السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

«أصحاب ولا أعز» يجدد جدل «حرية الإبداع»

مشهد من أصحاب ولا أعز
مشهد من أصحاب ولا أعز

فى تحرك سريع بعد جدل أحدثه عرض فيلم «أصحاب ولا أعز» على منصة نتفليكس تقدم النائبان مصطفى بكرى ومحمود قاسم ببيان عاجل للمستشار حنفى الجبالى رئيس مجلس النواب طالب فيه مناقشة آثار المواد المعروضة على منصة نتفليكس واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتعامل بجدية معها حتى لو استلزم الأمر وقفها.



وشن بكرى فى تصريحات خاصة لـ«صباح الخير» هجومًا على فيلم «أصحاب ولا أعز»، مؤكدًا أن مواد كثيرة معروضة على «نتفليكس» تستهدف مجتمعاتنا فى إطار حروب الجيل الرابع والخامس، ما يستوجب وقفة من الجهات المعنية، مشيرًا إلى مسلسل «الروابى» الأردنى، الذى سبق وعرضته المنصة، وأحدث ردود أفعال مستنكرة فى الأردن لعرضه للعلاقات المثلية الجنسية بين البنات. 

ووجه بكرى انتقادًا للمنتج محمد حفظى مطالبًا بمحاسبته بصفته الممول لفيلم أصحاب ولا أعز، مشيرًا إلى الكثير من علامات الاستفهام التى تدور حول حفظى منتج فيلم «اشتباك» الذى تعاطف مع الإخوان الإرهابيين بعد 30 يونيو.

واعتبر بكرى «أصحاب ولا أعز» بدفاعه عن المثلية الجنسية بخلاف الألفاظ الإباحية الموجودة فى الفيلم، سبّب صدمة لدى الأسر المصرية، مستغربًا كيف يدافع أب من خلال أحداث الفيلم ويشجع ابنته لإقامة علاقة جنسية  مع صديقها لمجرد أنها بلغت 18 سنة! وينتقد الأم لأنها تعترض على الأمر ويعتبره نوعًا من التخلف.

وأكد بكرى لـ(صباح الخير) أن ثوابت وتقاليد الأسرة المصرية مستهدفة بوسيلة من وسائل الحروب الجديدة ضد الأوطان، وقال إنه بالنسبة للذين يتحدثون عن الإبداع والفن فإن «أصحاب ولا أعز» ليس إبداعًا أو فنًا، فهو مشروع تجارى، ونسخة مقلدة ضعيفة من فيلم إيطالى بموضوع يتعارض مع قيمنا. ونبه بكرى إلى تعمد نتفليكس استهداف المواطن العربى والمصرى باعتبارها متخصصة فى الدعوة للشذوذ الجنسى والمثلية.

أبطال الفيلم المثير للجدل
أبطال الفيلم المثير للجدل

 

 

وأضاف بكرى أنه حتى لو لم نتمكن من إيقاف المنصة من العرض فى مصر فلابد من إظهار رسائل وغضب شعبى.

وقال بكرى إن غرض التحرك الأخير بعد عرض الفيلم هو مناقشة آليات مواجهة المواد المضادة للمجتمع فى مواجهة منصات بعضها يتعمد العبث بعقول الشباب.

وبدوره تقدم النائب محمود قاسم ببيان عاجل لرئيس مجلس النواب بسبب محتوى الفيلم الذى وصفه بأنه يتصادم مع النظام والآداب والأخلاق المصرية، وأعرب «قاسم» عن أسفه الشديد لترويج الفيلم للمثلية والشذوذ وغيرها من الأفكار الهدامة التى تتعارض مع مجتمع يرفض بدعاوى أخلاقية سوية هذه الأمور والأفكار، متسائلًا عما يمكن اتخاذه من إجراءات.

وكانت منصة نتفليكس قد عرضت الأسبوع الماضى «أصحاب ولا أعز» بطولة منى زكى ونادين لبكى وإياد نصار وعدد من الفنانين العرب بردود أفعال متباينة بعد عرضه وهجوم على خطه الدرامى الذى اعتبره بعضهم مروجًا للشذوذ الجنسى والخيانة الزوجية وتجاوزات أخلاقية.

وتصدر الفيلم تريندات مواقع التواصل بأسئلة تجددت عن حدود حرية الإبداع، وعن أسباب اختيار هذا الفيلم لإعادة تصويره بممثلين عرب ومصريين.

يذكر أن «أصحاب ولا أعز» تعريب لفيلم إيطالى، وفجر أحد أعضاء باند «مشروع ليلى» مفاجأة على حسابه على أحد مواقع التواصل بتأكيده تصوير بعض لقطات الفيلم فى منزله.

يذكر أن «مشروع ليلى» فرقة موسيقية أثارت جدلاً بإعلانها مناصرة الحرية الجنسية والشذوذ.