الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

كــــورونـــا تــــزيـــد التــبرعــــات الخـــيريـــــــة 5 أضعــاف

يمثل شهر رمضان ماراثون للجمعيات والمؤسّسات الأهلية تتسابق فيه لزيادة حصيلة إيراداتها التى تعتمد بشكل أساسى على التبرعات طوال العام، والصدقات وزكاة المال خلال الشهر الكريم.



تلجأ هذه الجمعيات والمؤسّسات لتدشين إعلانات تنفق عليها أموالًا باهظة لضمان الظهور على قنوات الصف الأول والحصاد بمئات الملايين، ويصل للمليارات، ولذلك تحولت الإعلانات إلى بزنس وتحولت التبرعات من دفعها مباشرة للأسر الفقيرة إلى المؤسّسات والجمعيات الخيرية.

مجلة «صباح الخير» طرحت عددًا من الأسئلة لرصد هذا البزنس، وحجم التبرعات، وأوجه إنفاقها؟، وكيف يتأكد المتبرعون من وصول أموالهم لمستحقيها؟

هناك نوعان من الاقتصاد يندرج تحتهما مسمى التبرعات، بحسب د.أحمد حنفى أستاذ وخبير الاقتصاد، النوع الأول يتم من خلال سجلات مثبتة وقنوات شرعية معترف بها، من خلال قانون الجمعيات، ومنظمات المجتمع المدنى،والثانى هو التبرعات المباشرة من المواطنين وهو ما لا يتم تسجيله، ومَهما كانت نوعية التبرعات ومسماها فهى تساهم فى التنمية وفى الاقتصاد.

وقال حنفى إن حجم التبرعات الرسمية بسبب الإعلانات تبلغ نحو 2 مليار جنيه فى المتوسط، فى حين إن حجم التبرعات من القنوات غير الرسمية يصل لأكثر من 2.3 مليار.

ويوضح الخبير الاقتصادى أن 75 % من التبرعات مباشرة، و25 غير مباشرة، وتوجه لقطاعات منها الصحة بنسبة 25 % والتضامن الاجتماعى ورعاية الأسر الأكثر احتياجًا بنسبة 45 ٪ والخدمات من توصيل مياه الشرب وحفر الآبار، وبناء القرى.

من جانبه قال الدكتور صلاح هاشم، مستشار وزير التضامن الاجتماعى،إن رمضان بالنسبة للجمعيات الأهلية، والمؤسّسات الخيرية الموسم الأساسى لمضاعفة التبرعات بتنوع جهات تحصيلها وصرفها، وحددت الدولة هذين المسارين، لمصارف الزكاة من الصدقات وزكاة المال.

وأضاف إن هناك 3 مسارات تتضاعف من خلالها عملية التبرعات، كالهيئات والأوقاف المخصصة للأغراض الاجتماعية، والتبرعات المباشرة، وتظل الجمعيات الأهلية أكثر الجهات التى تستقطب التبرعات خلال شهر رمضان وهو أمر مرتبط بالثقافة الدينية للمصريين.

وعن آليات الرقابة أكد مستشار وزير التضامن أنه تمت مراقبة التبرعات من خلال تراخيص جمع المال، وبموجبها يفتح حساب بنكى تحت إشراف الوزارة، أمّا التبرعات المباشرة فتتم متابعتها من خلال إيصالات تراخيص المشهرة ما يمنع التلاعب بها.

وتعتبر الإعلانات حسب د.هاشم وسائل دعائية تستخدمها الجمعيات الأهلية لتضاف للموارد المالية، ويتم ذلك بناء على خطة معتمدة، ونسب متعارف عليها من قيمة المبالغ التى يتم جمعها، تتراوح بين 7 و10٪ مصروفات إدارية على الحملة الإعلانية.

وأكد «هاشم» أن المواطن المصرى يفضل التبرع للجمعيات التى تعمل مع الدولة فى تنفيذ مشروعات قومية.

من جانبه قال محسن سرحان، الرئيس التنفيذى لبنك الطعام المصرى، إن معدلات التبرعات فى مصر ترتفع بفعل الأزمات وتقدم من خلالها المساعدات للمستحقين.

وأكد الدكتور إيهاب الدسوقى، أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، على زيادة حجم التبرعات فى شهر رمضان لأكثر من 3 أضعاف.

وقال د.علاء رزق، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة أن أزمة كورونا ضاعفت التبرعات 5 مرات، مشيرًا إلى أن الرقابة الشديدة على التبرعات من خلال الجهات المعنية، وهناك حق أصيل لوزارة التضامن الاجتماعى فى المتابعة والمراجعة لكشوف الجمعيات، كما تتم مراقبة أوجه الصرف للتأكد من ذهاب الأموال لطريقها السليم.