الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
الحمد والرضا بالمقسوم

الحمد والرضا بالمقسوم

حقيقى الحمد والرضا بالمقسوم من أروع ما يميز الإنسان..ففى عام 1993 كان من بين صفوف منتخب زامبيا لاعب محترف اسمه كالوشا بواليا استبعده مدرب المنتخب من إحدى المشاركات الدولية فبكى كالوشا بحُرقه بعد عجزه عن إقناع المدرب بإشراكه فى المباراة وشعر أن الدنيا أظلمت فى وجهه وكأنها نهاية العالم وأغلق بابَه عليه حُزنًا.



وقد كانت المفاجأة أن الطائرة التى أقلت المنتخب تحطمت وتوفى كل من فيها، أمّا كالوشا الذى اكتأب ورأى أن آماله تحطمت؛ فقد كتب الله له عمرًا جديدًا وأصبح فيما بعد مدربًا لمنتخب الشباب فى بلاده ونجح أن يصل به إلى نهائى أمم إفريقيا، والآن قد أصبح وزيرًا للشباب والرياضة.. فالخير دائمًا بيد الله فتوقعوه تجدونه بإذنه ورحمته، فلا تحزن إن وجدت سحابة صيف تبدد صفاءَ أيامك وتغوص بك فى بحر أحزانك، فالصبر دائمًا مفتاحٌ للفرَج.. فدع المقادير تجرى فى أعنتها.. ولا تنامن إلا خالى البال.. ما بين غمضة عين وانتباهتها.. يغير الله من حال إلى حال.

فما أروعها من كلمات؛ فلنحاول أن نكون متفائلين قدر الإمكان فننتظر الفرجَ بدلاً من توقع المصائب، ففى طيات العُسر يأتى اليُسر دائمًا مع القلوب القانعة الراضية بقضاء الله.