الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
تنمية الطرق.. والرادارات

تنمية الطرق.. والرادارات

أسير فى شوارع القاهرة العامرة جنوبًا وشمالًا.. شرقًا وغربًا، أشعر بفرحة عامرة من تلك النهضة غير المسبوقة فى البنية التحتية، حركة الطرق والشوارع التى كانت تكتظ بالمارة وبالسيارات أصبحت أيسر، بالتأكيد لم ينته الزحام كلية، ولم تنته إشارات المرور وحركة الطرق، ولكن لا يمكن أن نصف ما كان الوضع عليه، قبل ما نشهده فى منظومة الطرق الداخلية أو حتى بين المدن وبعضها، فما تم إنجازه فى هذا الملف ننحنى له تقديرًا واحترامًا. سنوات من العمل الجاد منذ عام 2014، ما جعل شكل الحياة يختلف كلية، بالنسبة لحركة الشوارع، وكذا الطرق السريعة بين المحافظات، ولم ينصب الاهتمام على مناطق أو محافظات دون غيرها، بل امتدت حركة العمران فى مختلف أرجاء البلاد، ما جعل النشاط الاقتصادى أكثر تحررًا، وفتح آفاق جديدة للاستثمارات. كذلك عملت المحاور الجديدة للربط بين الطرق الرئيسية بشكل ميسر، وكان للكبارى دور فى تيسير حركة المرور والإقلال من حوادث الطرق التى عانينا آثارها بشكل مروع.



على قدر سعادتى بما تم إنجازه جعلنا نستشعر الفخر أينما سرنا فى أى من الطرق التى عززت قدر المواطن، وعملت على توفير سبل راحته ليحيا حياة كريمة فى بلده توفر له الحماية والأمان، فى أماكن كنا لا نحلم الوصول إليها بيسر، طرق ممتدة بسهولة مرورية، وبنظام ونظافة تؤكد حرص الدولة على التغيير والتنمية الحقيقية ما جعل المؤشرات الدولية لبلدنا أفضل. وفى ظل مدعاة الفخر والسعادة التى تغمرنى كمواطنة، دهشت فى أكثر من طريق لعدة أسباب، أولها عدم وضوح العلامات الإرشادية بشكل دقيق، آخذين فى الاعتبار أن هذا الشخص مغترب أو قد يكون ساريًا فى هذا الطريق لأول مرة، وبالتالى يجب وضوح العلامات واللافتات بما يؤمن له اختيار الطريق أو المخرج المناسب، الأمر الثانى وهو السرعة المرورية الواجب اتباعها، والتى فى الحقيقة لا تتناسب مطلقًا مع هذه التنمية أو هذا التطوير، الذى يحدث لتوفير الوقت والجهد والعناء للمواطن، فكيف يكون لطريق مكون من ست حارات على الأقل أن تكون السرعة المؤدية 60كم أو 80كم، ما يعيق حركة بعض الطرق إذا التزم السائقون بهذه السرعات غير المناسبة، ورغم ما تحققه الكاميرات من تأمين شامل للطرق وكذلك الرادارات على جانبى الطريق للحفاظ على سلامة المواطنين، إلا أن هذه السرعة المتباطئة لا تعمل على تذليل عناء المواطن أو توفير وقته، فكما للسرعة المبالغ فيها مخاطرها، فاتباع السرعات البطيئة على الطرق السريعة الممهدة بحرفية وإتقان تؤدى أيضًا إلى حوادث للطرق، وظلم للمواطن الذى لا يرغب فى تجاوز السرعة المقررة وكذا الاستفادة من التنمية العمرانية فى الطرق. أناشد السيد الرئيس الذى وعد فأوفى فى وقت قياسى وأعاد إلينا الحياة الكريمة، أن ينظر بعين الاعتبار للمواطن الذى لا يمكنه تكبد أسعار المخالفات المرورية وكذا يلتمس توفير وقته وجهده بتماشى السرعات المقررة مع ما بذلته الدولة من تنمية لصالح المواطن.