الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

«القارة العجوز» تحكم الحصار على «الإرهابية»

مظاهرات مدن أوروبية ضد إرهاب الإخوان
مظاهرات مدن أوروبية ضد إرهاب الإخوان

تتوالى الصفعات  لتنظيم الإخوان الإرهابى بشكل غير مسبوق فى الآونة الأخيرة، الذى لم يستفق بعد من عواصف الانقسامات والانشقاقات فى صفوفه.



فبعد الصفعات العربية التى أسقطت حكمهم فى مصر وتونس والمغرب، وأغلقت منابرهم الإعلامية فى تركيا، جاءتهم الصفعات الأوروبية لتحبط آمالهم فى الوصول إلى ملاذ آمن بإحدى الدول الأوروبية.

وتحشد أوروبا قواها لتحرر نفسها من براثن الإرهاب وتعمل على تقويض تيارات الإسلام السياسى،  والتى تعاظم نفوذها فى السنوات الأخيرة داخل القارة العجوز؛ حيث نجح الإخوان فى بناء شبكات قوية وواسعة النطاق حتى باتت أخطر من تنظيم داعش والقاعدة.

وكما كانت نشأة الإخوان أوروبيًا فى النمسا ستكون نهايتهم فيها، فقد دعت فيينا إلى تركيز الجهود الأوروبية لمكافحة الإرهاب ودعمها فى حربها الشرسة ضد التنظيمات المتطرفة وفى مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة بعد الأحداث الدامية التى وقعت بالعاصمة النمساوية منتصف العام الماضى،  ودفعت البلاد إلى تنفيذ استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب فى البلاد.

كشفت مؤسسة رابطة الثقافة النمساوية  عن الروابط السرية لتنظيم الإخوان الإرهابى بمنظمات الجماعة الفرعية فى أوروبا، ومنظمات التمويه تعتمدها الجماعة الإرهابية كمعاهد التدريس والفتوى والفروع المحلية المختلفة فى أوروبا، خاصة فى ألمانيا.

وأشارت تقارير رابطة الثقافة النمساوية إلى ارتفاع معدل المقاتلين الأجانب فى النمسا «وغالبيتهم من الشيشان وتركيا والبلقان»، الذين التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية، ليصبح الأعلى فى أوروبا، وقد احتضنتهم الجماعة الإرهابية للعمل لصالحها فى نزاعات اليمن وسوريا وليبيا.

وفى يونيو الماضى أعلن البرلمان النمساوى حظر جماعة الإخوان ومنعهم من ممارسة أى عمل سياسى فى البلاد، وبذلك تكون أول دولة أوروبية تحظر بشكل رسمى أنشطة الجماعة الإرهابية.