ما تضيعوش وقت تانى

لا تتوقف ماكينة العمل فى الجمهورية الجديدة، وتتوالى الافتتاحات الرئاسية للمشروعات القومية فى جميع المجالات.

وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى مجمع مصانع الكوارتز فى العين السخنة.. وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين.

 

كما افتتح الرئيس، عبر الفيديو كونفرانس، مصنع التكسير الأولى لخام الكوراتز فى مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر.. وشاهد فيلمًا تسجيليًا بعنوان «كنوز مخفية»، عن مراحل إنتاج الكوارتز المصرى، الذى تصل نسبة نقائه إلى 99.9 %.

وفى لفتة إنسانية استجاب الرئيس إلى رغبة الطفل أدهم هشام أبوبكر «من ذوى الهمم.. قادرون باختلاف»، فى حضور افتتاح أحد المشروعات القومية التى تنفذ فى جميع ربوع مصر.. حيث طلب «أدهم» مصافحة الرئيس الذى لبى على الفور أمنيته.

وخلال وقائع الافتتاح وجه الرئيس، سؤالًا للجيولوجى ياسر رمضان رئيس الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، حول سلسلة القيمة المضافة لخام الكوارتز والمخطط العام للمشروع، قائلًا: «إحنا فين منهم؟»، ليرد عليه: «إحنا لسة فى المرحلة الأولى.. مرحلة السيليكون المعدنى».

كما استفسر الرئيس من رئيس الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، عن تكلفة إقامة 4 قطاعات لمصانع الكوارتز، ليرد المسؤول قائلًا: «700 مليون دولار».

 

 

إنتاج محلى

وأوضح الرئيس خلال افتتاح مجمع مصانع الكوارتز بالعين السخنة: أنا بسأل السؤال ده ليه؟.. عشان كنت بتكلم مع دولة رئيس الوزراء ووزير البترول، على الهيئة إذا كان هناك معوقات بتقابلها، إحنا حريصين إن ميكونش فيه معوقات فى أى مؤسسة.. ولو عملت الـ 4 مراحل بتقول إنهم هيتكلفوا 700 مليون دولار.. الإنتاج المحلى بجيبوا من بره سواء صدرته أو استخدمته، هوفر عملة؟!

وتابع: لو بستورد 4 منتجات من الموجودين هنا ليهم رقم لو وفرتهم.. بقول ده لينا كلنا الحاجات دى موجودة طوال سنين فاتت والموجود مش سر ومعروف عندنا والناس المتخصصة فى المجال، يعنى دى فرصة استثمارية بقولها للصندوق السيادى والمستثمرين والقطاع الخاص والمستثمرين الأجانب.. فرصة استثمار جيدة موجودة عندنا.

وأكمل الرئيس: فيه ناس بتقول ما تدوا فرصة للقطاع الخاص طيب ده بيتقال كده..ده محتاج ترويج ولقاء مع اللى بيتشغلوا فى المجالات التعدينية بصفة عامة ونقولهم فيه فرصة كويسة جدا الفرص دى هتوفر لمصر سواء كان عوائد مباشرة أن إحنا بنستورد الكمية دى بعملة حرة أو بتصديرها ويبقا لينا دخل من التصدير ثم العوايد غير المباشرة بأن إحنا بنشغل ناس وبنعمل قيمة مضافة بدل ما بنطلعه مادة خام.

وقال الرئيس: إذا كان المطلوب 700 مليون دولار لكن لو بصينا على إن إحنا نقلل من الرقم المطلوب لعمل هذه المشاريع، الأصل إن هناك فرق فى الصناعات التحويلية وتجيب المادة الخام من بره وتعملها فى مصر وبعدين تستفيد منها وتصدرها، لكن طالما موجودة المادة الخام وبخرجه مادة خام مستفدتش من المراحل دى.. لما إحنا أخدنا القرار من 3 سنين نتحرك ونعمله يمكن كتير ومستثمرين من داخل وخارج مصر بيقولوا ما تدوا فرصة للناس تعمله..وبقول الكلام ده مش سياسة بنتكلم بجد احنا محتاجين ده، أن كل الفرص الموجودة عندنا وبالمناسبة الفرص الموجودة عندنا مش كتير قوى، لكن على الأقل الموجود عندنا ناخد الحد الأقصى بتاعه.

 

 

 

وقال الرئيس، إن مجمع إنتاج الكوارتز يمثل فرصة استثمارية يجب استغلالها.

وأضاف: الناس قالت 700 مليون دولار كتير للمشروع، وإحنا بنطلع نجيب بمليارات الدولارات حاجات أخرى، الرقم مش بسيط ولكن الرقم ده ولا حاجة بالنسبة للأرقام التانية اللى بنجيب بيها، أنا لو طلعت المادة الخام واشتغلت عليها، هشغل الناس وهعظم الإنتاج.

وأكمل الرئيس، أنا بقول لكل الناس والصندوق السيادى والبورصة المصرية، الحاجات اللى بنفتتحها متاحة للمستثمرين المصريين والأجانب، متاحة إنها تتطرح فى البورصة علشان ندى فرصة للمواطنين أن يجدوا فرصة للاستثمار فى مجالات أخرى وبعوائد مضمونة وهى فرصة أن يستفيدوا بأموالهم بشكل كبير.

وفى حديثه للمستثمرين الأجانب، قال الرئيس، إحنا معاكم علشان تخشوا.. ولو عايزين تخشوا لوحدكم تمام، أنا قلت الكلام ده من أول مشروع الرمال السوداء، المشروعات كلها متاحة لكم تعالوا، المشاريع دى استثمارية بتجيب عوائد مستقرة سواء للسوق المصرى أو الخارج وبالعملة الحرة.

 

 

 

تشجيع الاستثمار

وأكد الرئيس، أن الدولة المصرية تحاول تعظيم دور الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، قائلًا «بندرس كويس جدا إزاى نعظم الهيئة المصرية، لتكون أكثر فاعلية وحركتها أكثر أمام البيروقراطية».

ووجه الرئيس، خلال افتتاحه مجمع مصانع إنتاج الكوارتز بالعين السخنة، حديثه لشريف عبدالحميد اللبان، رئيس مجلس إدارة شركة الشريف براند، قائلا: من فضلكم المراحل التانية فكروا جديا ومعانا السفير الإيطالي، وممكن نتصل على أعلى مستوى مع الحكومة الإيطالية لدعم هذا الاستثمار، بحيث نخرج فى أسرع وقت ممكن فى إن المراحل دى تخش الإنتاج والحركة بسرعة، ومن جانبنا إحنا هنوفر المكون المصرى مهما كان قيمته حتى ننطلق.

وأكمل: نحن ندعم الشركات ونشجع أن تقوموا وتعملوا المصانع وتساهموا فى المشروعات دي، علشان نخلص المشروع امتى؟.. امبارح.

كما توجه الرئيس، بالشكر لكل من ساهم فى خروج مشروع مجمع مصانع إنتاج الكوارتز بالعين السخنة قائلًا: «بقول تانى لرجال القطاع الخاص والمستثمرين فى مصر، من فضلكم ما تضيعوش وقت تاني، وأى مشروع من اللى إحنا بنتكلم فيه، فرص نجاحه جيدة وفقًا للبيانات، وحجم الاستيراد اللى بتستورده ودراسة الجدوى.. إحنا عندنا المادة الخام اللى ممكن تطلع من مصر ويتم تصنيع كل المراحل فى مكان واحد بكل ما يعنيه ذلك لتقليل التكلفة، وبقول تانى للمستثمرين وغرف الصناعة ووزير قطاع الأعمال ووزير الصناعة والتجارة والحكومة ولينا كلنا، مانضيعش وقت تانى أكتر من كده.

وحرص الرئيس، على إجراء جولة تفقدية بمجمع مصانع إنتاج الكواترز بالعين السخنة فور انتهائه من افتتاحه، كما التقط صورة تذكارية مع العاملين فى المجمع.

ويعد مجمع مصانع الكوارتز فى العين السخنة، المشروع الأول من نوعه بجمهورية مصر العربية والدول العربية والإفريقية، ويعتبر نموذجًا لتكامل العملية الإنتاجية بجميع مراحلها.. حيث يهدف المشروع إلى استغلال الخامات الطبيعية المتوفرة فى مصر، بما يساهم فى تعظيم القيمة المضافة لخام الكوارتز وزيادة الدخل القومى، تلبية لاحتياجات السوق وبما يوفر العملة الصعبة.. كما يساهم المشروع فى توفير 600 فرصة عمل مباشرة و2000 فرصة عمل غير مباشرة، فضلا عن الحفاظ على الثروات التعدينية بمختلف أنحاء الجمهورية.