الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أنـــا بــــابــــا يــــلا

ثـانـويـة عـامـة وهتبقـى لمَّـة

هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟! 



غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.

 

 

 

الأب: ها يا وليد.. مستعد للامتحانات.

وليد: امتحانات إيه؟! آه بتاعتى!! آه إن شاء الله.. ربك كريم.

الأب: ربك كريم!! يا ابنى هو أنا بياع قوطة؟! ومش فاكر امتحانات إيه؟

وليد: متوتر.. الله.. مش ثانوية عامة يا بابا؟!

 

 

 

 

الأب: يعنى راسم على كام فى المية كده؟!

وليد: قول يا باسط.. كل اللى يجيبه ربنا كويس.

الأب: (بعد نظرات تأمل مليئة بالغيظ) هتشَلْ.. أنا يا ابنى داخل على جلطة.

وليد: ألف سلامة عليك يا بابا.. العصبية وحشة والله.

الأب: ادينى بريق أمل يا بارد.. ده أنا دافع فلوس مادفعتهاش فى جوازتى من أمك.

 

 

 

وليد: يعنى هو ليه حضرتك دايمًا محسسنى أنك الأب الوحيد الفريد من نوعك.. ما كل الأبهات بيعملوا كده.

الأب: لكن مش كل الأولاد ولاد..... مش كلهم باردين زيك!

وليد: أنا مش بارد... أنا خايف على مصدوم.. وبعدين العلم فى الراس بقى وماحدش بينجح فى حياته عشان جاب مجموع كبير فى الثانوية العامة.

الأب: (لحظات صمت) على فكرة أنت صح.. بس طالما ده رأيك ما كنش دفعتنى دم قلبى وكنت ذاكرت على قدك وخلاص.

وليد: على فكرة أنتم اللى بتصمموا آخد دورس مش أنا.

الأب: كمان!! بقينا إحنا اللى بنصمم؟! طيب امشى يا ابنى ربنا يسعدك ويبعدك.

وليد: بابا..

الأب: نعم.

وليد: هات فلوس المراجعات.

الأب: وحياة أمك ماهتاخدها.. أنا بقى مش مصمم المرة دى.. اخفى من وشى.