الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أنـــا بــــابــــا يــــلا

عايــز أطلــع تــرنــد

هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟! 



غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.

 

 

 

 

منة: بابا.. إزيك

الأب: صبا ح الخير يا حبيبتى منة:بابا أنا هعمل قناة على اليوتيوب الأب: تعملى قناة.. إزاى يعنى؟ ليه؟!

 

 

 

منة: هصور حياتنا.. وأقول رأيى فى مواضيع البنات اللى زيى الأب: نعم! حياتنا تبقى على قناة؟! انت اتجننتى يا بنتى؟!

ثم رأيك ده إيه هو انت عارفة إيه فى الدنيا عشان تدى رأيك؟!

منة: يا بابا ما كل الناس بتعمل كده! ثم أنا خبرتى كبيرة أنا ما شفتش قليل على فكرة الأب: لا يا شيخة! شفتى إيه بقى فى الـ19 سنة اللى فى حياتك دول؟!

منة: بابا.. أنت بتستهزأ بيا هو على فكرة مش بالسن! احنا جيل مختلف.. وبعدين حضرتك ما تعرفش بتوع اليوتيوب دول بيكسبوا كام؟! دول بيقبضوا بالدولار.

 

 

 

الأب: بالدولار؟! يعنى تبيعى حياتنا وتفضحينا وتقبضى كمان؟!

منة: يا بابا ده أنا لو طلعت ترند.. هتنزل علينا الدولارات زى المطر!

الأب: مطر! يا بنتى كل حاجة لازم يبقى فيها أصول.. ومبادئ هو ترند يجيبلك ملايين وتخسرى احترام الناس؟!

منة: لا خالص مين قال كده.. الناس هتحبنى، وهتتفرج عليا وهتكسبنى فلوس.. يا بابا الدنيا اتغيرت!

الأب: يعنى إيه؟! ما بقاش فيه حرمة للبيت والخصوصية؟!

 

 

 

منة: لا ما بقاش!

الأب: طيب أنا مش موافق وخصوصا على إنك تقولى رأيك.. إنتى هتودى البنات فى داهية!

منة: بابا أنت واقف قدام مستقبلى وطموحى.. ومش مقدر التجارب اللى مريت بيها

الأب: تجارب! يا بنتى أنت لسه ما طلعتيش من البيضة!

منة: لا طلعت من البيضة على فكرة ومن زمان وشفت اللى ما حدش شافه

الأب: لا يا شيخة.. طيب امشى من قدامى يا منة لو سمحتى

منة: يا بابا.. مش عايز بنتك تبقى ترند وسيرتها على كل لسان؟!

الأب: آه.. أب فقرى بقى! تقولى إيه؟!

منة: ربنا يسامحك على الكبت ده

الأب: ربنا يسامح الترند واللى بدعه!