الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
خــداع البنـات ..  ع  الشـــات!

خــداع البنـات .. ع الشـــات!

انتشرت ظاهرة خداع البنات والنساء بإيهام الواحدة منهن بالحب عبر شبكات المواعدة ومواقعها المتعددة على الإنترنت فى بريطانيا.



وبلغ مجموع من يتواعدون على الكمبيوتر فى السنة الماضية فقط حسب بيانات جمعية «مواقع المواعدة أونلاين» فى بريطانيا مليونين و300 ألف رجل وامرأة فى مختلف الأعمار، ووفق بيانات رسمية بلغت نسبة الزيادة فى عمليات الاحتيال فى التحويلات البنكية المرتبطة بما تسميه سلطات البوليس «رومانس فراود».. أو «النصب بالغراميات» 20 % مقارنة بالعام السابق 2019!

وفى العام الماضى بلغ مجموع ما فقد من أموال خلال عمليات النصب والاحتيال بدعوى الحب والغرام 68 مليون جنيه إسترلينى، حسب تقديرات وكالة مكافحة النصب التابعة لوزارة الداخلية. 

 النصب العاطفى

 «داميان هيندس».. الوزير المسئول عن حماية الناس من جرائم النصب، يسمى الظاهرة: «النصب العاطفي» ويرى أنها تنتشر، وتنمو لأن المجرمين يلعبون على عواطف من يتطلعون إلى الحب، ويقول إنها جريمة خطيرة لأنها تعبث بالعواطف وتغرر بالنساء المستضعفات.. والضحايا هم فى الغالب نساء فى الخمسينيات من العمر، لكن هناك فئة أخرى من الضحايا فى سن الثلاثينيات وهن الأكثر تواجدًا أمام شاشات الكمبيوتر.. ويعلن أن هناك أيضًا حالات لرجال وقعوا ضحايا لهذا النوع من الاحتيال العاطفى.

ويعتقد الوزير أن مكافحة هذه الجرائم تتم من خلال رصد المواقع المحتمل وقوعها عبرها، وأيضًا إطلاق حملات توعية بخطورة التورط والوقوع فى شباك النصابين المتلاعبين بعواطف النساء.. كما أنه يقول إن شبكات الإنترنت والشركات التى تملكها وتديرها مسئولة عن تسهيل مهمة هؤلاء المجرمين ولا بُد من أن تراجع بيانات كل من يشارك فى نشاطات العلاقات الغرامية والمواعدة أونلاين، ويجب تغريم هذه الشركات لتغافلها عن حماية مستخدميها من النساء البريئات.. من الوقوع فى شباك النصابين، 

ويضرب مثالًا بالبنوك الكبرى التى تتعاون مع الوزارة فى مكافحة جرائم النصب الإلكترونى والاحتيال المالى.  كورونا الجرائم

وتشير بيانات وكالة مكافحة النصب إلى أن تفشى فيروس كورونا منذ العام الماضى ضاعف من فرص الاحتيال التى يلجأ إليها مجرمون محترفون فى التلاعب بالعواطف، منتهزين ظروف العزل المنزلى بعد الإغلاق العام وتوقف العمل فى مختلف المجالات وتزايد الشعور بالوحدة والحاجة إلى الحب والتعاطف والمساندة والصحبة عبر الإنترنت، حيث القواعد المشددة للوقاية من كورونا تمنع الناس من التواصل والتلاقى وجهًا لوجه، ومن هنا زاد عدد البلاغات عن عمليات النصب العاطفى أونلاين، كما تقول «بولين سميث» مديرة وكالة مكافحة النصب.  وتقول «كايتى وروبيك» مديرة مكتب ملاحقة جرائم المال فى جمعية التجارة «يو كى فاينانس»: للأسف فإن ضحايا النصب العاطفى يصابون بفقدان الحب وأيضًا فقدان المال.

 

 

 

 مدانين بالاغتصاب

وقد كشفت «آى تى في» وهى إحدى شبكات التليفزيون البريطانية المستقلة من خلال تحقيق تليفزيونى قام به فريق من مندوبيها أن بعض من يشتركون فى مواقع المواعدة العاطفية على الإنترنت هم من المجرمين المدانين فى قضايا جنسية سواء التحرش أو الاغتصاب.. حيث يتقدم هؤلاء ومنهم من أُلحق بمستشفى تحت الحراسة المشددة لتلقى العلاج النفسى والعقلى فبدأ نشاطه من جديد فى الملاحقة والاحتيال على النساء والبنات، ويقوم مجرم مدان بارتكاب جرائم اغتصاب مرتين بالتواصل مع أحد المواقع خلال تجوله فى حديقة المستشفى.

واستطاع مندوب التليفزيون التنكر والالتحاق بوظيفة مساعد ممرض فى هذا المستشفى لجمع معلومات خطيرة عن الجرائم التى يرتكبها هؤلاء المحتالون.

وكشف تقرير لمؤسسة «الزواج» (ماريج فونديشون) أن 12% ممن يتعارفون ويتزوجون عبر الإنترنت لا يكملون العام الثالث.. إلا ويتم الطلاق بينهم، بينما يحدث الطلاق بين من تزوجوا وسط العائلة والأصدقاء بعيدا عن الإنترنت، بنسبة 2 % فقط. 

أى أن حالات الطلاق فى الزيجات التى تتم عبر الإنترنت تتضاعف ست مرات، عن الحالات التقليدية.

ويقول التقرير أن سبب ذلك يعود إلى عدم الحصول على معلومات شخصية كافية عن العريس أو العروس فى علاقات الغرام والتعارف عن طريق الإنترنت. وبالتالى فإن العروسين يكونان شبه غريبين عن بعضهما البعض عندما يدخلان عش الزوجية.