أنـــا بــــابــــا يــــلا
دايت ورياضة.. رياضة ودايت

أمانى زيان كاريكاتير: ياسمين مأمون
هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟!
غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.

الأم: يا أبو وليد.. والنبى وأنت جاى هاتلى خس كتير وجرجير.. وخيار وفلفل رومى وألوان
الأب: ليه الألوان.. ده غالى
الأم: هو أنت على طول كده.. لازم تسد نفسى؟
الأب: يا ستى مش قصدى.. بس أنت شايفة الدنيا عاملة إزاى!
الأم: أنا عايزة أعمل دايت.. والحاجات دى عشان تساعدنى.
الأب: وأنا ايه اللى يساعدنى!
الأم: طيب طالما مصر بقى اعمل حسابك على ألف جنيه كمان كل شهر زيادة.
الأب: عشان كل اللحوم غليت عارف.
الأم: لا عشان هشترك فى الجيم!
الأب: نعم؟! جيم إيه إن شاء الله.
الأم: آه لازم اخس وأرجع جسمى زى زمان.
الأب: عايزنا نرجع زى زمان.. قول للزمان ارجع وهاتى فلفل ألوان.
الأم: اتريق براحتك.. بدل ما تقولى اشجعك واجى معاكى.
الأب: هو ده جيم فيه رجالة؟
الأم: أيوه.. إيه بتغير عليا يا أبو وليد؟!
الأب: لا أنا مشفق عليهم من اللى هيشوفوه.
الأم: طيب خليك فى نفسك ومالكش دعوة بيهم.
الأب: أنا مش فاهم.. إذا بنتك مش بتعمل كده هت…
الأم: أنا مالى ومال بنتى؟! كل واحد حر.. هو إيه أنا خلاص مابقاش من حقى أعمل حاجة لنفسى؟! هو أنا ميتة وأنا معرفش.
الأب: لا إحنا اللى هنموت يا أم وليد الفترة الجاية.
الأم: يا نهاركم أأبيض.. تموتوا عشان قررت أعمل لنفسى حاجة تسعدنى؟! يا ساتر يا رب
الأب: يا ست خلاص أنا هسكت.
الام: لا ماتسكتش.. قول عايز تقول إيه تانى.. بس عارف.. أصل دى غلطتى عشان..
الأب: عشان عمرى ما عملت حاجة لنفسى وبختاركم أنتم طول الوقت.. شفتى عرفت إزاى!
الأم: كويس انك عارف.
الأب: لأن دى مش أول مرة تقوليها.. يعنى بتعملى لنفسك حاجات.. أهو دليل.
الأم: لا ده دليل إن كل ما آجى أعمل حاجة لنفسى.. تطلع عينى.. أقولك.. أنا هسيب لكم البيت وأريحكم.
الأب: هديكى الألف جنيه.. وهاجى معاكي.
الأم: احلف.

الأب: والله.. من هنا ورايح رياضة ودايت ودايت ورياضة.
الأم: خلاص إذا كده يبقى مسامحاك.. هات لنا سمك مشوى بقى النهاردة.
الأب: لله الأمر.. حاضر.