دهس الفقراء أسرع الحلول للخروج من الأزمة

ولاء الشنواني
البشاير هلت الكهرباء رفعت الفواتير أربعة أضعاف هذا ما حدث لمطبعة فى باب الخلق تدفع شهريا متوسط ما بين 3-4 آلاف جنيه، وفجأة جاءت فاتورة شهر أبريل 120 ألفاً و600 جنيه، مما يعني أن سعر الكيلو بـ7 جنيهات وأربعين قرشا!! فامتنعوا هم وغيرهم من المطابع والورش عن السداد.
الحكومات تصر على تحميل الفقراء ما تعانيه مصر من أزمات مالية دون الأغنياء، وتقف عاجزة عن تقديم حلول بديلة لا ترهق المواطن البسيط ابتداء من حكومة قنديل وانتهاء بحكومة محلب التى اتخذت قرارات زيادة أسعار الغاز الطبيعى على فواتير الكهرباء مقسمة المستخدمين إلى 3 شرائح، الشريحة الأولى استهلاك حتى 25 متر غاز مكعب ستحصل على المتر المكعب بـ04 قرشا، والثانية استهلاك من 25 حتى 50 متر غاز مكعب ستحصل على المتر بـ001 قرش، أما شريحة الاستهلاك التى تتجاوز الـ50 مترا مكعبا من الغاز ستحصل على المتر بـ051 قرشا، وجاء هذا ضمن خطة لترشيد الاستهلاك للمواد البترولية على أمل أن يخفض الدعم بنسبة تصل إلى 041 مليار جنيه فى نهاية العام المالى الجارى وبعدما وصل نحو 821 مليار جنيه فى ميزانية العام الماضى، وكان هذا مبررها ردا على اعتراض المواطنين الكادحين، بالإضافة إلى قرار تحسين بنزين 80 والذى يستحوذ على أكثر من 50٪ من مخصصات الدعم سنويا إلى 58 ورفع سعره لـ185 قرشا علما بأن قيمة الدعم تتجاوز 60 مليار جنيه سنويا، بالإضافة الى ارتفاع زيادة بنزين 92 إلى 285 قرشا والتى ستؤدى حتما إلى خلل وزيادة فى الطلب على بنزين 80 ومن المتوقع ظهور سوق سوداء لبيعه.
أكدت د.أمنية حلمى أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة أن الفقراء هم أقصر وأسرع الحلول للخروج من الأزمة، لأن اقتصادنا المصرى يواجه العديد من المشاكل ويحتاج إلى حلول طويلة الأمد، وأقصر الحلول هى البحث عن السلع الأكثر استخداما وشيوعا والعمل على الحد من استهلاكها بارتفاع أسعارها لتكون أكثر وفرا فيما بعد ولكن يترتب على هذا ارتفاع فى أسعار وسائل النقل وكذلك الخدمات وتؤدى إلى خلل المنظومة بأكملها.
وأضافت: هناك ما يعرف بالاقتصاد السياسى للقيادى، فعلى سبيل المثال الانقطاع المستمر للكهرباء يعد انتظارا قويا للمواطن أن هناك مشكلة حتمية ولا بد من ترشيد الاستهلاك، والبحث عن البدائل مثل استخدام الفحم والذى يستخدم من خلال وسائل تكنولوجية تحد من تأثيره على البيئة التى يقع تحت طائلة أضرارها الفقير والغنى.
وأوضحت أنه لابد من إيجاد المزيد من الحلول الأكثر مرونة وبدائل مثل إيجاد وسائل جذب للاستثمارات الأجنبية والمحلية ورفع كفاءة تكرير البترول وغيرها.