الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

بـ «الأحلام».. يتحقق المستحيل

الرئيس يرسم الفرحة على وجوه ذوى الهمم
الرئيس يرسم الفرحة على وجوه ذوى الهمم

فى الجمهورية الجديدة، يتمتع ذوو الهمم وأصحاب القدرات الخاصة بأولوية رئاسية، ولم تتوقف دولة 30 يونيو عن الاهتمام بهم من خلال برامج متعددة ومبادرات لا تتوقع.



والأسبوع الماضى حضر الرئيس عبدالفتاح السيسى، احتفالية «قادرون باختلاف» لأصحاب الهمم وذوى القدرات الخاصة، فى نسختها الثالثة.. مشاركًا نحو 450 شخصًا من ذوى القدرات الخاصة فى احتفاليتهم.

انطلقت الفعاليات بآيات من القرآن الكريم من الطفل أحمد، الذى كان قد تمنى أن يقرأ القرآن الكريم أمام الرئيس السيسى. 

وشاهد الرئيس، فيلمًا تسجيليًا عن ذوى الهمم حيث تطرق الفيلم إلى الأعمال التى قام بها أصحاب الهمم والتعاون بين بعضهم البعض وتحدى الخوف، ومواجهة الصعوبات مهما كان الطريق صعبا.

وحيا الفيلم إرادة أصحاب الهمم وذوى القدرات الخاصة، وأشار إلى أنه بفضل رئيس ودولة مهتمين بدعمهم وتطوير كفاءاتهم تركوا بصمة للتأكيد للجميع بأنهم قادرون وأن ذلك ليس مجرد شعار، وإنما مشوار تم البدء به ومستمرون فيه لإيمانهم بأن الاستسلام فى اليأس ضعف وأن الأحلام تحقق المستحيل وبالأمل نستطيع أن نرى النور فى آخر الطريق.

 

 

الرئيس وسط الموهوبين من ذوى الهمم
الرئيس وسط الموهوبين من ذوى الهمم

 

كما شهد الرئيس أوبريت غنائى «شكرًا متكفيش» بصوت أطفال «قادرون باختلاف» وقال الرئيس، لأصحاب الهمم «أنا بخير طالما أنتم بخير»، مبديا سعادته للمشاركة فى الاحتفالية.

وجاء ذلك ردا على تحية رحمة ممدوح أول مذيعة من ذوى الاحتياجات الخاصة، وإيناس الجبالى بطلة مصر فى رفع الأثقال من قصار القامة.

وأضاف الرئيس: «إننا جميعا سعداء بكم وكل الناس بتحبكم ويوجد دعم متواصل لكم من الدولة والناس.. أهلا وسهلا بكم.. بحبكم كلكم.. متشكر جدا يا رحمة.. إن شاء الله دائما نكون مع بعض على طول.. 

وأكد الرئيس أن الدعم الإيجابى من المصريين لأصحاب الهمم لم ولن يتوقف وسيزيد، وأن الدولة تتحرك ولكننا لم نصل للتقدير الحقيقى للكنز الذى رزقنا الله به سبحانه وتعالى.

بدوره، قال «عبدالرحمن» أحد سفراء الأحلام من أصحاب الهمم، خلال فقرة «سفراء الأحلام» فى احتفالية «قادرون باختلاف» مع الفنان مصطفى شعبان، إنه عقب مشاركته فى «قادرون باختلاف» العام الماضى تم ترشيحه من قبل وزارة الشباب والرياضة لدورات تدريبية فى الإعلام، مشيرا إلى أن نظرة المجتمع تجاه أصحاب الهمم وذوى القدرات الخاصة تغيرت إلى الأفضل، حيث أصبح لديه الكثير من الأصدقاء وشارك فى مؤتمرات وندوات عديدة، كان من أهمها تقديم مؤتمر «مجتمع بلا عوائق» على مستوى الوطن العربى. 

وقدم «عبدالرحمن» قصيدة مؤثرة بعنوان «ادمجونى للدمج» من كلمات والدته، ووجه التحية لوالدته التى بفضلها عليه جعلته لا يشعر بفقدان والده، معربا عن أمله فى أن يصبح إعلاميا ناجحا وأن تكون أول مداخلة يتشرف بها مع الرئيس عبدالفتاح السيسى.. 

 

 

 

وعقّب الرئيس، على حديث عبدالرحمن الذى تمنى أن يجرى أول مداخلة إعلامية له مع الرئيس قائلا: «من الممكن إجراء المداخلة الآن.. ماذا تريد أن تقول.. إننا كسبنا إعلاميا رائعا.. وفرصة أن نقدمه اليوم لكل مصر والدنيا كلها».

وأعرب «عبدالرحمن» عن سعادته قائلا: «إن حلمه تحقق العام الماضى برؤية الرئيس السيسى.. واليوم تحقق بمداخلة مع الرئيس.. وأريد تقديم التحية لوالدتى»، وعقّب الرئيس: «أنه سيتم تكريمها اليوم على المسرح على الشعر الجميل والشخصية الرائعة التى ربتها».

وقال الطفل مهند للرئيس، «سيادتك وعدت ونفذت»، ومادة احترام الآخر أصبحت تدرس فى جميع مدارس مصر. وطلب مهند، من الفنان مصطفى شعبان، ممازحاً : «أنا هشارك معاك فى الفيلم الجاى»، وعلق مصطفى شعبان: «أنت تنورنى وتشرفنى يا مهند».

وقدم الرئيس، الشكر للطفل مهند سفير الطفولة لاقتراحه باحتفالية العام الماضى «قادرون باختلاف» إنشاء مادة القيم واحترام الآخر.. 

ووجه الرئيس، كلمة للطفل مهند قائلا «الشكر لمهند هو اللى قلنا وعلمنا». 

وقال الرئيس السيسى، فى تعقيبه على سؤال وجهه الشاب «على هانى» بطل الجمهورية لألعاب القوى خلال جلسة نقاشية أدارها الفنان أشرف عبدالباقى - إن «أصعب لحظة مرت على مصر هى الخوف من سقوط البلد حيث خُفت على الناس وعلى مصر.. فعددنا كبير ومشاكلنا كبيرة وظروفنا صعبة.. وتساءلت: لو ضاعت البلد أين سيذهب الناس؟».. مضيفا «أن أسعد لحظة فى حياتى هى الحلم الذى أحلمه لبلدى والذى أتمنى أن يتحقق بكل المصريين والشباب والكبار و(قادرون باختلاف) الذين أعوّل عليهم أن يساعدونا لتحقيق ذلك الحلم». 

ورد الرئيس على أُمنية الشاب «على» بمقابلة نجم مصر ولاعب نادى ليفربول الإنجليزى محمد صلاح مرة واحدة -والذى يعتبره أفضل من ليونيل ميسى وكريستيانو رونالدو- قائلا: «نجيبه لك.. هو فعلا بطل ويقف دائما بجانب مصر».

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مثله الأعلى هو والداه وأنه يعتبر أمه نموذجا للحكمة والصبر، مشيرا إلى أنه تعلم من محيطه ولم يركز على نموذج واحد. 

 

الرئيس وأحد المشاركين فى الاحتفالية
الرئيس وأحد المشاركين فى الاحتفالية

 

وقال الرئيس: الحقيقة مثلى الأعلى نماذج كثيرة لم أخذ شخص بعينه.. وأول من تأثرت بهم وكانوا نموذجا بالنسبة لى هى أسرتى التى تربيت فى كنفها (والدى ووالدتى).. أمى كانت سيدة شديدة الحكمة والصبر.. لا أريد أن أكون منحازا وبقول إننى لم أر نموذجا مثل هذا، فالجميع يحب أمهاتهم ويرونها الأفضل والأحسن.. والدتى علمتنى التجرد وأن أرى الأمور بمعيار بعيد عن الهوى والانحياز والتميز، فهى أول من علمتنى وعندما كبرت أصبحت أحكم على الأمور وأوزنها بالتجرد».

وأضاف الرئيس - ردا على الطفلة ملك محمد بطلة مصر فى السباحة بنادى الشمس «والدى كان شديد الهمة وكان يعمل من الفجر حتى 12 ليلا طوال عمره.. ورغم أنه كان ميسور الحال إلا أنه كان يحب العمل وأنا أخدت ذلك منه».

وتابع الرئيس  قائلا: «توجد عدة أمور أريد أن أقولها.. عمى كان شديد الكرم والرفق بالناس وكريما جدا مع الأطفال والبنات والضعفاء.. فأنا لم آخذ نموذجا بعينه.. فقد تعلمت من محيطى.. والحقيقة كانت النماذج كلها طيبة وكلهم عند الله حاليا.. وأتمنى من الله أن يجزيهم الله خيرا ويرحمهم». 

وقال الرئيس فى تعقيبه على أُمنية أحد الأطفال، بأن يصبح ضابطا- «نحن نتشرف بك»، مشددا على أنه يُقدس العمل ولا يستطيع أن يجلس بدون عمل، لافتا إلى أن الحكومة تبذل قصارى جهدها، منوها إلى أن أمنيته هى أن يرى مصر أفضل بلد فى الدنيا.

ووجه الرئيس حديثه لأصحاب الهمم قائلا: «نسعى لأن نقدم لكم أفضل حاجة ممكنة». 

وردا على طلب الطفلة «بسملة» والتى تمنت أن تصبح طيارا، قال الرئيس: «سأطلب من وزير الدفاع السماح لبسملة بركوب الطائرة مع أحد الطيارين وتصويرها وعرض صورتها للناس».. 

كما طلبت «بسملة» بالتقاط صورة مع الرئيس ووعد الرئيس بالاستجابة بصورة تذكارية مع جميع المشاركين..  وردا على سؤال الطفلة نورهان عثمان- أول بطلة للتزحلق على الجليد ولاعبة كرة سلة وعارضة أزياء- حول أمنية الرئيس السيسى الشخصية وأمنيته لمصر، أجاب الرئيس قائلا: «إن أكثر أمنية شخصية أتمناها هى رضا الله سبحانه وتعالى وهى أمنية عزيزة قوى.. رضا ربنا عظيم السماوات والأرض صاحب الكون كله صاحب الملك كله يرضى عنى». 

وأضاف الرئيس «أما بالنسبة لأمنيتى لمصر فأنا بأحلم لمصر وشعبها.. وقطعنا فى ذلك خطوة ويتبقى ألف خطوة». 

وأعربت الطفلة «نورهان» عن أملها فى أن تكون مذيعة وممثلة، واستدركت قائلة: «محدش يقول ذوى قدرات خاصة أو ذوى الهمم إنما (القادرون باختلاف)، وعّقب الرئيس السيسى قائلا: «الأستاذ أشرف عبدالباقى عنده مسرح جميل وقدم شبابا جميلا.. طيب ما يقدم نورهان»، ورحب الفنان أشرف عبدالباقى بالطفلة الموهوبة.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى كراهيته الشديدة للتطرف والتشدد والغلو كفكرة، مشيرا إلى أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه قدوة هائلة له، مشددا على أنه كان يحب كل الناس ولكنه يكره الغلو والتشدد كفكرة لأنه يعطى قبحا شديدا للإنسانية.

وردا على سؤال من الطفلة «آية شلتوت» وهى بطلة ألعاب قوى، وطالبة فى الصف الثالث الثانوى حول أكثر شخصية تاريخية يحبها الرئيس، أجاب «أن أكثر شخصية يحبها هو النبى محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه لأنه علامة عظيمة وقدوة هائلة، مشيرا إلى أنهم كانوا مثلا جميلا للإسلام والمسلمين، وكانوا رحماء وطيبين. وأضاف الرئيس السيسى، أن الذى حدث خلال السنوات الماضية من «الناس المؤذيين» لم يكن مثلا جميلا للإسلام والمسلمين، وذلك لما قاموا به إرهاب وتطرف وتشدد. 

من جانبها، أعربت «أية شلتوت» عن حبها لشخصية «خالد بن الوليد»، لأنه يعد قائدا قويا وبطلا يشبه الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وقال الرئيس السيسى، فى رده على سؤال وجهه أحد الأطفال بشأن الرياضة التى يفضلها الرئيس، «إن تلك الرياضة هى الكاراتيه التى يمارسها منذ أكثر من 50 سنة وكانت جديدة فى ذلك الوقت وتتسم بالانضباط الشديد والخلق الحسن وتنعكس بشكل إيجابى على شخصية ممارسها الذى يعد نموذجا فريدا فى التعامل والاحترام».  وأضاف الرئيس: «إنه لا يمارس تلك الرياضة إلا أنه يتذكر ممارسته لها».

وردا على سؤال من أحد الأطفال عما إذا كان الرئيس يشعر بالسعادة كونه رئيسا لجمهورية مصر العربية، قال الرئيس: «أنا دائما أتوكل على الله وحده فهو يعطى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء.. وأدعو الله أن يساعدنى ويعيننى لكى أسعد الدنيا بما فيها»، مشيرا إلى أن «مصر ستكون أم الدنيا بفضل الله وفضلكم». ورد ذلك الطفل على الرئيس قائلا: «إنك تستحق رئاسة مصر بجدارة». 

واستجاب الرئيس  لطلب أحد الأطفال بأن يكون سباحا بالنادى الأهلى قائلا: «يجب أن تلعب فى النادى الأهلى الآن».

وردا على سؤال من الطفل عبدالرحمن أشرف بشأن المشروع الذى سيسهم بدور كبير فى نهضة مصر قال الرئيس «إن مشروع تطوير الريف المصرى (حياة كريمة) يعد الأعظم والأكبر حيث يهدف إلى تحسين الأوضاع والأحوال المعيشية لنحو 60 مليون شخص مصرى وإسعادهم».

وردا على سؤال الطفلة ريتاج جمال عيسوى محمود عن سعادة الرئيس بتواجده فى الاحتفالية، أجاب الرئيس قائلا إنه «أسعد يوم أكون فيه هو الذى أراكم فيه وأكون متواجدا معكم.. والذى يسعدنى هو وجودكم»، داعيا الله أن ينزّل على قلبه البهجة والسعادة والسرور والرضا، مضيفا« أنا سعيد جدا بيكى يا ريتاج».

ووجه الطفل أنس سؤالا للرئيس السيسى أثناء الاحتفالية عن تواصله مع أصحابه من فترة المدرسة والكلية، وأجاب الرئيس «للأسف المشاغل عندى كتيرة ولا أتواصل مع أصحابى وهذا شىء أنا غلطان فيه.. حتى أسرتى لا أتواصل معهم بشكل مستمر».. 

وداعب الرئيس الطفل قائلا: «اللى بيشتغلوا معايا زهقوا منى ونفسى أشوف بلادنا أحسن بلد فى الدنيا». وردا على سؤال الطفلة مكة عصام للرئيس السيسى عن حلمه وهو صغير قال الرئيس «أنا بخير يا مكة عشان أنتى موجودة البركة والرحمة والنصر كلها معنا اليوم.. كنت أتمنى أن أصبح طيارا ودخلت الثانوية الجوية سنة 1970 لكن ربنا سبحانه وتعالى لم يرد ورضيت بما قسمه الله لى».

وأضاف الرئيس السيسى «نفسى أعمل كتير قوى ليكم لأن المفروض كدولة وشعب نقدم ما يمكن تقديمه, وبالتالى أنت بسؤالك أقول للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ولمجلسى النواب والشيوخ، نحن بحاجة لعمل تشريع (صندوق قادرون باختلاف) نساهم فيه جميعا لتحقيق إنجازات، مشيرا إلى أن أصحاب الهمم هم كنز مصر الحقيقى وعلينا جميعا الانتباه لذلك.

ووجه الفنان أشرف عبدالباقى سؤالا للطفل محمد عن أمنيته فى المستقبل، وقال محمد إنه يتمنى أن يصبح ضابطا بالجيش، ورد الرئيس السيسى قائلا: «نعمل رحلة لكلية الشرطة والحربية ونقضى يوما كلنا هناك». واستجاب الرئيس، لطلب ذوي الهمم من أصحاب القدرات الخاصة وصعد على المسرح للتصوير معهم.