الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

حب وشوق فى خروجة على الكـــورنيش

النيل سر حياة المصريين وسعادتهم، فبجانب أهميته القصوى لتوفير كل ضروريات الحياة من مأكل ومشرب وزراعة، فهو مصدر بهجة وسعادة ويعتبر مكانًا مميزًا لخروجات المصريين بمختلف طبقاتهم وفئاتهم العمرية. 



فى أيام الصيف الحارة لا يجد المصريون مأوى للترفيه عن أنفسهم من حرارة الجو سوى الاستمتاع بنهر النيل ونسماته التى تهب عليهم مليئة بالهواء البارد الذى يخفف من ارتفاع الحرارة، فمنذ عشرات السنوات تجد الأسر المصرية تستمتع بجلسات صيفية على ضفاف النيل ومرافقها الذرة المشوى أو الترمس اللذيذ كطقس صيفى مصرى بامتياز.

 

بجانب هذه الأسر ستجد «الحبّيبّة» الصغار يسيرون بجواره وفى قلوبهم أمانى وأحلام وردية يتمنون أن تسير بسهولة كما تسير المياه بين ضفاف النيل. 

استعادت فاطمة حسام ذكرياتها مع النيل فى مرحلة الخطوبة، فكانت يوميًا تسير برفقة خطيبها بعد انتهاء عملهما بالدقى فى الرابعة عصرًا، تبدأ رحلتهما من كوبرى الجلاء مرورًا بالأوبرا حتى كوبرى قصر النيل، وشهدت هذه التمشية اليومية الكثير من المشاعر الفياضة؛ على ضفاف النيل اعترفا بالحب وأمام مايهه كانت الخلافات على ترتيبات الخطوبة والزفاف ومؤخرًا كانت المسافة التى تمشيها مرتين يوميًا فى شهرها الأخير من الحمل استعدادًا للولادة.

هذه المتع البسيطة غير المكلفة كلمة السر فيها هو نهر النيل، الذى يسير فى أغلب المحافظات المصرية محققًا لسكانه السعادة وفسحة بسيطة تخفف عنهم ضغوط الحياة بأقل تكلفة. 

مع التطور الذى يشهده المجتمع أصبح هناك عدد من الفسح التى تحقق متعة أكبر على نهر النيل وبميزانيات مختلفة، فأصبح هناك عدد من الكافيهات تطل على النيل وتقدم خدمات مميزة، هذه الكافيهات هى اختيار عدد من الشباب فى أغلب الأوقات. 

ففى عدد من المناطق بالقاهرة توجد الكافيهات التى تطل على النيل، ويفضل طلاب الجامعات والشباب هذه الأماكن لأنها تناسب أذواقهم واختياراتهم بداية من الطعام الذى يقدم فيها وحتى اللوكيشن الذى يتم تخصيصه لالتقاط صور تذكارية فى هذه الخروجة.

تفتقد نوران عبدالعليم الخروجات النيلية بعد انتهاء دراستها بمنطقة الزمالك، ففى كثير من الأوقات كانت تتناول وجبة الغذاء فى أحد الكافيهات على النيل برفقة أصدقائها، خاصة فى الأيام الطويلة المكدسة بالمحاضرات والسكاشن العملية. 

طوال السنوات الأربع التى قضتها نوران فى الدراسة الجامعية كانت تفضل أن تركب المعدية التى تنقلها من ضفة لأخرى وتستمتع برائحة النيل عن قرب والهواء النقى صباحًا الذى يجعلها تشعر بانتعاش فى بداية يومها الدراسى.

  أصبح النيل جزءًا من فرحة عدد من الشباب، فالمراكب النيلية المزينة بديكورات مبهجة أصبحت أشهر الأماكن لإقامة حفلات الخطوبة والزفاف إذا كانت أعداد الحضور ستكون فى حدود 100 فرد فقط، فكان اختيار هدير ناجى إحدى المراكب التى تتواجد فى محيط منطقة منيل الروضة لإقامة حفل خطبتها، لأنه مكان سوف يستوعب ضيوفها وبسعر بسيط يناسب الميزانية التى وضعتها، وساعدها هذا المكان على إجراء جلسة تصوير بأفكار جديدة ومختلفة عن الصور المتداولة لحفلات الخطوبة والزفاف.