نعمــــل لخــــير مصــــر

إضافة جديدة لسلسلة المشروعات القومية الكبرى التى تعمل عليها الدولة المصرية.. والأسبوع الماضى افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى مصنع الرمال السوداء بمدينة البرلس بمحافظة كفر الشيخ.. والذى يعد الأحدث من نوعه على مستوى العالم باستخدام تكنولوجيا التعدين المتطورة، ويهدف لتعظيم الاستفادة والاستغلال الأمثل لموارد مصر الطبيعية، وتحقيق القيمة المضافة للمعادن المستخلصة من الرمال السوداء، التى تستخدم فى العديد من الصناعات الدقيقة، مما يفتح الآفاق لاستثمارات جديدة تدعم الاقتصاد الوطنى وعملية التنمية الشاملة.

 

 

وشهد الرئيس خلال الافتتاح  فيلماً تسجيلياً بعنوان «رمال من ذهب».. تحدث عن الرمال السوداء، ضمن خطة مصر المستدامة طويلة المدى 2030.

كما تحدث الرئيس، معلقًا على كلمة الدكتور حامد ميرة رئيس هيئة المواد النووية، قائلاً: «عاوزين نوضح للناس فى مصر، الحكاية دى بدأت من إمتى كتاريخ؟ .. وبداية اكتشاف الموضوع ده فى مصر من إمتى؟ .. يعنى عاوز أقول كان من 80 أو90 سنة.. وعاوز أقول لما اتكلمنا فى الموضوع ده من 5 سنين.. محدش كتير شجعنا كفكرة».

وأضاف الرئيس السيسى خلال كلمته فى افتتاح مجمع مصانع الرمال السوداء بكفر الشيخ: «دراسات الجدوى للمشروع خدت 3 سنين.. ومين هيدفع تمن حاجة زى كده.. بقول الكلام ده للمصريين.. بعد ما عملنا الفكرة دى وخدنا المسار ده.. اشرح للناس يا دكتور حامد.. اشرح للناس علشان يفهموا الموضوع ده أكثر.. يمكن الناس أول مرة تسمع حاجة عن الرمال السوداء».

 

 

وأكد الرئيس على ضرورة الاهتمام بالحفاظ على صحة العاملين فى مشروعات الرمال السوداء، قائلاً: «لو محتاجين أى مواد للعاملين للحفاظ عليهم صحيًا.. إحنا مستعدين نعمل ده.. نبقى حريصين أكثر.. علشان فى النهاية اللى شغال فى المشروع ده مش شغال يوم ولا شهر.. عاوزين نكون مطمئنين.. أن الشغل ده ليس له أى تأثير صحى من خلال الإجراءات والمعايير والاحتياطات اللى ممكن نحققها».

وقال الرئيس: مشروع الرمال السوداء ننتظره من فترة طويلة.. انتظرنا المشروع ده فترة كبيرة أوى.. أكثر من 3 سنوات.. ووصول المعدات خلال الفترة الماضية.. أنا بقول الكلام ده للقطاع الخاص والشركات اللى اشتغلت معانا فى هذا المجال زى حسن علام وغيره.. أنت عرفت المسار.. ده مسار خد وقت طويل.

وتابع: السؤال حجم الطلب أد إيه؟ وحجم الاحتياطى أد إيه؟ السؤال كنت بقوله وبسمعه للقطاع الخاص، من أول المشروع ده متاح تدخلوا فيه، أيوه، اللى عايز يتفضل.. تقولى طب مدتناش الفرصة ليه من الأول؟ الفرصة موجودة من سنين كتير أوى، هقول مجاش فرصة المشروع يتعمل ومحصلش، الفرصة جت إن فيه مسار نجحنا فيه وعرفنا تفاصيله وفيه حاجة اتشكلت، الإجابة اللى انتوا عايزين تسمعوه، بقول كلامى للى عايز يدخل.

وأكمل:  دراسات الجدوى تخليك تدخل وأنت مستريح، وطلب السوق، يلبى أى منتج أنت بتطلعه، يتبقى جزء القيمة المضافة، فيه خامات ملهاش مثيل وفيه خامات تقدر تطلع منها هنا فى مصر، بقول عشان البيانات الموجودة عندنا لكل المعنى بهذا الأمر، البيانات متاحة للكل للى عايز يشتغل، قلت السؤال وإجابته، قلت: هل الاحتياطى الموجود تكفى الطلب؟ آه.. يبقى فاضل نعمل المشروع.

ودعا الرئيس، القطاع الخاص للمشاركة فى مشروع الرمال السوداء قائلاً: «القطاع الخاص والشركات اللى ابتدت تشتغل فيه تقدر تعمل كام مصنع ومجمع زى ده؟.. بتتكلم الكيلو بياخد سنة.. انت بتتكلم فى 400 كيلو من الاحتياطيات.. فرضًا لو فيه شركة واحدة تقدر تشتغل 400 سنة طيب لو 10 شركات؟

 

 

وأضاف الرئيس:  مقولتش الدولة، بقول القطاع الخاص، بقول كده عشان فيه فرصة على ضوء المؤكد دلوقتى، شغالين هل فيه فرصة تانية، زى ما قلتوا بحيرة ناصر وبرنيس، نقدر نعمل مصنع واتنين وتلاتة، والقطاع الخاص يدخل فى شراكة، المشروع ده تقريبًا 200 مليون دولار، كل المنتج اللى بيطلع من هنا بيطلع بالعملة الصعبة.

وتابع الرئيس: «عاوز أقول لكل الشركات المصرية حتى لو مكانتش معنية بالثروة المعدنية الرقم اللى بنتكلم فيه مش كبير، لكن فى النهاية مشروع يدار بشكل وعائد طيب جدا ويزيد على 25 %.. وبقول للقطاع الخاص شكل مجموعات متوافقة مع بعضها، انتوا بتشتغلوا مع بعض، بقول يتعمل كيان بـ25 أو 30 مليار جنيه، بتدفقات مالية هيكون عندنا مصنعين وتلاتة.

وأكمل: «أى حد فى مصر مسئول حريص على إنه لو فيه مجال للخير هيعمله.. الفرصة جت من خلال مسار نجحنا فيه دلوقتى وعرفنا تفاصيله وحاجة اتشكلت وخرجت للنور من خلال المشروع ده.. وطلب السوق العالمى كبير جدًا يلبى أى منتج إنت بطلعه».

ووجه الرئيس الشكر إلى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، قائلاً: بشكر القائمين على المشروع، وكل اللى شاركوا، وبشكر الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، دايما الخير معاه.. وأول مرة نقدم على خطوة فى هذا المجال.. هتكونوا رواد فى هذا المجال.. وربنا سبحانه وتعالى يجعل فيه خير كتير.. ونعمل أكثر من مجمع زى كده خلال السنوات القليلة القادمة.. فى النهاية بنشغل ناس وبنجيب عوائد بالعملة الحرة كويسة.. بنوفر فلوس بنشترى بيها منتجات زى كده.. بتطلع من عندنا وتباع داخل السوق المصرية.

وأكد الرئيس أن الدولة المصرية ليس أمامها وقت لإضاعته، قائلاً: «نشجع العمل فى مشروع الرمال السوداء.. علشان مفيش وقت أو فرصة نضيعها.. ومينفعش نقول ماشى بقى إن شاء الله نبقى نفكر.. مفيش نفكر.. الحمد لله رب العالمين.. مش أول مرة أسمع الموضوع ده.. ده موضوع متابعه بدقة شديدة.. دى فلوس بنحطها ونأمل أنها تجيب لنا حاجة.. وبنعمل ده جنب ده جنب ده عشان البلد تطلع لقدام.. مضيفًا:  أرجو أن رسالتى تصل للقطاع الخاص.. ادخلوا لوحدكم هنساعد معاكم.. ماشى.. بشراكة ندخل معاكم.. بحيث نقدر نعمل أكثر من مجمع للرمال السوداء.

أكد الرئيس أن الأمور الخاصة بعمل مجمع مصانع الرمال السوداء أصبحت متوافرة، وقال: «طبعًا كل الأمور الأساسية بقت متوافرة.. سواء مياه معالجة وتحلية بحر.. والكهرباء والطرق وهنكمل.. بنشكر الشركات المدنية وشركات التعدين.. كل اللى اشتغل فى هذا المشروع بوجه له التحية والشكر».

وأعلن الرئيس أنه عقب الانتهاء من مشروعات الرمال السوداء وتتحول الشواطئ الموجودة فى المناطق الخاصة به، متابعًا: «عملنا مشروع فى رشيد.. الدكتور مصطفى مدبولى قالى طب كده هنوقف خطة مشروع رشيد والكام كيلو اللى عاوزين نعملهم.. دى دولة بتفكر فى كل شىء.. كان كلامنا فى النهاية هتكون أن الشواطئ جاهزة للتنمية ويتعمل عليها شواطئ وسكن ومشروعات لصالح الناس اللى هما أهالى 8 مناطق تقريبًا.. وشكرًا جزيلاً.. وبشكرك يا دكتور حامد».

 

 

وعقب ذلك قام الرئيس بجولة تفقدية بمجمع مصانع الشركة المصرية للرمال السوداء بمدينة البرلس.. واستمع إلى شرح من المهندس حسن الشامى بشركة حسن علام للإنشاءات «الشركة المنفذة للمشروع».. كما استمع إلى مسئول معمل تحليل العناصر بالأشعة السينية.. ومسئول معمل البحوث والتطوير.. ولشرح المهندس عبدالعزيز عثمان المسئول عن مصنع إعداد وتجهيز الخام للمصانع.

كما استمع الرئيس إلى شرح مفصل من المهندس أبوالسعود هارون المسئول عن مصنع الروتيل للمهندس إسلام سيالة المسئول عن وحدة التعبئة والتخزين.

وتوسط الرئيس صورة تذكارية مع العاملين بالشركة المصرية للرمال السوداء شارك فيها كل من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ووزير الدفاع والإنتاج الحربى القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول محمد زكى، وعدد من الوزراء.