معجزة جاد
مواهب مصرية
من منا يعلم بأمر الميدالية الفضية التى حازت عليها الطفلة مريم أبو زهرة ( 13 سنة) حفيدة الفنان القدير عبد الرحمن أبوزهرة بعد أن أبدعت بعزفها على آله الكمان فى كسارة البندق على أحد أهم مسارح موسكو فى المسابقة العالمية التليفزيونية.. صحيح هى من عائلة فنية فوالداها عازفان للبيانو.. لكن هناك دولاً تعتبر الموسيقى مادة أساسية وإجبارية كاليابان والصين وسويسرا لما لها من آثار إيجابية, فالموسيقى الراقية غذاء ومتعة للروح والجسد والعقل، فهى تساعد على تحسين الحالة المزاجية وزيادة الإنتاج تحارب الضغط العصبى وتزيد من مناعة الجسم وتخفيف الألم وتقوية الذاكرة رغم أننا مازلنا ننظر إليها على أنها مادة المفروض أن تكون اختيارية بل الأفضل إلغاؤها من المدارس كما يراها البعض، وبالطبع لا أقصد هنا الموسيقى الهابطة وأغانى شيماء والبطة وغيرها.. وإنما ما قصدته الارتقاء لمستوى الموسيقى الكلاسيكية العالمية فهى راحةللقلب وتطهير للنفس كما قال عنها أرسطو فالموسيقى مرآة لحضارات الشعوب، حقًا مصر عامرة بالمواهب الحقيقية ومن قبل مريم تألقت السوبرانو فاطمة سعيد على مسرح الجلوبال بفرنسا ومنحتها ألمانيا أسمى الجوائز فى مجال الموسيقى الكلاسيكية.. وعمار يا مصر.