اكتشـاف الطريق المفقود

اعتبر خبراء وآثاريون الاكتشافات الأخيرة للبعثة المصرية الألمانية بالبر الغربى بالأقصر بوادر مبشرة تؤدى للكشف عن  طريق المواكب المفقود بين المعبد الجنائزى للملك أمنحتب الثالث وفناء الأعمدة.

وعثرت البعثة الأثرية المصرية الألمانية برئاسة الدكتورة «هوريج سوروزيان»، خلال الأعمال الجارية بمشروع ترميم تمثالى ممنون والمعبد الجنائزى للملك أمنحتب الثالث المعروف باسم «معبد ملايين السنين» بالبر الغربى بالأقصر، على عدة مكتشفات منها تماثيل لأمنحتب الثالث على هيئة أبوالهول،  والإلهة سخمت،  بالإضافة للكشف عن بقايا جدران وأعمدة مزخرفة بمناظر احتفالية وطقسية.

 

 

وخضعت القطع المكتشفة لعمليات دقيقة من التنظيف والتقوية والترميم، وأظهرت وجود نقوش على صدور التماثيل للاسم الملكى لأمنحتب الثالث وهو «محبوب المعبود آمون رع».

وكشفت البعثة  أيضا عددًا من النقوش  بجدار من الحجر الرملى عليه مناظر لاحتفالات بعيد الحب، وتمثال من الجرانيت الأسود لأحد الموظفين جالسًا، وتشير الدراسات إلى أنه يعود تاريخ  التمثال لفترة ما بعد العمارنة.

وقال د. بهاء الدين عبدالجابر مدير آثار البر الغربى بالأقصر لصباح الخير: لهذه الاكتشافات أهمية كبرى، فهى تشير إلى بداية وجود طريق المواكب الذى يقع ما بين الصرح الثالث للمعبد وفناء الأعمدة،  مشيرًا إلى  أن العثور على النقوش  بجدار  الحجر الرملى يتوافق مع الاحتفال بمرور 30 عاما على تولى أمنحتب الثالث الحكم.

وقال عبدالجابر: إن العثور على عدد  من التماثيل «للإلهة سخمت» (300 تمثال) عند واجهة الفناء المفتوح وصالة الأعمدة الكبرى للمعبد يرسخ كون الإلهة سخمت كانت المعبودة الرئيسية فى  المعبد، وهو ما  يدعم بقوة فكرة وجود طريق المواكب  المفقود.

وأضاف «عبدالجابر» أن طريق المواكب المفقود يقدر  بما يقرب من 50 إلى 70 مترًا طولاً وفق المسافة بين الصرح الثالث وفناء الأعمدة، مؤكدًا استمرار  عمليات التنقيب حتى نهاية  مارس.