الجمعة 15 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
إمتى تقلق من القلق؟

إمتى تقلق من القلق؟

من منا لم يزره القلق للحظات أو ساعات أو أيام ؟ من منا لم يقض القلق نومه أو يبقيه طول الليل فى سهاد.. من منا لم تتسارع نبضات قلبه ويتصبب عرقًا قلقًا من مقابلة عمل أو قلقًا من شخص مزعج..  لكنها فى النهاية أوقات  وبتعدى و هذا أمر طبيعى يمر به جميع البشر أيًا كانوا و أيًا كان شكل  حياتهم .. المهم هنا هو أن نعرف متى يجب أن نقلق من القلق .. متى يمكننا أن نشخص القلق من قلق طبيعى إلى قلق مرضي؟



وهنا  بيت القصيد.. فهناك أشهر وأهم ٥ أنواع أو تصنيفات للقلق المرضى يمكنك أن تتعرف عليها بنفسك لترى أن كنت مصابًا بأحدها، حينها يمكنك أن تطلب المساعدة من مختص..

1 - الفوبيا المحددة :  وهى نوع من الخوف ينتابنا لوجود شيء محدد أو سيناريو معين يدور فى أذهاننا و يخيفنا.. مثلا الخوف من الكلاب، من الحيوانات، من فكرة ركوب طائرة.

2 - الفوبيا الاجتماعية (الرهاب الاجتماعي)؛ هى خوف أيضًا يسبب قلقًا من التواصل مع الناس وذلك لأن الشخص القلق هنا (يخمن) أنه قد لا ينال إعجاب الناس أو أنه سيبدو بشكل غير مناسب أمامهم فيعزل نفسه عنهم وأحيانًا يكون القلق من أن عمله لن ينال إعجاب الناس، وحتى أن كان عمله رائعًا وإنه لم يتلق أى مؤشرات على عدم إعجاب الناس به. القلق هنا مبنى على تخمين واعتقاد الشخص فقط.

3 - فوبيا الخلاء؛ وهى مينية على قلق الشخص من أماكن محددة مثل الخوف من زيارة مكان معين أو الخوف من المرتفعات أو الخوف من الأماكن المغلقة.

4 - نوبات القلق:  وهى نوبات تهاجم الشخص فجأة و بشكل متكرر و يقوم فيها الجسم بإفراز مواد كيماوية وهرمونات أشهرها الإدرينالين؛ فيصاب الجسم بأعراض الخوف مثل تسارع ضربات القلق والتعرق وغيرهما حتى إن المصاب يعتقد أنه مرض عضوي جسيم.

5 - القلق العام: وهنا يشعر الشخص بقلق بشكل متواصل وكأنه فى دوامة لا تنتهى وتستمر معه طوال الوقت..  قلق من أى شيء وإن زالت مخاوفه يبدأ المخ فى البحث عن شيء آخر يقلق عليه أو بسببه ويدخل الشخص فى حلقة مفرغة من (ماذا لو …) وهنا يعتاد المخ على نوبات القلق وتصبح عادة لديه تمنعه من الاستمتاع بحياته.

6 - راجع نفسك وإذا وجدت أنك مصاب بأحد أنواع المرض القلقى بشكل يزعجك ويفسد عليك حياتك .. فلا تقصر يا عزيزى فى زيارة مختص لأن حياتك مهمة وكل لحظة بتمر عليك محسوبة من عمرك فلماذا لا تجتهد فى  جعل أغلب أوقاتك سعيدة وهادئة وتنعم فيها براحة البال .. صحتك النفسية لا تقل عن صحتك الجسدية فكلها تعود عليك فى الآخر.. فبلاش تستكثر سعادتك على نفسك.