الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مصـر حضـن العـرب

أكثر من 5 ملايين لاجئ عربي  يعيشون فى مصر، جنسيات مختلفة، من سوريا، السودان، اليمن، العراق،  فلسطين، نزحوا من بلادهم للعيْش والسكن بأمن وأمان فى مصر، هربًا من تردى الأوضاع فى بلادهم جراء الإرهاب والحروب، والنزاعات السياسيّة والأزمات الاقتصاديّة وانتشار الفقر والجوع والأمراض، وغياب الأمن والاستقرار.



 

أصبحت مصر مقصدًا لغالبية العرب،  الذين تركوا بلادهم ملتمسين اللجوء إلى الوطن الثانى والشقيقة الكبرى «مصر».

ووفقًا للمفوضية العليا للاجئين، فإن إجمالى عدد اللاجئين العرب فى مصر لا يعتمد على الأعداد المثبتة والمسجلة لديها فى الدفاتر الرسمية.

على الصعيد الآخر، تتشكّل حياة الجاليات العربية فى مصر على نحو مجتمعات صغيرة داخل المجتمع المصرى، خصوصًا فى ضوء عدم اعتماد الحكومة المصرية  لسياسة المخيمات والمعسكرات التى تنتهجها الكثير من الدول المضيفة الأخرى، فمصر تسمح للجميع بحرية التحرك والاندماج فى النسيج المجتمعى.

لذلك وفى ضوء الكثير من التسهيلات التى ينعم بها الأشقاء العرب والتى تضمن لأجلهم حياة كريمة، تصبح مصر «وطن ثانى» بالنسبة للجميع، على أرضه يجدون جميع الخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية دون تمييز مع أفراد الشعب المصرى.

يشار فى ذلك إلى شمول العديد من المبادرات الرئاسية,  خصوصًا الصحية للأشقاء العرب من مختلف الجنسيات، ولعل أبرزها حملة الرئيس السيسى لصحة المرأة والتى انطلقت فى الأساس من أجل الصحة العامة للمرأة المصرية، ولكن فى الوقت ذاته لم تستثنَ المرأة العربية فى مصر من هذه المبادرة العظيمة، بل نالت حيزًا كبيرًا من خلال هذه المبادرة للاطمئنان على صحتها من العديد من الأمراض مثل فيروس سى والأمراض المزمنة. 

وهى مصر  التى نادت بدعم  كل لاجئ عربى من خلال إعلان نيويورك لعام 2016 والذى ينص على ضرورة دعم الآليات الدولية لتعزيز سبل حماية جميع حقوق اللاجئين من مختلف بلدان الوطن العربى، وفى أزمة فيروس كوفيد 19، كرَّست الحكومة المصرية حيزًا كبيرًا من جهودها لتوفير سبل الحماية والوقاية للأشقاء العرب فى مصر بتوفير جميع الخدمات الوقائية والعلاجية ضمن خطة الدولة للتصدى لهذا الوباء وتداعيات انتشاره.

فى الوقت ذاته،  تواصل القيادة المصرية جهودها لدعم الأشقاء العرب على قدم المساواة مع المصريين رغم زيادة الاحتياجات والمتطلبات الرئيسية.. بتقديم جميع سُبل الحماية وجميع الخدمات للاجئين وطالبى اللجوء. هذه صفحات من قصص وأسرار وكواليس عرب فى مصر.. حضن الأشقاء الدافئ وبيتهم الثانى!