الإعلام المصرى فقد المهنية ولم يفـقد الموضوعية

هشام الشريف وريشة عصام طه
استطاع خلال ستة أشهر استعادة الأثير الإذاعى إلى رسالته السامية بعد أن كان سيتسلل إليه الفكر الإرهابى المتطرف.. هو عبدالرحمن رشاد رئيس الإذاعة الذى أكد عند حوارنا معه أنه انتهى من 7 دورات تدريبية لتطوير الأداء المهنى لمذيعى الإذاعة، وقال: كنت أتمنى أن تستمر إذاعة شعبيات لمحاربة الفن الهابط وإذاعة الفن الشعبى الراقى الذى أنتجته الإذاعة المصرية على مدار 08 عامًا وشدد أن الإعلام المصرى لن يروج لأحد مادام هناك أشخاص لا يعملون إلا لمصلحة هذا الوطن، فيما أعلن عن حزمة من البرامج لكبار المفكرين والإعلاميين وأشياء أخرى عن ختام مشواره الإذاعى الذى سينتهى فى نهاية يونيو القادم.
∎ ما الذى أضفته منذ أن توليت رئاسة الإذاعة وما الجديد؟
- احتفلنا منذ عدة أيام باستكمال عدد 7 دورات إذاعية للتدريس تضمنت إنتاج البرامج الخاصة «فيوتشر» وتدريب الكوادر وتدريبات الإلقاء على الهواء وبرامج البث المباشر وكل ذلك تم من خلال ورش عمل مع الاستعانة بالخبراء الإعلاميين مثل صالح مهران وعبدالوهاب أتاية، ومحمد أبوالوفا، وإكرام شعبان وغيرهم.
بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين داخل الإذاعة وذلك لتحسين أداء الإذاعيين كما استفدنا منهم فى عمل دورة أيضًا للمتدربين أنفسهم لقيادة العملية التدريبية فى المرحلة القادمة، واعتقد أن كل من يتابع الإذاعة المصرية يشعر أنها بدأت فى استعادة مكانتها.
أما البرامج فكل شبكة لها ميزتها، فشبكة القرآن الكريم استطعنا إعادتها إلى رسالتها الأساسية وهى 70٪ تلاوة و30٪ لتقديم الفكر الإسلامى المعتدل الوسطى الذى نشره الأزهر فى العالم العربى بعد أن كان سيتسلل إليه الفكر الإرهابى المتطرف.
وإذاعة الأغانى التى كانت ستفقد هويتها حيث كانت بدون خطة والآن عادت لميزتها النسبية التى كانت تتمتع بها وقت إنشائها والمتمثلة فى التراث الغنائى لنجوم الغناء العربى: محمد عبدالوهاب، أم كلثوم، عبدالحليم، نجاة، فايزة أحمد، وأصبح شعارها قليلا من الكلام كثيرا من الغناء.
أما بالنسبة لإذاعة الشباب والرياضة فقمنا بتقسيم عدد الساعات الـ 24 ساعة حيث لا يزيد البرنامج عن ساعتين مع الاهتمام بقضايا الشباب، وكان التوجه أن تذهب إلى كل بقاع مصر سواء فى المدارس أو الجامعات أو الحقول وكذلك عودة ملعب «إف أم» والبرامج المهتمة بالتحليل، كما نقوم بإذاعة معظم مباريات دورى كرة القدم المصرى ونحن نسعى إلى مزيد من التطور لجذب مقدمى برامج من شباب الكتاب للتعاون معنا.
كذلك إذاعة الشرق الأوسط فسوف نحتفل بمرور 50 عاما على إنشائها يوم 30 مايو القادم، وبهذه المناسبة أعددت حزمة من البرامج الجديدة منها توك شو إذاعى بعنوان «القاهرة مساءً»، وأيضًا توك شـــو صبــاحى، والمفكر الكبير رجائى عطية سيقدم برنامجا جديدا بعنوان «تأملات فى قلب وعقــل رجائى عطيــة» والكاتبة عزة هيكل ستقدم برنامجا بعنـــوان «على مسئوليتـــى»، إلـــى جانـــب عـــودة الإذاعية إيناس جوهر رئيس الإذاعة الأسبق ببرنامجها «بمناسبة وغير مناسبة».
∎ هل التطوير الفنى سيطال البرنامج العام الواجهة الرئيسية للإذاعة؟
- البرنامج العام تم تطوير فترة الصباح من خلال برنامج «صباح الخير يا مصر» و«علامة تعجب» وعودة برنامج «من الصحافة للميكرفون»، وتطوير «همسة عتاب» ومن العاشرة صباحًا إلى الخامسة مساءً ننقل لكم مجموعة من البرامج من قلب الشارع المصرى مع الاحتفال بمرور 80 سنة على إنشاء البرنامج العام من بداية الشهر الجارى ويقدم التراث الذى لا تمتلكه إلا الإذاعة المصرية، بالإضافة إلى برنامج «جولة حول الدولة»، ويقدم كل الأعمدة الصحفية التى تناقش مشاكل الجمهور مع رد المسئولين عليها و«حوارات المستقبل» الذى يعرض خطة الرئيس القادم سواء فى التعليم أو الطرق أو الرى وغيرها من المشاكل.
∎ لماذا توقفت إذاعة شعبيات على الرغم من أنك كنت متحمسا لها؟
ـــ الهدف من إنشاء إذاعة شعبيات محاربة الأغانى الهابطة السائدة فى الشارع المصرى ولو استمرت كانت ستعيد لنا الفن الشعبى الراقى الأصيل الذى انتهجته الإذاعة المصرية على مدار 80 عاما من خلال إذاعتها للسيرة الشعبية وقصدنا ذلك فى البث التجريبى وبالفعل بدأت الناس تتقبله فى صورة أغانى محمد طه، العزبى، أبو دراع، شكوكو، محمد عبدالمطلب، وأؤكد لك أننا نمتلك أكثر من 4000 أغنية و400 برنامج ورغم أننا واجهنا صعوبات فى البث التجريبى ولكنها توقفت.
∎ أثارت اختياراتكم للوظائف القيادية حفيظة العديد من العاملين خاصة أن بعضا منها ينتمى للحزب الوطنى أو الإخوان المسلمين؟
ـــ يسأل عن ذلك الأمن فأنا جهة الميكروفون ومن ينحرف عن الالتزامات الإذاعية القومية يحاسب، كما أننى لست صاحب قرار الاختيار وكل ما فى الأمر أننى أقترح وعلى الجهات الأمنية التحرى عنهم.