السيسى للمصريين: حاسس بيكم

ضمن إجراءات دولة 30 يونيو لدفع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على المنتج المستورد وفتح مصانع جديدة وتوفير فرص عمل لآلاف الشباب، افتتح  الرئيس عبدالفتاح السيسى مصنعى إنتاج الغازات الطبية والصناعية ومحطة توليد الطاقة الثلاثية بمجمع الصناعات الكيماوية بشركة النصر للكيماويات الوسيطة بأبورواش بمحافظة الجيزة.. وذلك بحضور عددٍ من كبار رجال الدولة والمسئولين والوزراء.

 

شهد الرئيس، عرض فيلم تسجيلى بعنوان «أمل جديد»، وتحدث عن مجمع الصناعات الكيماوية بجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، والذى ساهم فى تأمين المنتجات الزراعية والصناعية والطبية، فى عدة مناطق داخل الدولة، حيث تضم شركة النصر 39 مصنعًا فى مختلف المجالات الصناعية. وقال الرئيس، خلال الافتتاح: أنا براجع البيانات.. وبقول لما اتحركنا فى موضوع بعض المواد الخاصة والاستراتيجية اللى من ضمنها الكلور والغازات الطبية.. إنتاجنا قبل كده يكفي.. وجاءت أزمة كورونا وقولنا لازم يكون عندنا كميات تكفى التطور خلال السنوات الجاية.

وتابع: بنقول ده فى ظل التطورات الموجودة فى العالم.. مفيش استقرار فى موضوع التعاقدات العالمية، التكلفة زيادة والتوقيتات مختلفة.. والحاجات الاستراتيجية اللى ما نقدرش نستغنى عنها سواء كان بالاستيراد نتيجة سلاسل الإمداد خلال الثلاث سنوات الماضية.. سنتين فى كورونا وسنة الحرب الروسية الأوكرانية.. ما أمكن أنه عندنا إنتاج ذاتى محلى لبعض الموضوعات اللى ما نقدرش نستغنى عنها.

وأكد الرئيس أن البنوك ستغطى المطلوب بالدولار لصالح الاعتمادات خلال مدة 3 أو 4 أيام، مضيفًا: كان فيه نقاش مع وزير البترول على موضوع الصودا آش لما كانوا بيكلموا المستثمرين علشان بنستوردها من بره، وبدل ما اشترى المنتج من بره أعمله عندى، والعمالة مصرية واشتريه بالجنيه المصرى بدل الدولار، كل ما هننتج حاجات بنجيبها من بره يبقى هنخفف العبء على الدولار.

البضائع والمنتجات

وتحدث الرئيس، مع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، حول الإفراج عن البضائع والمنتجات الموجودة فى الموانئ، قائلًا: «أرجو وإحنا بنعلن ده.. إننا نكون موجودين وقت إطلاق القوافل والإفراج عنها، ونقول بيانات أكثر للناس، عاوز أطمنهم..وإحنا لما قولنا ده.. ربنا سبحانه وتعالى وفقنا ننفذ الالتزام.. بنتكلم عن مليارات كتير من الدولارات.. الناس ماسكة شوية فى الدولار... وإحنا معانا دولارات برضه.

وأوضح الرئيس جهود الدولة فى الحفاظ على الأسعار، قائلًا: «بقول للمثقفين والإعلاميين وغيرهم.. كل كلمة ممكن تبقى عنوان كبير.. إنتوا فاهمين أن المنتجات الزراعية أو المواد الغذائية تزيد مرتين وثلاثة.. مين هيستحمل ده.. وإزاى البلد هتواجه الحالة دي.. وهى ماسكة ما أمكن.. أن الأسعار ما تزيدش. وأكد الرئيس على أهمية الانتهاء سريعًا من الإفراج عن البضائع بالموانئ، قائلًا: «موضوع المستلزمات وأرجو أن نطلق هذا الأمر بتغطية إعلامية والناس تشوف حجم المواد اللى هتخرج من الموانئ خلال الأسبوعين اللى جايين دول، علشان الحمد لله أنهينا المشكلة دي».

وأضاف: بنتكلم عن صناعات محددة هذه الصناعات ما عندناش رفاهية إن إحنا نخاطر بيها، ما نقدرش نخاطر بيها، مش بس علشان بتستورد من بره، لا، أنت عندك استقرار فى إنتاجها.

وأوضح الرئيس، أن أكسيد الهيدروجين إنتاجه فوق 50 %، ولما بنتعامل مع الموردين نفاجأ بأن الأرقام بقت مختلفة فوق طبعًا، وبالتالى مصنع فوق أكسيد الهدروجين محتاجين نتحرك علشان الفجوة متبقاش 50 %.

وتابع: مصنع الأسمدة الآزوتية كان المفروض يبقى فى شهر 12 مع الـ 6 مصانع بتوع العين السخنة، لكن نتيجة الظروف الدولية اتأخرت شوية ، لكن فى شهر أو اتنين أو تلاتة بيدخل 700 ألف طن أسمدة آزوتية يجابه التطور اللى إحنا بنعمله بنتكلم فى 2 أو 3 ملايين فدان خلال سنتين.. ولو بطلع الأسمدة اللى بتكفينى، وبقول لإخوانا المزارعين لو الأسعار بتاعت الغاز اللى داخلة فى صناعة الأسمدة.. التمن هيبقى غير كده خالص، بس الكلام ده حريصين على إن إحنا نعمل استقرار فى مدخلات الزراعة، وبالتالى الأسعار ما تزيدش، لو وزير البترول قالى مش هقدر أدى مصانع الأسمدة بالتمن اللى بياخدوا دلوقتى وعاوز أزود الرقم ضعفين، طيب مين بيستحمل ده؟ الطن أبو 6 آلاف يبقى 12 أو 13 وبالتالى المزارع يزود الأسعار والمواطن يلاقى حاجته بأسعار غالية جدًا وإحنا بنحاول مع بعضنا.

 

ودعا الرئيس إلى ضرورة تكاتف الجميع خلال الفترة الحالية، متابعًا: «بقول الكلام ده علشان كلنا نتكاتف.. حد يقول دى فرصة نعلى الأسعار وما فيش دولار.. الوقت ده يبرز فيه حرصنا على الناس.. وما نغليش الحاجة على الناس.. بنتكلم فى أكل وشرب وحاجات أخرى.. وبنعمل مصنع يوفر 700 ألف طن إنتاج مصرى نلبى مطالب السوق ولو فيه فرصة للتصدير للخارج.

قناة السويس

وتحدث الرئيس عن أرباح قناة السويس، قائلًا: أرباح قناة السويس منذ عام 1975 بلغت نحو 220 مليار دولار، معقبًا: «بتكلم عن الافتتاح الجديد سنة 75 جابت 220 مليار دولار، لو حد كان شال 10 % من الرقم ده وحطه فى صندوق، كان زمان النهاردة بنتكلم معايا 50 مليار دولار.. لكن يدخل يعمل تطوير فى القناة، ما اعملوش.. يدخل مع حد مشروعات، ما اعملوش.. عاوز يعمل خدمة مجتمعية متقدمة لمدن القناة ما فيش.. قلتله لا ما ينفعش الكلام ده.

ورد الرئيس، على الجدل المثار مؤخرًا بشأن الصندوق الاستثمارى لقناة السويس، وشائعات بيع المجرى الملاحى قائلًا: من كام يوم حصلت هوجة كبيرة جدًا على الصندوق الاستثمارى بتاع هيئة قناة السويس، والله العظيم ده حلم.. الناس لازم تعرف الحكاية، لما جه الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة فى 2019 بقوله قولى عندك أموال إيه؟ قالى أنا ماعنديش حاجة.. قلتله يعنى أنت لما تيجى تعمل مشروع تطور بيه قناة السويس هتعمل إيه؟ قال هروح لوزارة المالية.. ولا بأس لأن ده النظام، قلتله فى البلاد اللى زى حالاتنا اللى ظروفها الاقتصادية ما تستحملش، لازم يكون فيه أوعية على جنب والكلام ده عملته فى وزارة الصحة.. وفيه دلوقتى 70 مليار.. طب ليه عملت الصندوق ده فى وزارة الصحة؟، عملته عشان التأمين الصحي.

وأضاف الرئيس، الصناديق دى كلها ما حدش يقدر يصرف جنيه إلا لما يقولي.. وانتوا متعرفوش أنا فى الفلوس عامل إزاي.

وقال الرئيس: إن الهدف من صندوق استثمار قناة السويس، يتمثل فى توفير السيولة اللازمة لمشروعات الهيئة خلال الفترة المقبلة، وأضاف: قلت للفريق أسامة ربيع ليه مجبتش رجال السياسة والإعلام وشرحتلهم الموضوع.. الناس عاوزة تعرف وتطمن إن مفيش حاجة غلط بتتعمل.. ومش كل من تكلم مغرض، لأن فيه ناس خايفة، والناس مش مصدقة إننا نقدر نعمل وإن شاء الله هنعمل وهنعمل.

وأضاف الرئيس: جه وزير المالية الدكتور محمد معيط ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى.. لا يا فندم والنبى إرحمنا والفلوس اللى هتخصمها علشان الصندوق مش هنقدر، قلتله يا دكتور مصطفى افتكر لما جيت أنت والمهندس شريف إسماعيل الفلوس بتاعتك ما تتحولش وقلت خليها عندك فى وعاء، وكنت متحمس للفكرة، وجه المهندس شريف ووزير المالية قلتلهم اسمعوا كلامى وهتشوفوا.. دلوقتى وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات بقت بتشتغل بـ 8 مليارات جنيه فى الشهر.. بلد عايزة مليون وحدة سكنية فى السنة يبقى الوزارة دى تعمل 400 ألف والقطاع الخاص يعمل شوية كمان معاه علشان ميبقاش اللى إحنا شايفينه فى العشوائيات.

وتابع الرئيس:  أمال الصندوق دخل البرلمان ليه؟.. علشان يديله حصانة برلمانية ما حدش يقدر ياخد منه ولا يتصرف فيه طبقًا للمعايير اللى تم التصديق عليه بيها والقواعد اللى اتحطت.. وأجهزة الدولة الرقابية تفتش عليه وجهة سيادية مسئولة عليه برضه.

وتحدث الرئيس، عن طرح شركة قناة السويس فى البورصة، قائلًا: «قلنا طرح شركة قناة السويس فى بورصة للمصريين فقط.. فيه فرق أن أقول دخلها كده وأنه عندها أموال سايلة حوالى 200 -300 مليار.. ده حاجة تانية.. ده مستوى أكتر من الموجود».

وأضاف: مش بتقولوا فيه مشاريع تتعمل، قد تؤثر على دخل قناة السويس فى يوم من الأيام.. ده يخلينى أعمل ده.. التأثير قد إيه.. ده كلام نظرى خالص بس برد عليه.. يبقى عندى دخل.. وأعمل مشاريع تانية وشركات تانية بالفلوس.. والتدفق المالى الشهرى أدخل فى مشروعات مثلًا 500 مليون فى الشهر.. أو أكثر من كده.. خلى بالكم.

وأضاف: ناس تقول طيب فين إحنا؟ استنوا عليا!!.. الدولة غلبانة قوى، أنا أسف إنى أقول كده، إذا ما كناش نحرم نفسنا ونعمل مش هتتعمل.. والله العظيم أنا صادق معاكم، وبقول كل كلمة وربنا سبحانه وتعالى شاهد عليا، وربنا وحده اللى هيحاسبنى ويكون ليا أجر ورضا على اللى إحنا بنعمله.. «لو هيئة قناة السويس عاوزة تخش فى مشاريع تمويل أرباحها هتكون 500 مليون فى الشهر، طيب السنة اللى جاية ممكن تعمل مليار فى الشهر والسنة اللى بعدها يبقى مليارين واللى بعدها 3 مليار فى السنة، مش أنتم قولتولى فى رقابتك؟.. وأنا والله العظيم بحاول أعمل على قد ما ربنا يقدرنى.

الأحوال الشخصية

وتطرق الرئيس إلى قانون الأحوال الشخصية الجديد، قائلًا: «لما اتكلمنا عن قانون الأحوال الشخصية قولنا شوية ملامح للقانون.. والنخبة اللى اشتغلت فيه مطمئنين إنهم خدوا كل وجهات النظر، وتم طرحها لأن الناس كانت بتشوف الكلام ده على منصة القضاء على مدى 30 سنة وأكثر.

وأضاف: لما اتكلمنا عن الملامح الرئيسية ده مش معناه أنكم ما تعملوش حسابكم فى الحوار حوله.. لازم تعملوا حوار مجتمعى للقانون.. وزير العدل موجود معانا يكلمنا عن القانون الجديد.

وأكد الرئيس، على ضرورة إجراء الكشف الطبى للمتزوجين وفق قانون الأحوال الشخصية الجديد، قائلًا: «من إجراءات الكشف الطبى سلامة العقد.. سلامة الشاب قدام سلامة الشابة.. المصداقية والشفافية.. سلامة العقد.. يبقى كدولة قصرت لو ما حافظتش على سلامة العقد».

وأضاف: «ده مش منظور آخر ومش طبى أو علشان الإعاقة أو عدم الإنجاب ده نقاش عميق جدًا ومحاولة مننا إننا نتواجد ونضع حلول وطرحها بنفس العمق.. مش ناخدها كشف طبى بالطريقة دي.. الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة اتفقنا على شروط الكشف الطبي.. وهنعمل لجنة برئاسة قاضى وتروحلها النتائج مميكنة عن طريق وزارة الصحة إلى القاضى ده لتصريح سلامة التحاليل».

وتحدث الرئيس، عن إنشاء صندوق لدعم الأسرة ضمن مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد، قائلًا: ليه بنعمل الفكرة دي.. لان الاختلاف وارد بين الأسر، وقد تحدث بينهم عدة أزمات تؤثر على حالة الأطفال، نتيجة عدم التفاهم بينهم وعدم الإنفاق على الأطفال، لذلك سيتم إنشاء صندوق لدعم الأسرة المصرية فى الأوقات الحرجة، وقلنا الدعم الحكومى يساهم فيه بقدر ما يساهم فيه المتزوجون.

وأضاف: أى إجراء يتم اتخاذه يحقق مقاصد الدين، والدين يخاطب العمل وليس الضمير فقط، وحينما نتحدث عن إكرام اليتيم، فإننا نتخذ إجراءات وقرارات وإنشاء مشروعات لإكرام اليتيم وليس مخاطبة ضمائر الناس، لأن ضمائر الناس ربنا هيحاسبهم عليها.. الدولة مسئولة عن قواعد ونظم تحقق المقاصد الطيبة للدين.

وتابع: «قلت النهاردة نعمل صندوق.. جاى تتجوز حط مبلغ للصندوق.. ومش كبير أوي.. اللى يقدر على الجواز يقدر يعمل ويشارك فى الصندوق.. ولا تقعدوا تتخانقوا على الفرش والتكاليف.. لا ده مبلغ مش كتير.. وأنا كدولة اتفقت مع الدكتور مصطفى مدبولي.. نحط قد ما يجيب الصندوق.. مليار قصاده مليار.. مليارين هنحط مليارين.. تأمين أولادنا فى كل شيء.. انتوا بتتكلموا عن نسبة طلاق.. جبنا متخصصين من الجامعة وعلم النفس خلال إعداد مشروع القانون الجديد للأحوال الشخصية.

وداعب الرئيس وزير العدل المستشار عمر مروان، قائلًا: «عملنا المؤتمر الصحفى أهو لقانون الأحوال الشخصية الجديدة للحديث عن ملامحه». وتابع الرئيس: أكدنا على ضرورة أنه ما فيش تجربة شخصية تكون حالة عامة فى القانون الجديد للأحوال الشخصية.. إحنا بنعمل قانون الاستثناء للزواج والطلاق الخلاف أثناء الطلاق.. فيه أسر عندها قدرة تتجاوز الخلاف والأمور ماشية بسلام.. وأنت بتعمل قانون الاستثناء.. والحالة الواحدة اللى بتحصل لازم تتدرس لأنها مش ظاهرة.

كما تحدث الرئيس، عن إنشاء صندوق تابع لوزارة الصحة لدعم المشروعات فى المحافظات، ومنها بورسعيد، التى تم تطوير عدد من المستشفيات بها لدعم المحتاجين.

وأشار الرئيس إلى أن الصندوق الاستثمارى التابع لوزارة  الصحة به 70 مليار جنيه، مشيرًا  إلى أن الصندوق، له موارد ذاتية خاصة من التبرعات والمشروعات التابعة له.