السعودية.. دورى قوى واحتراف مختلف

حين تحرر اللاعب السعودى من الضغوط أمام الأرجنتين، أبدع وفاز المنتخب الأخضر لأنه أدرك أنه حتى لو خسر لن يتعرض للوم من الجمهور لأن قوة التانجو تبدو كبيرة، لذا أظهر ما لديه من قدرات كبيرة.

الوضع يختلف تمامًا حين تبدأ الضغوط فى الظهور على اللاعب السعودى والذى بحاجة إلى ذهاب عدد كبير من لاعبيه المميزين للاحتراف فى الدوريات الأوروبية، ومن ثم الاعتياد على تحمل أجواء المباريات المشحونة.

يمثل الدورى السعودى أعلى قيمة سوقية فى الوطن العربى بمجموع يصل إلى 343 مليون يورو، وهو رقم كبير نتيجة تواجد الكثير من المحترفين الأجانب فيه.

ويحق لأى نادٍ سعودى شراء 7 لاعبين أجانب وضمهم إلى قائمته، وهو ما يرفع من مستوى اللاعب حين يتشارك معه زميله الأجنبى فى التدريبات والمباريات.

وبالفعل تألق الكثير من اللاعبين السعوديين، ولكن ما ينقصهم هو الخبرات الدولية التى تسمح لهم باللعب تحت ضغط، ويكفى أن الأخضر فشل فى الفوز على بولندا والمكسيك، ولكن الأرجنتين التى تعرضت للهزيمة من أبناء المملكة السعودية فازت عليهما وحصدت 6 نقاط.

حاولت السعودية فى مونديال 2018 إرسال عدة لاعبين إلى الليجا الإسبانية قبل بدء المونديال بستة أشهر على أمل اكتساب الخبرات والمشاركة فى المباريات، ولكن كانت التجربة غير ناجحة ولم يشاركوا فى الكثير من اللقاءات لا سيما أن المستوى لم يكن متقاربًا مع زملائهم فى الفرق التى ذهبوا إليها.

ما يحتاجه منتخب السعودية هو ذهاب لاعبيه فى سن مبكرة إلى الدوريات الأوروبية ويدخل فى منظومة عنوانها الرئيسى الانضباط والاهتمام بالبرامج الغذائية والاطلاع على أساليب اللعب الحديثة والتطور الكبير الذى يطرأ على لعبة كرة القدم.

ولا يوجد أى لاعب فى منتخب السعودية محترف خارج المملكة فيما يملك الهلال أكثر الأندية التى استدعى منها المدرب الفرنسى هيرفى رينارد لاعبين بواقع 12 لاعبًا.