سوق للسينما الأفريقية حلم مؤجل

عقد جديد من عمر مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية مر فيه بتحديات عدة منذ دورته الأولى وخلال سنواته العشر تخطى العوائق والتحديات بثقة وثبات، ليستمر بالصورة المشرفة, المهرجان حدث فنى وثقافى فى بلد سياحى هو الأكثر سحرًا وجاذبية.

عن الدورة الحادية عشرة وتحدياتها وآليات العمل رغم معوقات كثيرة، ما هى أهم التغييرات فى الدورة الجديدة؟ وما جديد المهرجان الذى ينطلق 4 مارس الجارى؟ قال الكاتب والسيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان لصباح الخير: خلال سنواته العشر أثبت المهرجان وجوده وأصبح له اسم فى أفريقيا وأوروبا ولدى العالم المهتم بالسينما الأفريقية، فبالتالى مطلوب منا أن نحافظ على المستوى نفسه أو نزيد، وسط معاناة لأن الميزانية تتقلص.

وعن دعم فنانى مصر ومثقفيها للمهرجان قال: الفنانون والسينمائيون فى مصر والقارة الأفريقية، مؤمنون بالمهرجان ودوره وأهميته وجودته، مما جعله يخلق لنفسه اسمًا جديدًا.

أما المخرجة عزة الحسينى مدير المهرجان  فتحدثت عن التطور الذى تشهده فعاليات هذه الدورة التى وصفتها بعقد جديد للمهرجان ومنها مبادرة «فاكتورى» وشعار «إعادة اكتشاف مصر».

وقالت: قوام المهرجان أربع مسابقات رئيسية، وكل الأقسام الموازية هى التى تتغير عامًا بعد الآخر، بتطوير دائم، وهناك فعاليات وأقسام دائمة كالتكريمات والإهداءات، فنحن لدينا تقليد دائم منذ الدورة الأولى بإهداء الدورة إلى روح أحد السينمائيين الراحلين من أفريقيا.

أضافت الحسينى: جديد هذه الدورة شعار «إعادة اكتشاف مصر»، لتزامن المهرجان مع مناسبتين، وهما الاحتفال بمرور مائة عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون و200 عام على فك رموز الكتابة الهيروغليفية، إضافة لما نعيشه من طفرة فى السياحة ودعم الدولة لمزيد من متابعة عيون العالم لآثارنا بعد موكب المومياوات وافتتاح طريق الكباش وحركة النهضة التى نعيشها.

تضيف: دورنا كمهرجان سينمائى أن نقول إن مصر بها أماكن بديعة للتصوير، ومناسبة لأفكار مختلفة بمزيد من الترويج لها.

وكما قالت الحسينى، ستتم إقامة معرض لمكتشفات مقبرة توت عنخ أمون، مع برنامج أفلام عن هذه المناسبة وفيلم تسجيلى طويل عن هوارد كارتر واكتشافه وبعض الأفلام الأخرى, أما مبادرة فاكتورى لدعم المخرجات الشابات فكما قالت الحسينى هى ورشة لتطوير عشرة مشاريع تسجيلية طويلة من أفريقيا والشرق الأوسط، وندعم مخرجات شابات.

وأكدت الحسينى على اجتماع جمعية المهرجانات الأفريقية التى تضم 30 مهرجانا أفريقيا وسنعقد مؤتمرًا ونطلق تأسيس مجلس الإدارة الجديد.

ويحتفل مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بيوم المرأة العالمى بندوة عن التحديات التى تواجه المرأة فى صناعة السينما الأفريقية، مع التكريمات للنماذج السينمائية النسائية.

دورة المهرجان الجارى مهداة لاسم المخرج السنغالى جبريل مامبيتى، ويختار المهرجان كل عام من مصر ومن الدول الأفريقية نموذجًا للاحتفاء به، هدى سلطان فنانة ثرية فى تجربتها الفنية، ولم تتوقف عن العطاء لآخر لحظة، فكان يجب الاحتفاء بها، وكذلك الأستاذ محمود مرسى وتميزه فى تاريخنا السينمائى.

وقالت هيكل إن كل العاملين بالمهرجان حريصون على الحفاظ على النجاح، ويظل المهرجان محافظًا على بريقه، وتقول: أحلم بإنشاء «سوق للسينما الأفريقية فى الأقصر».