الثلاثاء 2 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

ورحل عن دنيانا الكــــــاتب الصحفى الكبير

• رحل عن دنيانا الكاتب الصحفى الكبير والمحاور المدقق فى أسئلته واستفساراته مفيد فوزى.. وحسنًا فعلت صباح الخير ورئيس تحريرها صديقى وليد طوغان لتكون صورة غلاف صباح الخير للأستاذ مفيد وهو من كان رئيسًا لتحريرها.



• كان «معجون صحافة» وله أسلوبه المميز والذى كان يمتاز به.

• فقدنا قلمًا ونجمًا صحفيًا وتليفزيونيًا لامعًا وبعد حياة استمرت 89 عامًا.

• وهو من مواليد عام 1933 وقبل توقيع معاهدة 1936 التى وقّعها مصطفى باشا النحاس باستقلال مصر وكان استقلالًا شكليًا ثم ألغاها النحاس باشا وقال قولته المشهورة: «وقّعت المعاهدة من أجل استقلال مصر وألغيتها من أجل مصر»!

• وقد يظن أو يعتقد البعض أن مفيد فوزى تطاول على فضيلة الشيخ الراحل محمد متولى الشعراوى!

• وهو من ذهب إليه فى منزله بالمريوطية وأجرى معه حوارًا مطولًا ونشره مفيد فوزى على ثلاث حلقات بمجلة صباح الخير.

• ومفيد فوزى لم ينس فى أحد حواراته وكان ضيفًا على شاشة فضائية وقال نصًا:

• كان الشيخ الشعراوى يقول لى: قووول الحمد لله ورددها.. وسأله مفيد ليه؟ فقال له: لتصون النعمة حين تقول الحمد لله وإذا كنت لن تقولها لن ترافقك النعمة!

• وأنا لن أنسى يوم مراسلتى لمجلة صباح الخير سنة 1973 وكنت فى الثانوية العامة وأرسلت برسالة مطولة لنادية عابد سطرت فيها ما دار بينى وبين والدى من نقاش واحتد والدى رحمه الله علىّ وأوجعنى بكلمة: عليه العوض فيك انت لعبى ومش نافع!

• تلك الكلمة أوجعتنى ولم أستطع الصمت الذى كان مكبوتًا ودخلت على مكتبى لأسطر رسالتى وأفيض فيها بما دار بينى وبين أبى.. وكانت رسالة مطولة وأرسلتها لنادية عابد المحررة بصباح الخير.

• وبعد عشرة أيام من إرسال رسالتى بواسطة البريد ولصق طابع بريد بقرش صاغ!

• وكنت مداومًا على شراء صباح الخير وروزاليوسف أسبوعيًا.

• وأثناء تصفحى للصفحات الأولى وكان باب «نادية عابد» فى الصفحة الثانية بعد الغلاف والترويسة.

• فوجئت بنشر رسالتى كاملة وعلى الصفحة بكاملها وتحت عنوان: أنا وأبى! وفى آخر الصفحة اسمى وعنوانى.

• يومها عاتبنى والدى وقال لى «بأه يا ابنى تكتب عنى وكأننى الأب القاسى أنا كنت بألومك وأعاتبك.. دا إنت أول فرحتى»!

• وجدتنى متأثرًا وأسرعت بتقبيل يد ورأس أبى واعتذرت له.

• وما زلت أحتفظ بهذا العدد.

• وبعد سنوات واشتغالى بالصحافة عرفت أن نادية عابد كانت الاسم الذى يوقع به الأستاذ مفيد فوزى هذا الباب لأنه كان يكتب أيضًا: سماعى! وكان ناقدًا لبرامج الإذاعة والتليفزيون وكان نقده موضوعيًا ودون لمز أو غمز ولا يتضمن أية إساءة كما يكتب النقاد النص كم وتكون وراء كتاباتهم النقدية أغراض!

• رحم الله مفيد فوزى الكاتب الصحفى الكبير.