا أن التعاون مع الشركة الفرنسية يمثل قيمة مضافة لتطوير إدارة ميناء الإسكندرية الكبير، خاصةً على صعيد إنشاء المناطق اللوجستية لزيادة الطاقة الاستيعابية به، بما يعزز من قدرته فى دعم التجارة والتصدير والاستيراد، ويرسخ من مكانة مصر كمركز لوجستى وتجارى عالمى..

ومن جانبه أشاد الرئيس التنفيذى للشركة الفرنسية بمناخ الأعمال فى مصر، مؤكدًا تطلع شركته لتعزيز التعاون مع الجانب المصرى فى إدارة الموانئ، والتوسع فى نطاق عملها ليشمل تشغيل مناطق لوجستية ومحطات إضافية فى موانئ أخرى.