الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

هبــة مجــدى: زوجـــــى عاقل وأنا ماشية بالبركة!

من مسرحية الملك لير
من مسرحية الملك لير

دخلت الفنانة هبة مجدى عالم الفن وهى فى سن صغيرة، وتمكنت بفضل موهبتها من حجز مكان لها بين كبار النجوم، لا شك أنها محظوظة بين جيلها فقد كان أول أدوارها فى مسلسلى الأطفال «بوجى وطمطم» و«عمو فؤاد»، لكنها بمرور الوقت أثبتت موهبتها القوية فى التمثيل والغناء والاستعراض.



عن أعمالها الفنية وأسباب تأخرها عن البطولة المطلقة، وموقفها من مواقع التواصل الاجتماعى، وكواليس حياتها الشخصية، وعلاقتها بزوجها المطرب محمد محسن فى عيد زواجهما الخامس.. كان لـ «صباح الخير» هذا الحوار مع الفنانة هبة مجدى.

 

• حدثينا عن آخر أعمالك الفنية مسلسل «موسى»؟ وكيف كان تعاونك مع محمد رمضان؟

- رشحنى للمسلسل المخرج محمد سلامة وشركة الإنتاج، وعندما قرأت السيناريو عشقت «شفيقة»، لأن شخصيتها بها معاناة وظلم وخفة دم وتلقائية وصراع وأكشن. لذلك تحضيرى للدور أخذ منى وقتًا ومجهودًا كبيرًا، ونظرًا للفترة الزمنية الذى يتحدث عنها المسلسل لجأت لأعمال فنية قديمة مثل «دعاء الكروان» ولاحظت كيف كانوا يضعون الكحل و(دق الوشوم) وطبيعة الزى فى ذلك الوقت. 

أما فيما يتعلق بمحمد رمضان، فقد قابلته لمدة يومين فقط أثناء التصوير، لأن أغلب مشاهدى كانت مع منذر رياحنة وصبرى فواز.

• تحدثتِ كثيرًا عن حبك للفنانة شادية.. كيف تأثرت بها؟

- أحبها كثيرًا، لكن ليست شادية فقط مثلى الأعلى، فشريهان من أكثر الفنانات اللاتى يمثلن لى الكثير، وفرحت للغاية بعودتها.. «ربنا بيحبها لأنه وضعها فى مواقف صعبة كثيرة وكان دائماً يحميها، وطالما كلنا بنحبها فأكيد ربنا يحبها»، وهى تستحق أن تكون فى مكانة جيدة.

• كانت لك علاقة بالفنان الكبير الراحل عبدالمنعم مدبولى، حدثينا عن تفاصيلها؟

- مبدئيًا أنا من عشاق الفنان الجميل عبد المنعم مدبولى منذ طفولتى، لأنه فنان شامل؛ كوميديا وتراجيدى و«صوته حلو»، وقد كان لى الحظ أن عملت معه فى مسلسل أطفال «العيد ألوان»، حيث جسدت دور حفيدته لابنته، وذلك بناء على اختيار مخرج المسلسل «محمد رجائى»، فقد اختارنى بـ «الشبه»، حيث رأى أننى أشبهه فى الشكل.

فى الكواليس كان الأستاذ مدبولى يجلس بجوارى ويداعبنى بشكل لطيف للغاية، وكان أكثر شىء تعلمته منه هو الالتزام، فقد كان صديقًا لى رغم كونى طفلة وقتها، وهو أول من عودنى على الكاميرا وأصبحت لا أخاف منها بسببه، فقد علّمنى أن أمثل بطبيعية حتى أننى أشعر أحيانًا أننى لا أمثل.

• وماذا عن مشاركتك فى فوازير «عمو فؤاد»؟

- قابلت الفنان فؤاد المهندس لعدة سنوات، حوالى أربع سنوات، لأننا كنا «مجموعة الأطفال» نرقص فى تتري البداية والنهاية فى فوازير «عمو فؤاد»، التى تربينا عليها نحن جيل الثمانينيات وغرست فينا القيم والمثل والأخلاقيات، وكنت أطلب من مصمم الاستعراضات أن يضعنى بجواره وآخذ الكاميرا وأتحدث معه، كان يقول عنى «البنوتة الحلوة دى تخطف الكاميرا»، كان تاريخًا ومدرسة كبيرة لنا جميعً

• هل اختفى حلمك كفنانة استعراضية؟

- لا أعرف. فى بدايتى كنت أشعر أننى مشتتة.. هل أنا مطربة أم ممثلة؟ وظل هذا الحلم يراودنى إلى أن بدأنا عرض مسرحية «ليلة من ألف ليلة» على المسرح القومى لمدة أربعة مواسم، وقتها شعرت أننى أحقق هذا الحلم، هذا العرض المسرحى كان مهمًا جدًا فى حياتى، لأنه جمع بين الاستعراض والغناء والتمثيل. أيضًا تحقق الحلم منذ أكثر من عشر سنوات عندما غنيت فى مسلسل «أفراح إبليس».

• ما رأيك فى تعامل النجوم مؤخرًا مع السوشيال ميديا؟

- أنا أهتم كثيرًا بمراجعة أى شىء أنشره عبر حساباتى، لأننى لا أحب «حوارات» السوشيال ميديا، ولهذا أرى أنه لا يجوز أن نختار صورًا ومواقف خاصة للغاية من داخل منازلنا وننشرها على الملأ. ثمة أشياء تربينا أنه لا يصح أن يعرفها أحد، لأنها أسرية ولا تهم الناس فى شىء، ومن يفعل ذلك هو أول من لا يحترم خصوصيته، وبالتالى من الطبيعى أن يهاجمه الجمهور أو يتدخل فى حياته، لأنه من سمح بذلك.

• هل قتلت السوشيال ميديا حالة الحب بين الفنان والجمهور؟

- طبعًا، لأن التواصل بين الفنان والجمهور كان إما من خلال التليفون المنزلى أو الجوابات.. «كل حاجة كانت تأخذ وقتها أما الآن فكل شىء مباح ومتاح».

• شاركت فى مسلسل من بطولة ياسمين صبرى رغم أنك الأقدم والأشهر.. ألا يزعجك تأخر البطولة عنك؟

- أنا أرى أن ياسمين جميلة، والأمر يعود لوجهة نظر المنتجين والجمهور. البطولة لا تهمنى، و«دور مريم» فى (فرصة تانية) كان نفسى أعمله.. والناس خرجت من المسلسل بمريم ودياب».

• قيل إنك رفضت مسلسل «بالحجم العائلى» ليحيى الفخرانى.. هل هذا صحيح؟

- لم أرفض مسلسل الفنان يحيى الفخرانى كما قيل، فالدور لم يعرض عليَ أصلًا، وأنا تربطنى به علاقة طيبة، أعتبره مثل أبى ويعتبرنى من أهله، وليس معنى ذلك أن أعمل معه فى كل شىء. 

• ألم تفكرى فى عمل فنى يجمعك بزوجك المطرب محمد محسن بعد «ليلة من ألف ليلة»؟

- طبعًا فكرنا فى الأمر، لكن لا بد أن يكون هناك موضوع قوى وله معنى يستدعى أن نكون سويًا. فمثلًا شاركت فى أغنيته الأخيرة «من هواك» كموديل، لأنها تستدعى أن أكون معه كمطربة. 

• فى تصريح سابق قال زوجك إن نظرته فى الزواج تغيرت بسببك، فما الذى غيره هو فيكِ؟

- قال ذلك لأنه يحب الأسرة والبيت والأطفال، فهو إنسان «بيتوتي»، فى وقت فراغه يفضل أن يجلس مع ابنتنا «دهب» ومعى، الحب دائمًا هو ما يغير فينا أى شىء للأفضل.

• ما أسوأ صفات محمد محسن وما أحسنها؟

- أكثر صفة أحبها فيه أنه عاقل وهادئ ومثقف، فكل خطوة يقبل عليها يسبقها تفكير ودراسة وتخطيط، ليس عشوائيًا فى خطواته على الإطلاق، على عكسى أنا «بمشى بالبركة» لا أخطط لأى شىء، لكننى بدأت أتعلم منه النظام والتخطيط.

• هل فكرتِ فى عمل أغنية للأطفال؟

- نعم. أنا وزوجى نحضر لذلك المشروع منذ أكثر من عام، فنحن ننتج لأنفسنا لذلك الأمور تسير ببطء، لكن قريبًا سننتهى منه ويظهر للنور.

• لماذا كانت رسالة الماجستير الخاصة بك عن عبد الحليم حافظ؟

- كانت عن عبد الحليم حافظ وشادية مقارنة بفريد الأطرش، دراسة تحليلية لأسلوب أداء الدويتو فى أغانى الأفلام، حبيت فكرة الدويتو فى السينما المصرية ومدى تأثيرها علينا.

• ماذا تعنى لك خطوة التدريس فى أكاديمية الفنون؟

- خطوة مهمة وسعيدة أننى اتخذتها مبكرًا، لأنها تملأ وقتى عندما لا يكون لدى عمل فنى.

• هل تكملين مرحلة الدكتوراه الآن؟

- قدمت العنوان وفى انتظار الموافقة عليه، وبعدها سأعلن عن موضوعها.

• ما الدور الذى تحلمين بتقديمه مستقبلا؟

- أتمنى أن أقدم شخصية «ضابط»، فهو دور جديد عليّ، هند صبرى قدمت شيئًا شبيهًا لذلك فى «هجمة مرتدة» لكن يمكن أن أقدمه أنا بشكل آخر.