السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

بطلات «كريم» يبحثن عن ذواتهن

يسير الفنان الشاب ابن صباح الخير ومؤسسة روز اليوسف كريم عبد الملاك بخطوات واثقة فى مساره بالفن التشكيلى،  وقد أنضجته التجربة الفنية التى خاضها ولا يزال منذ عدة سنوات.



ومؤخرًا اتجه كريم الذى تتسم أعماله الفنية بالروح الشبابية، والتعبير عن روح المرأة بتمردها ونعومتها، وقدرتها على مواجهة تحدياتها، إلى تأثير الجوانب النفسية على الفن، أو بمعنى آخر كيف يعبر الفنان عن النفس البشرية والدخول إلى العقل الباطن.

وفى معارض سابقة تناول الفنان الشق الروحانى، واللعب على عناصر تكوين البشر.. «النفس»، «الجسد» و«الروح»، وفى معرضه الجديد «ذات» بفاعة سفرخان بالزمالك حاول الفنان كريم عبدالملاك أن يخوض فى العقل وكيفية عمله.. وعلاقة العقل الواعى بالباطن رافعًا شعار «مهم أننا نحاول نفهم كتالوجنا» على حد تعبيره. 

بنظرة على «أعمال معرض ذات» تبدو كل البطلات تائهات ويبحثن عن طريق أو مسار خروج!

وفسر كريم عبدالملاك ذلك قائلًا: «لأن ده، سبب وجودنا على الأرض.. محاولات من البحث والتفتيش عن ذواتنا للوصول لسبب وجودنا على الأرض.. وهو من وجهة نظرى انعكاس لصورة الخالق المحب، والتأثير الإيجابى على الدوائر المحيطة». 

وربما فرض موضوع المعرض على الفنان تقنيات معينة على مستوى المعالجات والألوان والخامات، وهو هنا يجيب قائلًا: «بالطبع .. لأنى بحاول لو حتى تكون مشهد .. فى الأغلب مشاهد دراما .. من استرجاع فلاش باك للمخزون العقلى والبصرى، وبالتالى الألوان داكنة وألوان ترابية.. وهى الأقرب لى.. لأننا خلقنا من طين». 

انتهى كلام كريم عبدالملاك، والذى جاء مطابقًا لأعماله التى تتطور من معرض لآخر.