الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

محمود عبدالمغنى: عاوز أعمل «الإمام الشافعى»

مهارة فن التشخيص.. واحترافية فى الأداء.. والتنقل بسلاسة بين الأدوار المختلفة دومًا ما تلازمه فى أعماله الفنية التى يحرص على اختيارها بعناية، لنجده يؤثر فى المشاهدين ويصبح حديث الشارع ومواقع التواصل الاجتماعى سيان.. إنه النجم محمود عبدالمغنى.



ومن جديد استطاع الفنان المصرى أن يخطف الأنظار بأحدث أدواره فى الدراما، متصدرًا تريند السوشيال ميديا، أثناء عرض «حكاية ماريونيت» التى تأتى من بطولته بمشاركة الفنانتين دينا فؤاد وميرنا نور الدين.

كما يشارك فى بطولة مسلسل «السيدة زينب» الذى يعرض حاليًا، فضلاً عن تألقه فى باقة متميزة من الأعمال السينمائية المنتظر عرضها خلال الفترة المقبلة: «الباب الأخضر»، و«يوم 13»، و«السرب».

مجلة «صباح الخير» حاورت محمود عبدالمغنى حول كواليس وردود الأفعال عن أحدث أعماله الفنية، ورأيه فى التغييرات التى طالت المحتوى الفنى المعروض مؤخرًا من حيث استراتيجية العرض وعدد الحلقات والنوع الدرامى ذاته وغيره من التفاصيل الفنية فى حديثه الخاص.. وإلى نص الحوار.

 

مشهد من «حكاية ماريونيت»
مشهد من «حكاية ماريونيت»

 

بداية.. «حكاية ماريونيت» فى «ورا كل باب» تصدرت تريند السوشيال ميديا، هل توقعت هذا النجاح الكبير؟

- نعم توقعته لأن الحدوتة واقعية، تحدث فى المجتمع ومرّ الكثيرون بهذه التجارب، حكاية طبيعية وليست خيالية، تمس البيوت ومعاصرة مع عوالم مواقع التواصل الاجتماعى، لذا حققت تفاعلاً كبيرًا فى مصر وخارجها فى الشارع وعلى السوشيال ميديا، ونالت إعجاب المشاهدين القصة التى كتبها العبقرى محمد سيد بشير، وسيناريو وحوار الجميلة منة عبيد، وإنتاج شركة سينرجى، وإخراج أحمد صالح، فضلاً عن الأداء الجيد للأبطال دينا فؤاد وسلوى عثمان وميرنا نور الدين.

هل هناك صفات مشتركة تجمع بينك وشخصية «حازم» فى «حكاية ماريونيت»؟

- نعم، يشبهنى فى بعض الصفات، والحقيقة إننى تعلمت كثيرًا من «حازم». 

ماذا تعلمت منه؟ 

- عدم التردد فى الإفصاح عن المشاكل أو «حكى» المعاناة، لأنه كان يخفيها ويكتمها داخل نفسه، وهذا يتسبب فى حدوث فجوة، فالصراحة عادة تكون مفيدة.

المسلسل يلقى الضوء على خطورة السوشيال مديا فى التلاعب بمصائر البشر وعلاقتها باستقرار حياتهم.. كيف ترى مواقع التواصل الاجتماعى وعلاقتك بالجمهور من خلاله؟

- وسيلة تواصل مستحدثة وأراه دومًا مثل المسرح، أى أنه يلازمه التفاعل اللحظى تمامًا كالمشهد الذى يُمثل أمام الجمهور ويصفقون له. ردود الأفعال نتلقاها أثناء العرض، حيث إننى شعرت بنجاح فيلم «صاحب المقام» بسبب وصوله التريند آنذاك وتفاعل الجمهور الكبير مع مشهدى الذى كنت أردد فيه «بتسمعنى أنا يارب»، عقب عرضه على المنصة الرقمية، وبالطبع له سلبياته وإيجابياته سواء على صعيد التفاعل أو النقد.

 

مشهد من فيلم صاحب المقام
مشهد من فيلم صاحب المقام

 

وما رأيك فى توجه بعض الفنانين لغلق التعليقات على منشورات حساباتهم؟

- «هو حر» لأن هذا يعود لاختيار كل فنان بحسب تجربته الخاصة فى التفاعل مع المتابعين، ربما يتأذى البعض بسبب التعليقات غير الموفقة كالشتائم، فهو «بنى آدم» أيضًا وهذه حريته.

«حكاية ماريونيت» سبقها مشاركتك فى عدة مسلسلات ذات الحلقات الطويلة، كيف ترى الفرق بين التجربتين وهل تزداد صعوبة بسبب كثافة التصوير وقصر عدد الحلقات؟

- الصعوبة أنك تحكى دراما فى عدد حلقات أقصر، لأنك مطالب بالمحافظة بعناية على الرتم والأداء مع تدرج مشاعر وأحاسيس الشخصية وسط الأحداث. الخمس حلقات كانت مكثفة لأنك دخلت فى صلب الموضوع من أول مشهد، لا يوجد مط ولا تطويل، وهو ما يضبط الإيقاع.

استمرارًا لتألقك فى الدراما، يعرض لك «السيدة زينب» خلال الفترة الحالية، ما حمسك للمشاركة به؟

- الدور المختلف والمسلسل اجتماعى واقعى، له طابع خاص وفكرته جديدة، تدور أحداثه فى السيدة زينب، ويتميز بجوه الصوفى والشعبى، بالإضافة لطاقم العمل المميز كله، سوسن بدر وفراس سعيد وريهام سعيد ودينا ومن إخراج محمد النقلى وتأليف أحمد صبحى، كما أننى أحب حى السيدة زينب.

تشارك أيضًا فى عدة أفلام سينمائية مميزة خلال الفترة المقبلة.. حديثنا عن تفاصيلها.

-فيلم «الباب الأخضر» من إخراج رءوف عبدالعزيز وتأليف أسامة أنور عكاشة، سعيد للغاية بهذه التجربة الفنية، بالنسبة لى كان مفاجأة أن أجد ورق لـ «أسامة أنور عكاشة» فى الزمن الحالى. و«يوم 13» هو أول فيلم « 3D» فى الشرق الأوسط، متنفذ بشكل احترافى من تأليف وإخراج وائل عبدالله، والذى عملنا معًا كثيرًا من قبل وشركة «أوسكار»، أفلام «ملاكى إسكندرية» و«الجزيرة» و«الشبح» و«مقلب حرامية». وضيف شرف فى فيلم «السرب» الذى يعد ردة فعل واجبة على ما حدث لإخواتنا الأقباط المصريين فى ليبيا.

بمناسبة الحديث عن الدراما الوطنية ومحتواها المعروض مؤخرًا سواء فى السينما أو الدراما مثل مسلسل «الاختيار» وغيره، ما تقييمك ورأيك بها؟

- من الجيد تواجدها للتوعية، هناك الكثير من الأجيال الجديدة لا تعرف تاريخها، فعرضها مفيد ويبث الروح الوطنية، ويعزز فكرة الانتماء، ويعرفك أن هذا البلد به أبطال كثيرون جدًا.

 ألم تفكر فى التوجه للمسرح مؤخرًا؟

-لا، ليس من اهتماماتى حاليًا. 

إذا عرض عليك تجسيد سيرة ذاتية لشخصية شهيرة.. مَن تختار؟

- «الإمام الشافعى»، أحبه كثيرًا وأحب الفترة التى بقى فيها فى مصر، وأفضل الوسطية التى كان عليها، كما أننى أحب «حبه لمصر وشعبها».