الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أنـــا بــــابــــا يــــلا

الشتا ولبس الشتا وفيروز

هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟! 



غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.

 

 

 

الأم: يا أبو وليد 

الأب: أيوا يا أم وليد 

الأم: كل سنة وانت طيب 

الأب: خير يا رب!

الأم: يا ساتر عليك يا راجل ماتبقاش كدة 

الأب: أنا متعقد من الجملة دى وخصوصًا لما مايبقاش لها لازمة.. وراها غرامة.. السايس.. الراجل اللى بينضف أى حد يقولك كل سنة وانت طيب دى يبقى ادفع 

الأم: هههههه والله عندك حق.. هات بقى فلوس كسوة الشتا 

الأب: مش قلت لك.. عمومًا أنا عامل حسابى المرة دي 

الأم: إيه ده!! معقولة 

 

 

 

 

الأب: والله شايل لكم ألفين جنيه.. يلا اتشبرقوا 

الأم: نعم!! ونتشبرق كمان!! 

الأب: إيه بقى مش عاجبك؟! 

الأم: الجاكت اليتيم اللى عندى كنت جايباه من سنتين ب 1500 ج 

الأب: ليه؟! بيدفى ويحمى ويطير!! 

الأم: كل واحد فى عيالك عايز مش أقل من 4000 جنيه

الأب: يا نهاركم مش معدى!! أجيب منين أنا؟

الأم: كالعادة.. أنا عملت جمعية.. بس أنت هتدخل معايا ب 2000 فى الشهر.

الأب: لا هى ألف

 

 

 

الأم: يا راجل ده أنت حتى من محبى الشتا.. احترم البرد شوية 

الأب: كرهته.. من أول ما بدأنا المحادثة دى كرهت الشتا وفيروز والقهوة إيه رأيك؟!

الأم: أبو وليد.. خليك حلو.. هات 2000 ج كل شهر والمشكلة تتحل

الأب: وتعملى لى القهوة كل ما أطلبها؟!

الأم: هعملك

الأب: وتقعدى معايا فى البلكونة فى البرد نسمع فيروز

الأم: هقعد 

الأب: ولما الدنيا تمطر تنزلى تتمشى معايا 

الام: أنت عايز تجيبلى التهاب رئوي.. صح!!

الأب: خلاص بلاش

 

 

 

الأم: لأ خلاص حاضر موافقة 

الأب: خدى الفلوس أول شهر أهو.. وربنا يقدرنا على باقى الشهور.. هيبقى شتا سعيد علينا 

الأم: عليك انت بس قصدك!!