الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

النبتــــــة الصالحــــــة

الرئيس حرص على التقاط الصورة التذكارية مع الأطفال
الرئيس حرص على التقاط الصورة التذكارية مع الأطفال

تولى الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بذوى الهمم منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى منصبه الرئاسى، حيث  يحرص الرئيس على حضور الاحتفالية السنوية لهم، مؤكدًا فى كل مرّة أنهم شريك أساسى فى الوطن.



وحضر الرئيس عبدالفتاح السيسى فعاليات النسخة الرابعة من احتفالية «قادرون باختلاف».. تحت مسمى «لينا مكان».

 

فى البداية ألقى الرئيس كلمة قال فيها:

«إننى أنتظر هذه المناسبة، عامًا بعد عام، لأشارك معكم هذا التقليد السنوى نستلهم منكم الطاقة الإيجابية، والإرادة القوية وروح التحدى، ومشاعر الفخر والاعتزاز فخرًا بهذا الوطن، الذى أصبح حريصًا على تكريم أبنائه من ذوى الهمم ويرى فيهم النبتة الصالحة، التى نزرعها لنحصد من ورائها خيرًا كثيرًا لنا جـمـيـعـًا وللأجيال القادمة».

وتابع الرئيس: «أبنائى وبناتى من ذوى الهمم، كونكم أصبحتم تمثلون أحد أهم آليات بناء هذا الوطن نقدّر جهودكم وإنجازاتكم، ونرى فى إسهاماتكم فى شتى المجالات، أيادى بيضاء، يزداد عمق أثرها وتأثيرها، يومًا بعد يوم، فى سعينا نحو بناء دولتنا العصرية الحديثة ونحافظ بكم ومعكم على هويتنا المصرية الوطنية الأصيلة».

وكلف الرئيس، وزارة التضامن الاجتماعى؛ لتيسير إصدار كارت الخدمات المتكاملة لذوى الهمم ضمانًا لحصولهم على كافة الحقوق والخدمات ودراسة صرف معاش الوالد، للمرأة من ذات الهمم المتزوجة، أسوة بباقى الأشخاص ذوى الهمم، وقيام وزارة الشباب والرياضة، بدراسة عمل عضويات وإتاحة الاستخدام، لأبنائنا وبناتنا من ذوى الهمم، لكافة مراكز الشباب، ومراكز الابتكار الشبابى والتعلم، والمدن الشبابية، والتنسيق مع الأندية الرياضية، من أجل ضمان إتاحة الممارسة الرياضية.

 

الرفق بأطفال قادرون باختلاف
الرفق بأطفال قادرون باختلاف

 

 

كما كلف الرئيس وزارة الإسكان، بمراعاة الاحتياجات الخاصة بذوى الهمم، فيما يتعلق بمشروعات الإسكان وتحديد نسبة لهم، وأن تقوم وزارة الصحة بإتاحة مختلف الخدمات الصحية المتكاملة لذوى الهمم، فى جميع الهيئات العلاجية فى مختلف المحافظات وإتاحة خدمات مرافقة إضافية، للمرضى من ذوى الهمم فى العناية المركزية.

وكلف الرئيس وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالى والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعى بالتنسيق معًا؛ لإطلاق مبادرة رفقاء «قادرون باختلاف» فى المدارس والجامعات ومراكز الشباب والأندية، ودور الرعاية ومختلف الهيئات على أن يقوم مجلس الوزراء، بوضع آلية تنظيمية لتحفيز المواطنين، على قيامهم بالاشتراك فى هذه المبادرة.

اسأل الرئيس

وفى جلسة حوارية مفتوحة بعنوان «اسأل الرئيس»، سألت الفتاة فرح محمد الكومى عن أمنية الرئيس فى العام الجديد، فرد قائلاً: «أهلا.. واللى فى مكانى ده ما يتنماش غير كل خير لبلده علشان يقدر يلبى لهم ويحقق لهم كل اللى نفسهم فيه.. وعلى المستوى الشخصى مبقاش ليّا حاجة شخصية وربنا يعينى ويوفقنى».

وردًا على سؤال الشاب رامز- 17 عامًا-، حول أصعب موقف مَرّ به الرئيس خلال التواجد فى القوات المسلحة؟..  قال: «أصعب وقت عليّا كان فى 2011.. أنا كنت ببكى على مصر يا بنى.. حسيت إن ممكن أن الأمور تخرج عن السيطرة والبلد تخش فى دوامة كبيرة جدًا من الخراب والدمار.. وكنت عارف إن عددنا مش قليل وظروفنا صعبة.. وحاسس بالخطر الشديد.. ومن ساعتها لغاية دلوقتى بدون مبالغة.. وأنا فى الوقت ده مكنشى باين عليّا سن خالص.. أنا بكلمك بجد.. هاتوا صورى فى الفترة دى قبل 2011.. سنى لا يتخطى 30 عامًا.. لكن اللى حصل والخوف على البلد والناس».

وتابع الرئيس: «أكثر حاجة صعبة إنك تشعر أن أهلك وناسك ممكن يضيعوا».

وأكمل الرئيس: «لازم تعرف.. اللى حمَى مصر ربنا سبحانه وتعالى.. وأنا من الناس اللى ممكن شايفين حجم الدمار اللى البلد تدخل فيه لسنين طويلة.. 20 و30 و40 سنة الله أعلم.. محدش حمَى البلد إلا ربنا.. البلاد اللى جنبنا دخلت ومرجعتش.. بلدنا ظروفها أصعب.. ولو كان حصل شكل من أشكال الاقتتال.. فى 2012 و2013.. نقدر نقول إن الجيش والشرطة والدولة دفعت ثمَن كبير أوى.. طب أنا تقديرى إن ربنا حمى البلد حُبًا وتقديرًا لمصر وشعب مصر.. الحمد لله أنه نجّانا من ده كله وعدّاها بسلام».

وجاوب الرئيس على سؤال عمرو عيد- 17 عامًا- حول «إمتى حضرتك خوفت على البلد دى؟»، قائلاً: «بشكرك يا عمرو، وفخور إنى أقعد معاكم.. وهقولك على حاجة كنت مأخرها لمّا أطلع أتكلم.. كأنى رجل كبير بفكر فى الدنيا التانية.. يوم القيامة ولقاء ربنا سبحانه وتعالى.. فى اليوم ده صدّقنى وبكرة تشوفوا يوم اللقاء.. إحنا اللى هنقول يا رب.. إحنا لينا مكان معاهم.. لو قولتم آه هنيجى.. ولو قولتم لا.. هيبقى موقفنا صعب». 

 

 

 

وتابع الرئيس: «الخوف على مصر دائم.. لكن فترة من 2011 لـ2014.. ولمّا حصل الموجة الكبيرة من الإرهاب.. وتفجير الكنائس والمساجد ومديريات الأمن.. الوقت ده كان أى حد يشوف مصر يقول خلاص.. مش عاوز الذكريات نفتكرها تانى ونخلى بالنا.. ولو ليّا كلمة هقول «حافظوا على البلد دى».. فى شهداء ضحّوا بحياتهم من أجل البلد.. 3 آلاف شهيد و13 ألف مصاب إصابات مؤذية ودى ناس غالية علينا قدّمت حياتهم.. ونوجّه التحية والسلام إلى الشهداء.. ونقول لأسرهم.. لا مش هننسى ولن ننسى الشهداء.. ولكم الأجر الكبير فى تقديم أبنائكم شهداء للحفاظ على الدولة المصرية».

وعن سؤال الشابة رحمة- 20 سنة- إيه أكثر حاجة فرّحتك يا ريس؟..أجاب الرئيس قائلاً: «اليوم ده أكثر حاجة بتفرحنى وبيكون يوم جميل.. أنا بفرح معاكم.. وبلاقى نفسى فرحان بيكم.. ربنا سبحانه وتعالى بيجعلكم فرح.. لو الناس تعرف هتلاقيهم وقفوا وأنتوا نازلين على السلالم.. والعربيات تقف وأنتوا بتعدّوا.. دى حكمة ربنا.. الفرحة الكبيرة جدًا، بتاعت اليوم ده.. بخرج كأنى اتغسلت»..

أمّا عن سؤال عاصم- 15 سنة- حول آية الدعاء اللى حضرتك بتدعيه كل يوم؟.. أجاب الرئيس قائلا: «أنا بدعى كتير.. (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِى مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِى مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّى فِى الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِى مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِى بِالصَّالِحِين)»..

وشارك الشاب «عاصم» فى تلاوة آيات من القرآن الكريم أمام الرئيس مستعرضًا قدرته فى حفظ القرآن بدقة كبيرة، كما عبّرت الشابة «ضحى» عن سعادتها بلقاء الرئيس بلغة الإشارة، ورد عليها الرئيس التحية بنفس الطريقة..

ووجّه الطفل صلاح- 8 سنوات- سؤالاً للرئيس: إيه أكثر مادة كنت بتحبّها فى المَدرسة؟.. وأجاب الرئيس: «أكثر مادة كنت بحبّها هى التاريخ.. التاريخ مليان دروس ومواعظ كتير.. كل القراءة كانت فى التاريخ.. ده عبارة عن إنك عشت زمانين».

وقال الطفل صلاح للرئيس: «نفسى أطَلّع تيته عُمْرة ودى كانت أمنية جدّى قبل وفاته»، ليرد عليه الرئيس «حاضر يا صلاح».

وأعرب محمود أحمد- بطل مصر فى ألعاب القوى- عن أمنيته فى الانضمام للنادى الأهلى، فرد الرئيس مازحًا: «متدخلنيش مع الأهلى والخطيب يا محمود.. وزير الشباب بيقولى سهلة إن شاء الله».

وعن رسالة الرئيس للكرة المصرية من أجل الوصول إلى كأس العالم، سأل محمود ليرد الرئيس بقوله: «سؤال مهم جدًا.. ما تدخلنيش فى الكرة.. مفيش حاجة أبدًا تقدر تتحقق من غير جهد وإصرار.. انتوا مثال وأسركم قالت لا هنبذل جهد ومُصرّين على بذل الجهد علشان تبقى موجود وأسر كتير مجتلهاش الفرصة تبقى موجودة هنا».

أضاف الرئيس: «الكورة مش لعبة.. والكورة الدنيا كلها بتحب تلعبها وتحب تتفوق فيها.. لو عاوزين فى مصر، هل معندناش شباب من 105 ملايين منهم 60 % شباب؟.. لا عندنا.. بس مهم قوى نشوفهم ونعرف نختارهم وندربهم»..

تابع الرئيس: «اللعيب لازم  يعرف إن الرحلة طويلة محتاجة جهد كبير فى الملعب ومع نفسه علشان يحقق ده، لكن المسألة مش بس مدربين كويسين أو توفير ملاعب كويسة.. الموضوع متكامل بين الدولة والأسر والشباب، لو قدرنا نعمل كده فعلاً الأولاد والبنات اللى يقدروا يلعبوا ندّيهم الفرصة، هنقدر نوصل ونعمل حاجات كتير».

 

 

 

تحية للأسَر

ووجّه الرئيس، التحية والتقدير لأسَر «قادرون باختلاف»، قائلاً: «كل التحية للأسَر الأب والأم؛ لأن أنا أب وعارف كويس قوى اللى عنده أسرة بيبقى مهتم إزاى وبيشيل همّهم جدًا فى كل شىء.. وفيه ناس كتير جدًا بيفكروا لمّا نبقى مش موجودين فى الدنيا هيعملوا إيه، والأمر يمتد أكتر للقادرين».

وتابع الرئيس خلال حفل «قادرون باختلاف»: «بقولهم متشكرين وكتر خيركم وربنا يعينكم ويكافئكم على اللى انتو بتعملوه وهتعملوه لأبنائكم».

وتابع الرئيس: «كان فيه أيام النبى عليه الصلاة والسلام صحابى اسمه جليب.. كان فقير جدًا وضعيف وكان شكله ملوش حظ يعنى.. فكان ده مقدّر عند النبى محمد صلى الله عليه وسلم.. وكان معندوش حاجة يلبسها.. الدرس إن النبى لمّا كان بيقرّبه كان بيعلمنا التقدير للضعاف واللى ظروفهم لهم حظ عند ربنا.. والحظ ده يوم القيامة.. ومفيش حاجة مخلوقة فى الوجود كده.. والمُلك ليه صاحب.. رب العباد شايف كل حاجة وبيطّلع عليها».

وحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى، على التقاط صور تذكارية مع الأطفال والشباب المشاركين فى فقرة «اسأل الرئيس»، كما قدّم التهنئة إلى الفنان حسين الجسمى- الذى شارك فى الاحتفالية بفقرة غنائية- بمناسبة عقد قرانه قائلاً: «مبروك.. ألف مبروك.. واحنا سعداء بوجودك معانا.. الإمارات شعب حبيب». ورد عليه الفنان حسين الجسمى قائلاً: «دى أغلى مباركة.. المصرى مش يتقال له لا.. ومصر حلوة بيكم».

كما مازح الرئيس، الفنان القدير محمود حميدة عن دوره فى المسرحية المعروضة خلال الاحتفالية؛ حيث كان رافضًا مشاركة طلاب المدرسة فى أعمال فنية، قائلاً: «يا أستاذ محمود هى مش ناقصة إنك تعادى الفن كمان».

وقال الرئيس: «بشكركم وبشكل عام كل من ساهم فى العمل ده.. وبنتفرّج على الأصوات الجميلة اللى احنا سمعناها».

وأكمل الرئيس: «بشكركم كلكم.. التحية والتقدير ليكم جميعًا، وبدعوكم للعاصمة الإدارية الجديدة.. عاملين فيها مدينة للثقافة والفنون وفيها قاعة جميلة لم تفتتح.. أتصور المفروض ما نخشش القاعة دى إلا بيكم».