أنـــا بــــابــــا يــــلا
يعنــــى إيـــه قايمــــة؟!

أمانى زيان
هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟!
غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.
الأب: اعمليلى قهوة من فضلك يا حبيبتى.
الأم: إنت عارف إنك ما كتبتش قايمة؟!
الأب: خير يا رب.. إنت عايزة تطلقى؟!
الأم: يوه.. طلاق إيه؟! إنت ما بتصدق!
الأب: أومال إيه قايمة وبتاع على الصبح.. إنتى أصلا عارفة يعنى إيه قايمة؟!
الأم: آه.. قائمة العفش.
الأب: جهل.. وتدليس.
الأم: إيه؟ ليه بقى إن شاء الله؟!
الأب: اسمها قايمة، يعنى قايمة على حيلك تعملى شغل بيتك تسهرى على ولادك.. قايمة مش قاعدة ولا مريحة.. قايمة.

الأم: والنبى إيه.. وأنت بقى قايم ولا وضعك إيه؟!
الأب: قايم بواجباتى على أكمل وجه.. ولا إنتى عندك رأى تانى.
الأم: وأنا برضه قايمة.
الأب: طب تعالى أمضيكى.
الأم: خفة.
الأب: طول عمرى.. وبعدين قايمة إيه بعد 20 سنة جواز اللى بتسألى عليها؟!
الأم: لا.. أنا بفكر فى البنت اللى على وش جواز دى.. إيه الصح أكتب لها قايمة ولا أعمل زى أبويا وأمى؟!

الأب: والله لو اللى هياخدها زيى كده.. هيصونها ويتحمل المسئولية يبقى لازمتها إيه القايمة..؟!
الأم: زيك؟
الأب: إيه يا ست إنتى مالك؟!
الأم: ولا حاجة.. ربنا يحفظها ويجعل حظها أحسن منى.
الأب: مش عايز قهوة.. هنزل أشربها على القهوة.
الأم: ليه.. كنت قايمة أعملها أهو!