الرئيـس السيـسى: أنـا فى تحد لتطـوير حياة بلـدى وأهلى وناسى
ندفع ثمن أخطاء 50 سنة
متابعة المندوب الرئاسى: ياسمين خلف
دشَّنت الدولة المصرية، مشروعًا من أهم وأعظم المشروعات الزراعية فى الشرق الأوسط؛ حيث افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى الذى يساهم فى مواجهة التحديات الطارئة التى نتجت عن التغيرات الإقليمية والعالمية.. ويهدف المشروع المقام على 500 ألف فدان بامتداد طريق محور الضبعة فى الاتجاه الشمالى الغربى، لتوفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين، وسد الفجوة فى السوق المحلية ما بين الإنتاج والاستيراد، فضلاً عن تعظيم الفرص الإنتاجية فى مجال استصلاح الأراضى والإنتاج الزراعى وتوفير الأيدى العاملة.
ومن المتوقع أن تنتهى عملية استيراد السكر بحلول عام 2024، بالإضافة لسلع أخرى ستقل تدريجيًا ومنها نسبة كبيرة سيتم الاكتفاء الذاتى منها بحلول عام 2024.
وقال الرئيس خلال كلمته فى الافتتاح: إن تكلفة الزراعة فى مشروع مستقبل مصر أعلى بكثير من أى مكان فى الدلتا، مشيرا إلى تكلفة زراعة الفدان تصل ما بين 200 إلى 300 ألف جنيه للفدان، معلقا: «دى أسعار من سنتين ثلاثة، يعنى المليون فدان دول يخشوا فى 250 مليار جنيه».. متابعًا: «معانا مستثمرين وإعلام وأجهزة الدولة مهم قوى نبص على ده ونتكلم، كلامنا أن إحنا منقدرش نستنى لغاية سنة 2024، يمكن نضغط على نفسنا علشان الظروف اللى إحنا شايفينها».
وتابع: «يهمنا كمصريين نبقى شايفين ده وشايفين تطوراته وأهدافه.. مقدرش أكون مطمئن لو تجاوزت 2023 فى مستقبل مصر غير اللى فى توشكى وبنى سويف واللاهون وغيره، ليه بنقول كده حتى لو هنضغط».
مضيفًا: إن كل إجراء معملنهوش من 40 و50 سنة بندفع تمنه دلوقتى، معقبًا: «ليه دخلنا فى عمق الصحراء رغم أن الشريط الملاصق للنيل يتزرع بانحدار طبيعى للمياه يعنى مش محتاجين حاجة ومفيش مشكلة، ولكن لما تيجوا تبصوا من فوق على الشريط الموازى للنيل خلال السنين اللى فاتت بنينا عليه، وسيبنا الظهير الصحراوى اللى ممكن نبنى فيه حياتنا ونسيب الأراضى الزراعية».
حراك كبير
وأكمل الرئيس: «فيه نقاش وحوار فى البلد فيه حراك كبير جدًا واحنا سعداء بيه»، لكن بقول لكل اللى بيسمعنى من فضلكم الدولة كلامها حاجة تانية وإجراءها، عاوز حاجات كتير من الدراسات هتدى 100 سنة ولا لا؟ ولا الموضوع فى وقته، ممكن حد يقول بتتكلفه التكاليف دى ليه؟، البدايل إيه لو معملناش كده يبقى إيه؟، إذا كنا خلال العشر سنوات اللى فاتت زدنا 20 مليون نسمة، طلبات العشرين مليون من السلع الأساسية، طيب إحنا إنتاجنا يقدر يكافئ ده؟، معندناش خيار تانى حتى تقولى نستورد من بره، طيب الأزمة الموجودة دلوقتى كاشفة للموضوع ده.. مش هنقدر نستنى المدة دى، تحرمنى من 400 ألف فدان لو عملتهم قمح مش أقل من مليون طن، والقضية مش بقت بكام لكن هما متاحين فى السوق العالمى ولا لأ؟
وقال الرئيس: إن الهدف من الحديث خلال افتتاح المشروعات واستعرض ما يتم فيها هو الاطلاع على حقيقة ما يحدث، متابعًا: «نسعى إلى أن يكون هناك فهم كل فيما يخصه.. الحكاية فى المشروعات دى إيه.. هقول مثال هو البنية الأساسية للموضوع.. تفتكروا مشروع مستقبل مصر زى ده.. ياخد كهرباء قد إيه؟؟.. 1250 ميجا.. هو الرقم بيتقال؟!».
وأضاف الرئيس خلال كلمته فى افتتاح مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى: «لو كانت أولويات الدولة مش داخلة فيها الكهرباء والبنية الأساسية.. أنا متابع الكلام اللى بيتقال كويس.. ومهم أوى الرد النظرى.. يهمنى أرد عليه فى الواقع.. والكلام لينا كلنا.. بنتكلم على 1250 ميجا هنا فى الزراعة.. ومش عندنا كهرباء تكفى البيوت.. حد ياخد قرار يجهز بلد.. البقاء من غير ما ياخد القرار الأجرأ».
وتحدث الرئيس، عن تطوير قطاع الكهرباء على مدار السنوات الماضية وكيف ساهم فى تطوير العديد من المشروعات مثل مشروع مستقبل مصر، قائلاً: «قطاع الكهرباء كان يحتاج إلى التطوير.. المستشفيات مش فيها كهرباء.. البيوت اللى الكهرباء بتقطع فيها مرة واتنين وتلاتة تعمل إيه.. مش رفاهية.. دى عناصر مهمة.. بناء مشروع مستقبل مصر زى ده أو مشروع توشكى.. تقولى أولويات الكهرباء لمرحلة متأخرة مثلا»؟!
وأضاف الرئيس: «طريق الضبعة.. بيترفع الكفاءة ويتوسع.. علشان الحجم هنا.. حد يقولى كان ممكن يقول بلاش ده؟!»..
كما تحدث الرئيس، حول قضية تطوير التعليم، قائلاً: «حد يقول كنتوا ركزتوا على التعليم.. الأولوية على التعليم طبعًا أمر مهم.. والكلام ده أنا قولته قبل كده.. هو انتوا فى مصر.. كنتوا ممكن تأجلوا شىء وتخلوا الأولوية للتعليم.. وهو أمر مهم ومهم جدًا.. هيتحمل الناس مفيش كهرباء ومفيش طريق ومفيش ترعة كويس.. ومفيش إنتاج غذائى كويس.. من أجل تعليم كويس على مدى 14 سنة.. كل الموارد المحدودة.. الموارد المحدودة.. تحطوها فى التعليم».
وأضاف الرئيس: «إحنا كبشر وناس ومواطن ماشى فى الشارع.. هيتحمل تبعات ده.. ده كلام مهم أوى ناخد بالنا منه قبل طرحه على الناس.. ونعمل منه سياق للرأى العام».
أما عن مبادرة «حياة كريمة» فقال الرئيس: «هو أنا النهارده فى الريف.. مش بظبط الكهرباء والمياه والطرق وعناصر أخرى فى حياة كريمة.. التكلفة داخلة فى 800 – 900 مليار جنيه.. وقد تصل إلى تريليون جنيه».
وأضاف الرئيس: «بنتكلم عن التطوير والإنفاق على 10 ملايين فدان.. يتم الإنفاق علشان تظبط جودة حياة الناس للريف فيما يخص كل الأعمار والسنين اللى فاتت.. تكلفة حياة كريمة قد تصل إلى ألف مليون جنيه.. ألف مليون جنيه فى 3 – 4 سنين.. ازرع واعمل هنا كل شىء الكهرباء والطريق وتسوية الأرض والترع اللى اتعمل فى 400 -500 سنة».
وتحدث الرئيس، عن ضرورة الاطلاع والبحث والدراسة حول الموضوعات والمشروعات التى تنفذها الدولة المصرية، قائلاً: «اوعى تحط رجل على رجل وتتكلم وانت متعرفش الموضوع.. الناس بتسمعك والكلام بيكون مرتب كويس.. أنت كده ظلمت نفسك وظلمت الكلام.. لأن الناس تفتكر أنه كلامك ده حقيقى».
وتابع: «زراعة الأراضى دى فى الدلتا القديمة تم على سنين طويلة جدًا.. انت جاى عاوز تعمله فى 4-5 سنين.. دى حكاية كبيرة أوى اللى بتتعمل يا مصريين.. من فضلك مش تحط رجل على رجل.. وتتكلم فى موضوعات.. الموضوعات دى كلها دراسات واتجمعت فى سياق فكرى وعلمى وتخطيطى علشان يتم طرحها.. مش تاخد حتة وتسيب الباقى». وأضاف: «بنعمل مشروع يوفر 2.5 مليون فدان.. يعنى بنتكلم عن 25 من مساحة مصر الزراعية بالكامل على مدى آلاف السنين».
القطاع الخاص
وأشاد الرئيس بكفاءة القطاع الخاص، قائلاً: «ثبت أن القطاع الخاص قادر على إدارة عمله بكفاءة عالية»، مضيفًا: «من 50 سنة كانت الحكومة بتوظف لكن خلاص، ثم إن التجربة والمسار عمل إيه؟ يا ترى كان لصالح الاقتصاد والتشغيل؟، ولا كان عبء على الدولة وتقدمها»؟!
وأضاف الرئيس: «أنا قايل مين الشركات المصرية اللى عندها استعداد تعمل الصوب؟، علشان أعمل 15 ألف فدان لأن إنتاجهم مش زى إنتاج الفدان العادى، يبقى أنا وفرت نص المياه، وشغلت ناس».
وتابع: «توفير فرص عمل لـ900 ألف بينزلوا سوق العمل سنويًا، طيب محدش قال الناس دى هتعيش إزاى؟..الشغل اللى انتوا شايفينه ده اللى بيعمله ويديره كنت أتمنى المستثمرين يقوموا بالشغل ده بس مقدرش أقولهم اعملوا البنية الأساسية للمشروع ده، لكن أنا هأخد ألف فدان وأزرعه طبقًا للدورة الزراعية ليك وللبلد علشان تحقق أرباحك».
وأكمل الرئيس: «مزرعة اللاهون فى الفيوم كانت من المحافظات اللى محتاجة تشغيل كويس.. 30 ألف بنى آدم ياخد قرشين يعيش بيها هو وأسرته برضه».
كما تحدث الرئيس عن المشروعات الضخمة التى تمت داخل الدولة المصرية فى كافة القطاعات، قائلاً: «الكلام اللى تعمل فى مصر أول شىء توفيق كبير جدًا جدًا جدًا من ربنا فيه.. هل كان على هوى شخصى؟.. أو هوى حكومة؟.. الكلام ده قبل ما يتعمل اتعمل لجنة من متخصصين وأساتذة جامعة.. حتى يحقق أهدافه».
وأضاف الرئيس: «مكنشى ينفع نبنى على خطوة بدون أساس.. إحنا بنتكلم عن 400 ألف فدان السنة دى.. لازم نقول إحنا الترعة مش عارف إيه وتتعمل إزاى.. وإحنا بنتحرك فى كلامنا ودلوقتى علشان بطبيعتى.. شايف ومتابع وأسمع الكلام كله.. وده مهم.. وأنا بقول الكلام ده ليه.. ده مش رد على حد».
وتحدث الرئيس عن الحوار الوطنى، قائلاً: «فى الحوار الوطنى.. كلام كتير وهنستنى ونسمع.. ونكلم أحبابنا فى كل ما يتم طرحه.. ولازم الانتباه للملفات.. هل الكلام اللى بيتقال مذاكرة»؟
وأضاف الرئيس: «البيانات متوفرة.. طبعًا متوفرة.. كل البيانات على مواقع الحكومة وعلى موقع رئاسة الجمهورية.. وتعمل منها سياق فى الموضوع ده.. واللى يتكلم يقول: «شايف بتعملوا إيه.. واتصور بالعلم والتخطيط والنتائج معايا أنه كده».
وتابع الرئيس السيسى: «أنا محتاج أسمع ده.. كلنا حتى الحكومة.. من فضلكم.. متفرغوش عمل كان فيه كرم كبير من ربنا علينا كلنا.. مش على الحكومة ومش عليا.. ومش على الناس اللى بتشتغل.. ده مجهود على مصر.. خايف نكون جاحدين مع كرم ربنا علينا.. مع دولة مستهدفة بإرهاب وتطرف.. وجماعات قاعدة ليل نهار تردد الأكاذيب والشائعات».
جماعات الإرهاب
وتابع الرئيس قائلاً: فيه جماعات تردد الكذب بكلام لا يليق.. كلام كله كذب وبهتان وإفك.. مش ممكن.. ولكن ربنا موجود ومطلع وشايف.. مفيش كلمة بتتقال وتكتب إلا وصاحبها حسابه على ربنا.. إذا كنتم تؤمنوا بوجود ربنا.. ربنا اللى هيحاسب.. كلام كله إفك وبهتان على الناس.. الكلام ده هيحاسب عليه».
وأضاف الرئيس: «الكلام ده اللى بيتقال فى حق المسئولين صدقة جارية.. يعنى كل مسئول يساء له ويتقال فيه كلام مش مضبوط كذب.. أو حتى من الموضوعات دى كذب.. سواء كنت تقصد أو مش تقصد».
وتابع الرئيس: «لأنى قلت قبل أن المرء ليصدق حتى يكتب عند الله صديقًا.. لا تبلغ ما لا تعلمه.. يعنى مش سمعت حاجة تروح مرددها.. طالما هتنشر لازم تذاكر كويس.. أعراض الناس لما يساء ليها.. دى صدقة جارية عنهم.. كل ما يقرأها المسئول يلاقى الأجر جاى له.. أصلهم شتموك وأساءوا إليك.. ودى أجر الإساءة.. الحكاية مع ربنا.. ده مثقال ذرة خيرًا يره.. ومثقال ذرة شرًا يره.. كل واحد أجره على الله».
وتحدث الرئيس، عن مشروعات الزراعة التى تنفذها الدولة المصرية مثل مشروع «مستقبل مصر» للإنتاج الزراعى، قائلاً: «الكلام اللى بقوله.. لما بتكلم عن 150 -200 ألف فدان.. ليه كلهم مش يتزرعوا قمح.. وده سؤال مهم.. على سبيل المثال.. بالتنسيق مع وزارة الزراعة.. فيه زراعة إنتاج التقاوى.. دى أرض جديدة وبيئة صالحة.. وأرض على بعضها.. يعنى حد يزرع 10 آلاف فدان وفق البرنامج اللى عاوزه.. وكل مساحة حتى وصلوا إلى 60 ألف فدان». وأضاف: «حريصين على زراعة وتوفير منتجات أخرى.. محدش يتصور أن الموضوع قمح فقط.. قمح وذرة ومنتجات أخرى».
وتابع الرئيس: «مشروع مستقبل مصر قريب من كل الأسواق.. القاهرة والجيزة والإسكندرية.. مش هقدر أزرع القمح فى الأرض كلها باستمرار.. لازم دورة زراعية.. محتاج دائمًا مش تقول نفس الأرض كل سنة قمح قمح قمح».
وأكمل الرئيس: «بعد شوية نتيجة التعدى على الأراضى الزراعية.. حصل تآكل بشكل كبير.. جودة الإنتاج.. المنطقة قبل كده لما تكون 100 فدان وكل واحد يأخد جزء يزرع عليه كده خلصت على الأرض.. مش هتلاقوا على مسطح المليون فدان الخاص بمشروع «مستقبل مصر» بيت واحد.. ولو عملنا منشآت إحنا نختارها على أرض غير صالحة بالمطلق للزراعة.. أرض صخرية.. وده لمواجهة ممارسات خلال الـ 50 سنة اللى فاتوا.. زيادة الإنتاج من أجل النمو السكانى الموجود.. لازم نزود الإنتاج».
وأكد أن حجم النمو الموجود داخل الدولة لا يناسب حجم النمو الزراعى، قائلاً: «نسعى لتوفير الإنتاج المطلوب، وقلت قبل كده لو كان عددنا 40- 50 مليون شخص كان الإنتاج يكفى ولا نحتاج إلى الاستيراد.. حجم النمو السكانى لا يتناسب مع حجم النمو على مدار السنين اللى فاتوا.. الكلام اللى بنعمله ده تكاليفه ضخمة جدا.. نقاش هنا.. بتتكلفوا هنا.. وهرد عليك واقولك عندك بديل تانى.. ده فرص عمل.. وكل فدان يشغل قد إيه»؟
وأضاف الرئيس: «الدراسات بتقول إن فيه محافظات من أكثر الاحتياجات.. طب أنا اعملك فرص عمل تيجى تشتغل هنا.. وترجع بقرشين تصرف على البيت.. الهدف مش بس تلبية الطلب.. كمان أوفر فرص عمل.. وممكن أعمل معاها تصنيع زراعى.. أستفيد من المنتج أكبر استفادة ممكنة.. إحنا بنتكلم عن زراعة 60 ألف فدان.. وبشرح علشان أوصل الحكايات لينا.. اللى معرفش يعرف.. واللى مش متعلم يتعلم.. أنا بقول كلام صعب.. اللى مش متعلم يتعلم.. يعرف يعنى إيه بلد.. الـ100 مليون على أرض مصر مش عايشين كده.. كل موضوع وراه حكايات كبيرة أوى».
كما رحب الرئيس بالإعلاميين المشاركين فى حفل افتتاح مشروع «مستقبل مصر» للإنتاج الزراعى، قائلاً: «أهلا بأهل الإعلام.. والقصة هنا قصة المعرفة وإدارة جيدة.. حد يقول ليه بتدخل البرامج (برامج التوك شو).. ويقول هل عنده وقت؟.. أنا عندى وقت عاوز اعرف هنشكل فهمنا ووعينا للناس إزاى.. عاوز الإعلاميين وضيوفهم لما يتناولوا قضية بشكل شامل وعميق.. بحيث اللى يسمع يستفيد.. ولا محتاجين نعزز الكلام أكثر ونلقى الضوء عليه أكثر».
وأضاف الرئيس: «الكلام اللى بيقولوا هنا وفى افتتاح المشروعات المختلفة أنا حافظه.. مش عاوز أقول كده.. لما بقف هنا واقوله.. وبقول 100 ألف فدان صوب.. 100 مليار جنيه للصوب.. فى تحدى لبلدى وأهلى وناسى.. أنا عرفت وبجرى عليها».
وتابع الرئيس: «ليه سيدنا يوسف ساب القمح فى سنابله.. لو كان عمله حصاد وبقى موجود كمحصود.. مش يستحمل 3-4 سنين ويتلف.. والذرة مش يستحمل التخزين لأنها تحتاج إلى التجفيف.. بنتكلم عن دول متقدمة بتوفر لنا ذرة.. لكن بعد تجفيفه وعلشان يتحمل النقل والتصدير والتخزين بعد كده.. وقبل كده ده مكنشى بيتعمل.. على مسطحات ضخمة.. المجففات اللى بتكلم عليها.. تخزين الذرة يحتاج إلى التجفيف.. بنقول كده علشان نعزز ونضيف قيمة للذرة».
ووجه الرئيس، بدراسة تغيير رءوس الماشية واستبدالها بأخرى أكثر إنتاجية فى الألبان واللحوم.. قائلا: «شوفوا حجم الرءوس التى يمتلكها الفلاح فى مصر حوالى 2 مليون رأس، بقول للمصريين وكل من يهتم من المجتمع المدنى ومؤسسة مصر الخير وغيره قلت قبل كده وفيه فرق بين أن إحنا نقول ونعمل ده، هو حلم كبير بس مش كبير على المصريين».
وتابع الرئيس: «المواطن فى الريف اللى عنده رءوس ماشية بتاكل أكل زى أى رأس تم تطويرها وبتشرب نفس الشرب دى بتنتج لحم 7 كيلو فى اليوم والثانية بنتج 20 كيلو، بتأكل نفس الأكل والشرب وده يطلع 8 وده يطلع 20 و30 كيلو لحم فى اليوم».
وأضاف الرئيس: «2 مليون لو اتغيروا وادينا للفلاحين النوع اللى بيزيد يبقا المليون ده يعملوا قد إيه 15 مليون كيلو.. دى قيمة اديتها للفلاح وخليته بدل الراس اللى بتعمل 2000 جنيه بقا 5000، وتساءل: «نعمل ده إزاى»؟
وقال الرئيس: «قد تكون أغلى شوية وعبء بالدولار، لكن ده برنامج يا أهل الخير يا اللى عاوزين تعملوا أعمال بر وتحسين حياة الناس، البر كمان تخلى المواطن بدل ما يكسب ألف وألفين أضعاف الرقم ده على مستوى الفرد».
المجتمع المدنى
ووجه الرئيس بدراسة إنشاء أسواق كبيرة داخل نطاق القاهرة والجيزة، بهدف السيطرة على الأسعار حتى نهاية العام، قائلا: «كنت وجهت الدكتور مصطفى والمحافظات ووزارة الداخلية والتنمية المحلية بدراسة إمكانية أن الأراضى الفاضية فدانين فى مصر الجديدة مثلا أو مدينة نصر أو أى حتة تقدر تستوعب السوق ده»، إحنا مستعدين نتحرك فى برنامج سريع نعمله، ونخلى الأسواق الرئيسية، وتجار الجملة أتيح له يخش هنا، أعمل 20 سوق فى القاهرة والجيزة بالمناطق دى، تتعرض عليا الخطة بس بشرط أنا عملت كل ده علشان يبقا هامش الربح قليل..
وتحدث الرئيس عن الرقابة قائلا: عاوز تخلى الرقابة على الأسواق وعدم استغلال الظروف يجب توفير المعروض بشكل غير تقليدى عبر هذه الأسواق، التجزئة أمامه حل من الاثنين يظبط سعره يا إما يظبط سعره برضه، إحنا مسئولين كدولة يا دكتور مصطفى على أن تفضل المنتجات متسيطر على أسعارها حتى نهاية هذا العام..
وتابع الرئيس: «وجهدنا مع بعضنا كلنا وكمؤسسات ومجتمع مدنى وغرف تجارية مع الأسواق لا ينتهى حتى تنتهى الأزمة بتداعياتها، والأراضى دى ممكن تكون بتاعت ناس مش هناخدها، هنستخدمها بشكل مؤقت، وندفع مقابل ذلك «إيجار» حتى تنتهى الأزمة، بدل شادر القماش».
وأكمل الرئيس: «والله العظيم تلاتة هذا فضل كبير من ربنا سبحانه وتعالى للى ميعرفش، أن ربنا يساعدنا نعمل ده ونتحرك فيه من سنتين علشان نعمله، شوفوا توشكى اللى كان وقفها قبل كده مش عيب فى الاختيار ولا عيب فى التخطيط، لكن عدم القدرة على التنفيذ، وأنا هنا يا محمد يا زكى بسجل ليكم وقدام المصريين كلكم أن الجيش فى مصر مش حارب الإرهاب، الجيش فى مصر حارب التخلف والتردى وعدم القدرة للدولة مع المستثمرين ورجال الأعمال جنبا إلى جنب، بقوله ليكم يا إيهاب هنا ممكن تكون الهيئة الهندسية أشرفت على مشاريع بالمليارات ولا التريليونات علشان ننجز ده مع دولة بتنمو 2 مليون على الأقل فى السنة من البشر، يعنى زادوا 20 مليون فى عشر سنين، لو مقدرناش نسبق زيادة السكان هيفضل فيه فجوة وعدم الإحساس بان الدولة قادرة على العمل».
وقال الرئيس: «خايف أن إحنا نبقا جاحدين للى ربنا عملهولنا.. خايف أنه هو يسلط علينا انفسنا فندمر، مستشهدا بقوله تعالى: «أمرنا مترفيها ففسقوا فيها»، وعقب قائلا: «خايف من كتر الجهل وعدم الوعى نخرب ده».
كما حرص الرئيس على توجيه الشكر إلى القائمين على مشروع «مستقبل مصر»، قائلاً: «بشكر كل القائمين على الموضوع ده.. واللى هتشوفوه دلوقتى.. ومش هنستنى لعام 2024.. وفرنا المياه بتاعتهم بالمعالجة والمحطة هتخلص قبل آخر السنة.. والترع والشبكة والمحطة خلصت.. يمكن على آخر السنة.. وبالتالى نشتغل السنة الجاية 2023».
وتابع: «علشان أختم كلامى.. الكلام اللى بيتعمل على مدى 200 و300 سنة.. ده جزء كهرباء ده جزء ونكمل.. لكن إحنا نفتتح المشروع كامل.. كل حاجة خلصت.. والطرق والكهرباء والترع.. دى حاجة متوازية مع بعضها.. 2 ملايين فدان ينتجوا بكامل الطاقة إلى مدى زمنى إلى ما يشاء الله».
وأضاف الرئيس: «بنحسن ونرشد من استخدام المياه.. بشكر الجميع.. مشكلتنا فى مصر ومشكلة أى مجتمعات فى ظل التطور الكبير فى الإعلام ومواقع التواصل.. إزاى تحافظ على الوعى.. وعى الناس.. مش الحفاظ على النظام كدولة... والكلام ده بكرره كتير.. أن تحافظ على بلدك.. وأنت بتتكلم كإعلامى.. الهدف الحفاظ والتطوير.. اوعى تضيع وتدمر من غير ما تقصد.. الذنب هيكون كبير.. الوعى والفهم مش دقيق أو مش حقيقى.. وتحرك الناس فى اتجاه مش مظبوط».