غادة حامد
سر «عملت إيه النهاردة؟»
لو حبينا نتكلم عن بناء صداقة مع شريك حياتنا؛ يبقى لازم نتعلم مهارة الحوار معاه واحتواء مشاعره السلبية زى الغضب أو الحزن عنده اللى بسبب ضغوط الحياة اليومية مثلاً..
فلو سألت شريك حياتك (عملت إيه النهاردة؟) ولقيت إنه متضايق (قلقان من حاجة، خايف، غضبان) تبقى دى فرصة إننا نقرب منه أكتر ونحسسه بدعمنا له من خلال 5 خطوات مهمة:
1 - إظهار الاهتمام الحقيقى غير المبالغ فيه: من شروط الحوار دايمًا الإنصات الفعّال اللى فيه هتسيب أى حاجة فى إيدك وتكون قاعد فى اتجاهه وبمنتهى التركيز وباصص له عشان التواصل الجسدى بيدى إشارات أهم بكتير من التواصل اللفظى، يعنى القعدة معاه بالشكل ده هتوصل صدقك واهتمامك من غير ما تقول ولا كلمة.
2 - لا تتبرع بإسداء أى نصائح: من أكبر الغلطات اللى بنقع فيها فى حوار زى ده إننا فورًا بنحاول نساعد الطرف الآخر وبنبدأ ندى نصايح من بعد تانى جملة يقول لها وكمان بنزعل لو ما عجبتوش النصيحة.. الحقيقة أن التواصل الصح ما بيكونش مهم فيه أبدًا نصيحتك للطرف الآخر أد ما هو مهم تعاطفك معاه ومساندتك وإنصاتك له، النصيحة دايمًا لا تعطى إلا إذا طلبت.. أوقات كتير الطرف التانى بيكون محتاج إنك فقط تسمعه باهتمام وتشاركه مشاعره، وإذا تبرعت بنصيحة بيحس إنك بتلزمه يعمل تصرف معين أو إن مش ده وقته، فدايمًا ما تديش نصيحة إلا لما يطلب رأيك.
3 - عبر عن فهمك لكلامه: بمعنى أنك بعد ما تسمع المشكلة لازم تعبر عن فهمك وتفهمك لفظيًا بقى بجمل زى: أنا لو كنت مكانك كنت هاتضايق برضه.. أنا مش هاتخلى عنك أبدًا .. ولا يهمك أنا فى ضهرك دايمًا، فعلاً موقف يزعل.. أنا شايفة سؤالكم جاى عليا أهه (طيب حتى لو هو اللى غلطان ومش عاجبنى تصرفه أقول له العبارات المساندة دى؟
الإجابة أيوه.. أنت هنا بتسانده عاطفيًا ونفسيًا مش بتدى رأى.
4 - تبنى وجهة نظره: والنقطة دى تعتبر تكملة للى قبلها.. عشان تقدر تحس بيه وتسانده وتقول له الكلام اللى فوق ده لازم تتبنى رأيه وتشوف الموقف من مكانه ومن شخصيته.. وخليك فاكر هدف الحوار هو إنك تسانده معنويًا وتشوف الموقف بعينه وبعدين لما يهدى ممكن تبقى تلفت نظره بهدوء أن فى وجهة نظر تانية ما فكرناش فيها.
5 - لمسة حانية : زى ما قلنا أن التعبير اللفظى وغير اللفظى مهمان، فكمان إبداء الاهتمام جسديًا مهم جدًا وصدقنى طبطبة بسيطة على ضهره أو حضن مثلاً ممكن تعبر عن حاجات كتير تهدى الطرف التانى وطبعًا كل الطرق اللى فاتت دى بتخليك فى موقع الصديق الحنون اللى الطرف التانى هيحب يحكى له دايمًا لأنه بيحسسه بالتعاطف والاهتمام والأمان.
مهم أوى إننا نعرف أن مهاجمة الطرف التانى فى الوقت ده أو التبرع بإسداء نصايح هما من أهم الأسباب اللى بتخلى طرف يبطل يحكى مشاكله للطرف التانى!.