رفضت التحقيق.. وفضلت الاستقالة بملء إرادتى

استقالة اللواء محمود خليفة محافظ الوادى الجديد من منصبه على خلفية تحريره توكيلاً لمساندة السيسى كانت سابقة هى الأولى من نوعها.. انقسمت حولها الآراء السياسية سواء بالتأييد أو الرفض، حيث إن المسئول هو فى نهاية الأمر.. مواطن له حق الانتخاب يكفله له الدستور.
 
«صباح الخير» كانت أول من تحدث إليها اللواء محمود خليفة عقب تقديمه الاستقالة.. حيث صرح بأن تقديمه للاستقالة «بإرادته الحرة» لمنع الحرج عن الحكومة، وأنه غير نادم، لأنه لم يرتكب أى خطأ كمسئول ولكنه فقط استخدم حقه كمواطن فى منح صوته لمن يراه الأصلح لرئاسة البلاد، وأنه لم يطلب من المواطنين، اتباعه أو يؤثر على قرارهم فى اختيار مرشحهم، ولذلك هو رفض التحقيق معه من قبل رئاسة الوزراء، وفضل الاستقالة، حفاظًا على موقف الحكومة من التعرض للحرج.
 
وعن الصور التى نشرت له عبر مواقع التواصل الاجتماعى تؤكد أنه قام بتحرير التوكيل ضمن حملة إعلامية لدعوة المواطنين للانحياز للمشير السيسى، بل إن هناك «فيديو كليب» له مع مندوبى السيسى لمنحهم «سيارة» خاصة من المحافظة لنقل التوكيلات إلى المقر الانتخابى التابع للسيسى، أكد محمود خليفة، أن ما حدث جاء مصادفة، فهو كان يزور الشهر العقارى من أجل خطة لتطويره، وقام بتحرير التوكيل بشكل شخصى ولم يطلب من الإعلام تصويره ولكن بعض الأشخاص قاموا بالتقاط الصور التذكارية معه، ونفى أن يكون قد دعا المواطنين لتحرير توكيلات للسيسى، ولكن ما فعله بشكل علنى، فهو دعوة للمشاركة الإيجابية فى العملية الانتخابية، ودعوة المواطن لتحرير التوكيلات بشكل عام.
 
وهو مثلاً لم يصدر أى تعليمات من شأنها تعطيل تحرير توكيلات للمنافسين للسيسى، وعن واقعة حديثه مع مندوبى السيسى فقد أكد أن هذا إجراء يتم بشكل روتينى مع المرشحين.. وأكد أنه راضٍ عما قدمه من إنجازات للمحافظة فى الفترة القصيرة الماضية، والتى تولى فيها منصبه، وإن كان قد أعد خطة لتنمية المحافظة، يتمنى أن تستكمل خلال الفترة القادمة.