الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

بـقـــوة شـــبابــهــا.. تحيــــا مـصـــر

الرئيس يحضر مؤتمرات الشباب بالورقة والقلم
الرئيس يحضر مؤتمرات الشباب بالورقة والقلم

منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى لم تتوقف مبادراته لتمكين الشباب وتدريبهم وتأهيلهم لتولى القيادة فى دولة يشكل فيها الشباب 60 % من عدد سكانها، وفى كل مناسبة يؤكد الرئيس على ضرورة ضخ دماء جديدة فى شرايين الجهاز الإدارى للدولة، وتمكين الشباب وإتاحة المناخ المناسب لتنمية الحياة السياسية. 



وشهدت السنوات الـ7 الماضية مبادرات فعلية وجادة لتمكين الشباب سياسيًا وإداريًا؛ بداية من الدستور الذى أتاح نسبة للشباب فى الانتخابات البرلمانية والمحلية، تدشين برنامج التأهيل الرئاسى للقيادة «plp»، إنشاء الأكاديمية الوطنية للتدريب والتأهيل، تدشين مبادرة تجمع الشباب الحزبى والمستقل تحت مظلة تنسيقية سياسية لتقديم نموذج للحوار القائم على الأهداف  والرؤى المشتركة من أجل تنمية الحياة السياسية وتقديم مشروع وطنى يجمع كل الأطياف ، وتعول عليهم الدولة آمالًا كبيرة لتنفيذ خطط التنمية الحديثة . 

منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى لم تتوقف مبادراته لتمكين الشباب وتدريبهم وتأهيلهم لتولى القيادة فى دولة يشكل فيها الشباب 60 % من عدد سكانها، وفى كل مناسبة يؤكد الرئيس على ضرورة ضخ دماء جديدة فى شرايين الجهاز الإدارى للدولة، وتمكين الشباب وإتاحة المناخ المناسب لتنمية الحياة السياسية. 

وشهدت السنوات الـ7 الماضية مبادرات فعلية وجادة لتمكين الشباب سياسيًا وإداريًا؛ بداية من الدستور الذى أتاح نسبة للشباب فى الانتخابات البرلمانية والمحلية، تدشين برنامج التأهيل الرئاسى للقيادة «plp»، إنشاء الأكاديمية الوطنية للتدريب والتأهيل، تدشين مبادرة تجمع الشباب الحزبى والمستقل تحت مظلة تنسيقية سياسية لتقديم نموذج للحوار القائم على الأهداف  والرؤى المشتركة من أجل تنمية الحياة السياسية وتقديم مشروع وطنى يجمع كل الأطياف ، وتعول عليهم الدولة آمالًا كبيرة لتنفيذ خطط التنمية الحديثة . 

فى 2014، وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى، الحكومة بأهمية دمج الشباب فى المؤسسات التنفيذية، مؤكدًا على ضرورة أن تكون بداخل الوزارات والهيئات الحكومية والمحافظات «طاقة مناسبة من الشباب القادر على العطاء والعمل». 

وتعهد السيسى بتدريب هؤلاء الشباب فى أكاديمية ناصر العسكرية، وهو ما بدأت الأكاديمية فى تنفيذه بالفعل فى 2014 بتنظيمها لدورات فى موضوع «الاستراتيجية القومية والأمن القومى» شارك فيها أعداد كبيرة من الشباب العاملين فى الجهاز الحكومى. 

وترجمت الحكومة فى ذلك الوقت برئاسة المهندس المهندس إبراهيم محلب تكليفات الرئيس بإصدار القرار رقم 1592 لسنة 2014 بتكليف الوزراء باختيار معاونيهم، وبالفعل بدأت العديد من الوزارات فى تطبيق القرار وتعد وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، هى الأولى فى تطبيق القرار؛ حيث أصدر الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان آنذاك، أول قرار بين الوزارات رقم (93) لسنة 2015 بتعيين 4 معاونين له، فى كل جهة على حدة، فتم تعيين معاونين للتخطيط العمرانى  والمجتمعات العمرانية  والمرافق، ولم يكتف مدبولى بقرار معاونيه فقط؛ بل أصدر قرارًا وزاريًا بتعيين معاونين هندسيين من الشباب لرؤساء أجهزة المدن الجديدة لمدة عام، ثم توالت الوزارات فى تعيين معاونين للوزراء. 

وفى عام 2020، أصدر الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء،  قرارًا بشأن نظام مساعدى ومعاونى رئيس مجلس الوزراء والوزراء، ‎ونص على أن يتم اختيار مساعدين ومعاونين لرئيس الوزراء والوزراء بما لا يجاوز عددهم عشرة، وذلك عن طريق التعاقد، أو الندب الكُلى، أو الإعارة، لمدة سنة قابلة للتجديد، كما نص على أن يكون شغل هذه الوظائف بموجب قرار يصدر من السلطة المختصة يُحدد فيه مسمى ومهام كل وظيفة، وذلك بعد أخذ رأى الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، وحدّد مشروع القرار الشروط الواجب توافرها لشغل تلك الوظائف.  وبموجب ذلك يُنشأ بالجهاز المركزى للتنظيم والإدارة قاعدة بيانات بشأن شاغلى وظائف المساعدين والمعاونين، على أن تتولى السلطة المختصة تقويم أداء المساعدين والمعاونين، وفقا لتقديرات محددة استنادًا إلى معايير موضوعية.

المحافظون

فى عام 2019 تضمنت حركة المحافظين أول تمثيل فعلى للشباب؛ حيث ضمت 39 قيادة جديدة ما بين محافظ ونائب للمحافظ، من بينهم 60 % من الشباب؛ حيث تم اختيار 16 محافظا، و23 نائبا، وجاء عدد الشباب 25 قيادة، منها اثنان من المحافظين، و23 نائبا للمحافظين جميعهم من فئة الشباب. 

ومنحت الدولة فرصة حقيقية لـ8 عناصر شابة من أعضاء البرنامج الرئاسى،  بينما حازت المرأة على أعلى نسبة تمثيل فى منصب نائب المحافظ، بواقع 30 % من إجمالى الحركة الجديدة، من خلال تعيين 7 نائبات للمحافظين الجدد، يمثلنّ كفاءات وخبرات علمية وأكاديمية كبيرة. 

واستكمالًا لتمكين كل كيانات الدولة المصرية وأطيافها، تم اختيار 5 من شباب تنسيقية الأحزاب والسياسيين، بواقع 20 % من عدد النواب، وبهذه الخطوة تستكمل الدولة خطوات بدأتها منذ 5 سنوات فى مسيرة تنمية بدأت وانطلقت إلى مستقبل أفضل.

البرنامج الرئاسى 

أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى فى عام 2015، «البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة» بهدف إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية كى تكون مؤهلة للعمل السياسى  والإدارى،  والمجتمعى بالدولة ودشن البرنامج موقعًا رسميًا وصفحة على موقع التواصل الاجتماعى تحت شعار: «بقوة شبابها تحيا مصر». 

ويقوم البرنامج على إطلاع الشباب على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمى والعملى،  وزيادة قدرتهم على تطبيق الأساليب الحديثة لمواجهة المشكلات التى تحيط بالدولة المصرية. 

ويطبق البرنامج نموذجًا تعليميًا مرتكزًا على مفهوم اكتساب الخبرات؛ حيث يتلقى الدارسون المادة العلمية فى صورة محاضرات نظرية، يليها تطبيق عملى مباشر على أرض الواقع من خلال تطبيق المحاكاة للنماذج المختلفة. 

 كما يلتقى الدارسون خلال فترة البرنامج عددًا من رموز الفكر والثقافة، لإثراء القاعدة المعرفية لديهم.  وتتضمن رؤية البرنامج، إنشاء وتحديث قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشابة القادرة على تولى مسئولية العمل السياسى والإدارى فى مختلف المجالات والقطاعات الحكومية فى زمن قياسى؛  حيث تكون مطلعة على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العملى والعلمى،  وتم اختبار قدرتها على تطبيق الأساليب والطرق الحديثة، بكفاءة عالية، وإنتاجية متميزة، وبالتكلفة والتوقيت المثاليين. 

دعم رئاسى غير مسبوق لذوى القدرات الخاصة
دعم رئاسى غير مسبوق لذوى القدرات الخاصة

 

 

ويمثل خريجو البرنامج النواة الطبيعية لمجتمع عامل منتج، ومتفهم للطبيعة المعقدة للتحديات التى تواجه الوطن، ولديه القدر الكافى من المعرفة السياسية والبناء الأخلاقى، لمواجهة  موجات حروب الإرهاب، والإفساد، وتدمير المجتمع. 

ومهمة البرنامج  توسيع قاعدة المشاركة الشبابية فى إدارة الدولة، وتهيئة آلاف الشباب لتولى مناصب قيادية، وخلق نموذج للتعليم والتدريب العملى المحترف، يسهل تكراره على نطاق أوسع، وتدعيم الهيئات الحكومية والوزارات بكفاءات حقيقية قادرة على تحسين مستوى الأداء، والإنتاجية، وحل المشكلات المزمنة، ورفع مستويات الوعى السياسى والثقافى،  من خلال إعطاء صورة شاملة عن النظم السياسية، والحكومية ونظم إدارة المؤسسات، وتوفير مساحة التواصل المباشر بين الدولة بمؤسساتها ومئات الآلاف من الشباب، بشكل مباشر ومن دون وسطاء. 

انطلاقة عالمية بمنتدى شباب العالم
انطلاقة عالمية بمنتدى شباب العالم

الأكاديمية الوطنية 

أصدر الرئيس القرار الجمهورى رقم 434 لسنة 2017 بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب والتى تهدف إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بجميع قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم.  جاء إنشاء هذه الأكاديمية كأحد توجيهات المؤتمر الوطنى الأول للشباب بشرم الشيخ فى نوفمبر 2016 والتى أقرها الرئيس السيسى .

وتعد الأكاديمية الوطنية هى المشروع القومى لبناء الإنسان، فالأمم تنهض بسواعد أولادها، وعلى مدى السنوات الماضية قامت الأكاديمية بتخريج دفعات من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة من جميع محافطات مصر .

ويهدف البرنامج الرئاسى لتأهيل التنفيذيين للقيادة إلى بناء كوادر ذى كفاءة عالية للدولة، وأبرز ما أفرزته الأكاديمية الوطنية هو التتويج بتواجد 12 من خريجيها تحت مظلة البرلمان بغرفتيه النواب والشيوخ، وغيرها من الإنجازات للشباب الذين أصبحوا نماذج ناجحة فى مختلف القطاعات كمحافظين ونواب محافظين أو معاونى وزراء وغيرها من المناصب القيادية فى القطاع العام والخاص.

 

تأهيل وتدريب الشباب الأفريقى
تأهيل وتدريب الشباب الأفريقى

 

تنسيقية شباب الأحزاب انطلقت مبادرة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين،   منذ 3 سنوات خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطنى الخامس للشباب بعنوان «رؤية شبابية لتحليل المشهد السياسى فى مصر»، واستمع فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى للشباب ورؤيتهم للحياة الحزبية والسياسية فى مصر؛ حيث تأسست عام 2018، ومنذ تدشينها وهى تسير بخطوات ثابتة نحو هدف وشعار واضح، وهو تحقيق «سياسة بمفهوم جديد». 

بدأ شبابها فى العمل على قدم وساق من أجل تنمية حقيقية للحياة السياسية والاصطفاف خلف الوطن واستطاعت «التنسيقية» بعد مرور 3 سنوات على تأسيسها أن توسع رقعتها لتضم 25 حزبًا  من مختلف الأطياف السياسية، وتمكنت رغم الأيديولوجيات المختلفة للمنضمين إليها أن تكون نواة مثمرة بعدما حظيت بثقة الشارع المصرى سريعًا، والتى تمت ترجمتها بحصد 12 مقعدًا  بمجلس الشيوخ، و31 مقعدًا بمجلس النواب. 

 

الأكاديمية الوطنية للتدريب وبرامج تأهيل غير مسبوقة
الأكاديمية الوطنية للتدريب وبرامج تأهيل غير مسبوقة

 

أكاديمية  العلوم

 دشن الرئيس أكاديمية الشباب للعلوم بهدف إشراك الشباب الباحثين فى وضع تنفيذ الخطة الاستراتيجية الوطنية للعلوم والتكنولوجيا واستحداث الجديد فى المجالات البحثية، وخلق صف ثانٍ من الجيل الجديد لقيادة إدارة البحث العلمى. 

هذا بالإضافة  إلى إتاحة الفرصة لشباب الباحثين للالتقاء بنظرائهم من دول العالم للتعرُّف على مختلف الثقافات لتبادل المعرفة العلمية والخبرات التكنولوجية من خلال حضور المنتديات وحلقات النقاش العلمية. 

 وهدفت هذه الأكاديمية إلى تعليم الشباب أصول الإدارة ونشر الثقافة العلمية والتعلم غير الرسمى للشباب بين جميع فئات المجتمع، وتشجيع وتنمية الابتكار كأداة لتطوير الاقتصاد وتحسين مستوى المعيشة، وإرشاد ومساعدة شباب الباحثين وحديثى التخرج للتنافس على المنح الدراسية والبحثية والتنافس على الحصول على الجوائز الإقليمية والدولية. وتعتمد اللائحة التنفيذية لأكاديمية الشباب المصرية على انتخاب أفضل الكفاءات العلمية المصرية الشابة، وذلك طبقًا للمعايير المعمول به دوليًا.

كما تم تخصيص 50 % للشباب فى عضوية المجالس التخصصية للتنمية المجتمعية والتعليم والبحث العلمى والتنمية الاقتصادية والسياسة الخارجية والأمن القومى،  والتى تتبع رئيس الجمهورية مباشرة، وتتولى المعاونة فى رسم السياسة العامة وإعداد الدراسات. 

جسور الثقة

شهد يوم 9 يناير 2016 إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى عام 2016 عام الشباب المصرى،  وذلك تزامنًا مع الإعلان عن إطلاق بنك المعرفة المصرى فى احتفالية بدار الأوبرا؛ حيث يحوى مكتبة رقمية عالمية لأكبر دور نشر فى العالم ويعرض الدوريات العلمية ووضع منظومة جديدة للتعليم المصرى أثبتت نجاحها فى ظل جائحة فيروس كورونا التى اجتاحت العالم. 

ولم يكن إعلان الرئيس السيسى عام 2016 عامًا للشباب المصرى مجرد شعار بهدف الترويج الإعلامى،  ولكن جاء إيمانًا من القيادة السياسية بأهمية دور الشباب وتمكينهم وإعادة جسور الثقة معهم والتأكيد على أهمية دورهم فى بناء المجتمع فى جميع المجالات؛ حيث أطلق الرئيس فى ذلك اليوم حزمة تكليفات لتفعيل دور الشباب فى منظومة العمل الوطنى،  وتمكينهم فى جميع المجالات.

ولم تمر عدة شهور على إعلان عام 2016 عامًا للشباب حتى تبلورت أفكار القيادة السياسية فى الدولة لخلق منصة حوار مباشرة تحت شعار «ابدع..انطلق» والرئيس السيسى هو أول رئيس مصرى يدشن جسرًا للتواصل بشكل مستمر مع الشباب، لمعرفة مقترحاتهم حول تطوير الدولة المصرية، وذلك من خلال مؤتمرات ومنتديات الشباب التى تُعدّ منصة حوارية بين الشباب وممثلي الحكومة المصرية ومؤسساتها المختلفة  حول قضايا الشباب من كل دول العالم بشكل عام والشباب المصرى بشكل خاص. 

وتعد هذه المؤتمرات فرصة لكشف الحقائق وتوضيح حجم التحديات، وتسهم فى إعداد قيادات شبابية تتحمل المسئولية، كما تعد فرصة إيجابية للتواصل بين الشباب والقيادة السياسية، وذلك من خلال الاستماع لوجهة نظرهم وأفكارهم ومقترحاتهم والتحاور معهم حول القضايا التى تخص المجتمع المصرى، وتحقق مكاسب جمة لهذه الفئة، إضافة إلى تحقيق عدة مكاسب للدولة المصرية على مستويات سواء سياسية وسياحية واقتصادية . 

وعقد المؤتمر الوطنى الأول للشباب، بمدينة شرم الشيخ فى عام 2016، بمشاركة أكثر من 3 آلاف شاب وفتاة، وذلك فى إطار تنفيذ دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وشهد العديد من الجلسات التى ناقشت أهم القضايا على الساحة الداخلية والإقليمية وجاءت أبرز توصياته متمثلة فى تشكيل لجنة وطنية من الشباب، وبإشراف مباشر من رئاسة الجمهورية، تقوم بإجراء فحص شامل ومراجعة لموقف الشباب المحبوسين على ذمة قضايا، ولم تصدر بحقهم أى أحكام قضائية وكذلك قيام رئاسة الجمهورية، بالتنسيق مع مجلس الوزراء ومجموعة من الرموز الشبابية، بإعداد تصور سياسى لتدشين مركز وطنى لتدريب وتأهيل الكوادر الشبابية .

برنامج رئاسى لتأهيل الشباب الأول من نوعه
برنامج رئاسى لتأهيل الشباب الأول من نوعه

 

 

ثم جاء المؤتمر الوطنى الدورى الثانى للشباب بمدينة أسوان فى يناير 2017، بمشاركة 1300 شاب وفتاة؛ حيث ركز على مناقشة القضايا الداخلية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمشاركة السياسية للشباب وأهم الفرص الموجودة بصعيد مصر وجاءت أبرز توصياته متمثلة فى إنشاء الهيئـة العليا لتنمية جنوب مصر، وإطلاق مشروع قومى لإنشاء مناطق صناعية متكاملة للصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتحويل أسوان إلى عاصمة للاقتصاد والثقافة الإفريقية والاحتفال بمرور ٢٠٠ عام على اكتشاف معبد أبو سمبل للترويج السياحى لمصر، وهى التوصيات التى أنجزتها الدولة بالفعل خلال فترة وجيزة ثم توالت المؤتمرات بصفة دورية  ومنتظمة لتبرز إرادة القيادة السياسية فى التزامها تجاه إعداد وتمكين شباب مصر . 

الشباب الإفريقى

الشباب فى المنطقة العربية وإفريقيا يجمعهم تاريخ مشترك وحاضر ومستقبل واحد، وهو ما يجعل التعاون بينهم ضروريًّا لتنمية بلادهم، كما أن الشباب العربى والإفريقى قادرون على صياغة رؤية واعدة للتكامل بين القارة الإفريقية والعالم العربى. ومن هنا، جاءت فكرة «ملتقى الشباب العربى والإفريقى» ليكون منصة حوار للشباب من كلتا المنطقتين يتبادلون فيها خبراتهم ورؤاهم نحو مستقبل أوطانهم.

 وأتيحت الفرصة للمشاركين به فى نسخته الأولى لمناقشة مُختلَف الموضوعات التى تهم الشباب العربى والإفريقى بهدف تعزيز التعاون بين الدول العربية والإفريقية.

 وساهمت  فعاليات الملتقى بمختلف أنواعها من جلسات نقاشية وورش عمل وموائد مستديرة فى مد مزيد من جسور التواصل بين القادة الشباب الواعدين وبين صُنَّاع القرار والسياسيين والخبراء فى المجالات المختلفة لصياغة رؤية شبابية تسعى نحو مستقبل أفضل بالمنطقتين العربية والإفريقية. 

وانعقد ملتقى الشباب العربى الإفريقى،  فى أسوان، فى مارس 2019 لتحقيق مزيد من التكامل والتواصل بين دول إفريقيا وجاءت أبرز توصياته متمثلة فى إتاحة بنك المعرفة المصرى للباحثين العرب  والأفارقة  وتكليف مجلس الوزراء بتأسيس مجلس تعاون بين الجامعات العربية والإفريقية و إطلاق مبادرة للقضاء على فيروس سى لمليون إفريقى. 

من خلال المؤتمر الوطنى الثالث للشباب انبثق منتدى شباب العالم الذى اقترح فكرته مجموعة من الشباب المصرى لإجراء حوار مع شباب العالم وعلى الفور استجاب الرئيس عبدالفتاح السيسى وأعلن دعوته لجميع الشباب من مختلف دول العالم ليعبّروا عن آرائهم وعن رؤيتهم لمستقبل أوطانهم وللعالم أجمع. 

منتدى شباب العالم هو منصّة فعّالة أسّسها مجموعة من الشباب الواعد، ليرسل رسالة سلام وازدهار ووئام، ويقدّمها إلى العالم أجمع؛ حيث يشارك شباب من جميع أنحاء العالم فى محفَل دولى ثرى وشاب، للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات، فى حضور نُخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة. فمنتدى شباب العالم هو فرصة للتواصل مع كبار صانعى القرار والمُفكّرين حول العالم، كما أنه فرصة للتعرّف على مجموعة متنوّعة من الشباب الواعد من مختلَف الجنسيات حول العالم، شباب لديه الحلم والإرادة والتصميم على إحداث تغيير حقيقى فى عالم اليوم وعالم الغد.