الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
الجمال القبيح ؟!

الجمال القبيح ؟!

تمادت السيدة الجميلة فى التقاط الصور مغترة بجمال جسدها الممشوق  وشعرها القانى المنسدل على وجنتيها وقد تفننت فى التقاط الصور المثيرة  الواحدة تلو الأخرى لتثير غرائز الرجال فيما يبدو وحسرات حسادها ومتابيعها!



لتنهال عليها التعليقات ياختى يا جمالك ! ياختى يا دلالك! إيه الجمال ده إيه الدلال ده! حقيقى تبدو جميلة وبالأخص مع ملابسها الأكثر إثارة! صحيح نجح مشرط التجميل فى تزييف الصورة وتعديل الشكل الخارجى فتمكنت من جذب العيون نحوها ولكن.. هل نجح  مشرط الجراح فى تجميل القبح الداخلى.. فلا يغرنك الوجه الجميل فكم فى الزهر سم وكم فى العشب عقار، صحيح الجمال يعطى إحساسا بالثقة والرضا أما فيما يخص الشعور بالسعادة فهو وقتى فالاهتمام بالمظهر الخارجى والمغالاة فى إظهار مفاتن الجسد يقلل من قيمة الشخصية مع العلم بأن اعتياد العيون على جمال المظهر فحتما سيأتى يوم لن يصبح فيه مبهرا فسواء كان الجمال طبيعيا بريشة الخالق المبدع أو جمالا اصطناعيا فعمره قصير وهنا يظهر إذا كان هناك جمال بحق بدون رتوش أو تدخل جراحى.. وإنما هو جمال الروح التى لا تشيب  ولا تشيخ تثرى الحياة بجميل صنيعها فتسحر معها النفوس بل تؤثر القلوب فجمال الروح ليس له ماكياج فزهور الشمع فاتنة ولكن زهور الروض ليس لها مثيل! ولننظر حولنا ونركز كم كثرت الدمى الأدمية فليتهم يدركون أن الجمال لا يساوى شيئا بدون أخلاق وإنما كل الجمال , الجمال بعينه هو الأخلاق.