الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
«عيب» يا بتوع الفيفا!!

«عيب» يا بتوع الفيفا!!

العالم بات مثل القرية الصغيرة تنتقل أخباره كسرعة البرق هنا أو هناك وعلى سبيل المثال مونديال العالم اقترب وأصبح على الأبواب وأخذ الطريق فى العد التنازلى ليتجلى بعد أيام معدودة تحت سماء وأجواء البلد العربى الشقيق قطر وطبيعى أن يكون هناك أكبر تجمع جماهيرى من مختلف قارات العالم فى المونديال بقطر لمؤازرة وتشجيع منتخبات الدول المشاركة دون أدنى تمييز أو تفرقة أو عنصرية وهم بمثابة ضيوف ولغاية كده كله تمام، ولكن عندما يتعلق الأمر أو نفاجأ بأن الاتحاد الدولى لكرة القدم أو «الفيفا» قد قام بإرسال تعليماته أو أوامره إلى الدولة المضيفة للمونديال «قطر» ينذرها فيها من خلال فنادق الإقامة بأنهم سوف يقومون بإلغاء جميع التعاقدات معها فى حال التمييز أو التفرقة بين جمهور المشجعين بالمونديال أو بصفة خاصة المثليين أو الشواذ منهم جنسيا!!



فتلك هى الطامة الكبرى أو التبريرات التى أطلقها مسئولو «الفيفا» معتبرين بأن أى تمييز ضد الشواذ أو المثليين جنسيًا نوع من أنواع التفرقة العنصرية.. يا سلاااام؟!

لاسيما وأن لمثل هؤلاء حقوقهم الشرعية فى دولة أو بلادهم، أما نحن كمجتمعات شرقية أو عربية أصيلة تلتزم بالعقيدة والأخلاقيات الأصيلة وعدم الإباحية فى ممارسة الرذيلة أو الجنس الذى يخالف شرع الله.

والغريب فى الأمر أن السادة مسئولى «الفيفا» يصرون بل يؤكد على أهمية وضرورة استضافة شواذ العالم أو المثليين من أبناء الجنس الواحد أو بمعنى آخر رجل متزوج بآخر مثله أو سيدة مقترنة بأخرى فى صورة عقد زواج شرعى عندهم فلا مانع من استضافتهم بهذا الشكل أو تلك الصورة فى فنادق قطر وبنفس الغرف سويا ولا حياء فى الدين ولا اختشاء لأن هذا يخالف شرع الله ومن تعاليم الأديان السماوية.

والغريب فى الأمر أن مثل هؤلاء المغضوب عليها شرعا أو دينا سوف يقومون باصطحاب ألوانهم المميزة وأعلامهم المعبرة «كشواذ» إلى جانب شعاراتهم المتداولة سواء بالشوارع أو الميادين القطرية أو كذلك داخل الفنادق المقيمين فيها وأيضا داخل مدرجات الاستاد فى المونديال والتى يشاهده كل العالم.. فإذا كان هذا موقف بتوع «الفيفا» فبالله عليكم هل مثل هذه الأمور تعبر عن الديمقراطية أو حرية التعبير، ولأن توجه أو سلك «الفيفا» لم يتسم بروح التعاون أو التفاهم بينه وبين الاتحادات الدولية الأخرى والتى تنظر إلى هذا الأمر بمنظار آخر والأخطر فى هذا الشأن هو أنه هناك عددًا من المنتخبات المشاركة فى المونديال تمارس نوع من الضغط المستمر لفرض الأمر كى يكون واقعا ملموساً على أرض الواقع ولدرجة أن بعض الفرق ومشجعيها أعلنت بأنها سترتدى الزى الخاص الذى يحمل العلامة المميزة للشواذ ويتوسطهم ألوان «قوس قزح» والذى يتخذه الشواذ شعاراً لهم فى العالم.

هذا الصخب العالمى الذى انتهجه الاتحاد الدولى دامجا لمثل هذه النوعية من الشواذ أو المثليين يمثل خطرا كبيرا على الأخلاقيات ومخالفة تعاليم الأديان الربانية والشرائح السماوية وليس فى قطر وحدها، وإنما يمتد آثارها إلى كل الدول والمجتمعات المحافظة التى تتميز بالأخلاقيات والتقاليد الإسلامية أو المسيحية الأصيلة وبهذا أؤكد بأن «الفيفا» قد أخطأ وجانبه الصواب فى هذا الشأن.. لذا أقول لهم وأهمس فى آذانهم «إذا بليتم فاستتروا» لأن ما تنتهجونه فعل من الشيطان وليس من حقكم أن تفرضوه على الآخرين الذين يخافون الله سبحانه وتعالى.